13‏/11‏/2021

كوم عزيزة..حكاية تل أثري موتاه دفنوا بالطمي شديد اللزوجة من آلاف السنين 😲😲

# الصورة المنشورة ليست للتل نفسه،ونشرناها فقط كصورة موضوعية للتعبير عن فكرة المكان الأثري بشكل عام

علاء الدين ظاهر

كشف أحمد محمد نعيم مفتش أثار بمنطقة أثار البحيرة حكاية تل آثار كوم عزيزة التابع لمركز أبو حمص في محافظة البحيرة،حيث قال انه يقع في أقصى الشمال على بعد حوالي 9 كم من مدينة أبو حمص، وعلى بعد 12 كم تقريبا جنوب غرب مركز إدكو ،على الأطراف الجنوبية الشرقية من بحيرة إدكو.



نعيم قدم بحثا عن التل لإتحاد الآثاريين العرب للنشر العلمي،وجاء فيه أنه يتوسط التل مجموعة من التلال الأثرية الأخري التي تقع علي مقربة منه مثل تل أثار كوم الضباع وكوم هاشم وكوم النخلة والكوم الأحمر،وتقع جميعها ضمن الأقليم السابع من أقاليم الوجه البحري.



 وعثر به علي جبانة كبيرة تضرب بجذورها حتي بداية

العصور الفرعونية المبكرة"بداية الأسرات "حتي الفترة اليونانية الرومانية،وتعطي أمثلة واضحة علي عدة نماذج

مختلفة اتبعها المصري القديم منذ عصر الأسرات المبكرة في الحفاظ علي جثث موتاه من الأخطار التي تواجهها،

ليضمن بقبائها في العالم الأخر



وذلك من حفر دفن بسيطة يتم الدفن بها مباشرة وكان الدفن يتم أحيانا بوضع القرفصاء ، ثم تطورت عملية الدفن لبناء مقابر بسيطة تأخذ شكل مصاطب شبه مستطيله لها جزء بارز يعلو سطح الأرض وأخر أسفلها.



والجزء السفلي من المقبرة يقسم لعدة حجرات صغيرة يخصص كل منها لدور محدد سواء لعملية الدفن أو لأداء بعض الطقوس المتبعة أثناء الدفن ولحفظ بعض الأساس الجنائزي اللازم للمتوفي في حياته في العالم الأخر.



 وتلاحظ اتباع انسان ذلك العصر لبعض طرق الحفاظ علي جثامين موتاه،ومن ذلك تغطية الجثمان بطبقة سميكة من الطمي شديد اللزوجة كوسيلة من وسائل تأمين وحفظ الجسد ، أما البناء الذي يعلو سطح الأرض فيبدو أنه كان من الطوب اللبن وفي بعض الأحيان يستخدم

بعض أغصان النباتات لأب ا رز الهيكل العام للمقبرة.



كما تم الكشف في الناحية الشمالية من التل عن جبانة ضخمة تم تأريخها بالفترة اليونانية الرومانية،وضمت العديد من أنماط الدفن المختلفة والتي تنوعت ما بين حفر دفن بسيطة، وأخري بها توابيت فخارية بشكل أدمي أو توابيت برميلية تدفن داخل حفره بالأرض مباشرة.



 والبعض منها تمت احاطتها بمجموعة كبيرة من الأمفورات الفخارية وضعت مقلوبة الفوهة لأسفل والقاعدة لأعلي،كما عثر علي بعض المقابر المبنية بالطوب اللبن والبعض الأخر من الطوب الأحمر ،ومن خلال دراسة بعض من محتويات هذه المقابر تلاحظ اخضاع جثامين الموتي لبعض الطقوس ومعالجة الجسد قبل الدفن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق