علاء الدين ظاهر
أصدرت المؤسسة الدولية للكتاب كتابًا جديدًا بعنوان " المفروشات القبطية في العصر الإسلامي في ضوء مجموعات المتحف القومي للحضارة المصرية"،وهو كما قال محمد فوزي مسئول المؤسسة من أحدث إصداراتها.
ويتناول نوعاً جديدا من التراث القبطي خاصة المقتنيات الفنية المحفوظة بالمتاحف المصرية الجديدة،موضحا أن الكتاب سوف يكون من المطبوعات المتاحة بالمؤسسة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسون يناير الحالي.
من جانبه أوضح مؤلف الكتاب الدكتور أحمد عبد الحميد النمر، عضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار واستشاري التراث، أن الكتاب يعد الدراسة الثانية المنشورة له عن المجموعات المعروضة بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط والذي تم افتتاحه في شهر أبريل الماضي بعد استقبال موكب المومياوات الملكية، كذلك يعتبر إضافة جديدة للمكتبة العربية بمصر والوطن العربي في مجال الآثار القبطية والإسلامية.
يتناول الكتاب نشر ودراسة لمجموعة جديدة من المفروشات القبطية، واتسمت هذه المجموعة بتنوع أشكالها، واختلاف أغراض استخدامها ما بين ومفروشات أرضية ومعلقات.
وقد صنعت هذه النسائج من مواد متنوعة كالكتان والصوف والحرير والخيوط المعدنية. ونُسجت بطرق تطبيقية مختلفة من بينها طريقة السادة (1/1) واللحمة غير الممتدة واللحمة الزائدة، المفروشات الوبرية.
من جانبه عبر أ.د.أشرف سيد البشخونجي أستاذ العمارة والفنون المسيحية ووكيل كلية الآثار لشئون الدراسات العليا والبحوث عن سعادته أن يقدم هو الكتاب،والذي يتناول الباحث فيه نشر ودراسة لمجموعة جديدة ومهمة من النسائج القبطية التي استخدمت كمفروشات، والتي جاءت بأشكال متعددة الوظائف منها ما يعلق ومنها يفرش ويغطي الأسطح، كذلك صنعت من مواد مختلفة، ونفذت بطرق تطبيقية متنوعة، أيضا زخرفت بموضوعات وعناصر زخرفية متعددة.
هذا وتأتي هذه الدراسة ضمن الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة في تسجيل وتوثيق ورصد الفنون القبطية وخاصة حرفة النسيج وفنونها، والتي أوضحها الباحث في طيات فصول ومباحث الكتاب مستعينًا بعدد كبير من المراجع والدراسات الأكاديمية المتخصصة، ليضع بين يدي القاريء في مصر والعالم العربي كتابًا جديدًا متخصصًا في مجال القبطيات.
كذلك قال النمر أن خطة الدراسة انتظمت في هذه الكتاب بتقسيمه إلى مقدمة وثلاثة فصول، وثبت المصادر والمراجع والصور والأشكال.
الفصل الأول: بعنوان " المفروشات القبطية وتصميماتها الزخرفية" وقد انقسم إلى مبحثين: الأول بعنوان" أنواع المفروشات القبطية "، أما الثاني بعنوان" وصف وتوثيق المفروشات القبطية المحفوظة بالمتحف القومي للحضارة المصرية"، وقد خصص هذا الفصل لتصنيف وصف التحف ( موضوع البحث) وصفاً علمياً.
الفصل الثاني: بعنوان: صناعة المفروشات " ويتضمن مبحثين: الأول: بعنوان " المواد الخام" واشتمل على الألياف ومصادرها والألوان والصبغات، المبحث الثاني: "التراكيب النسجية" يوضح الطرق التطبيقية المستخدمة في صناعة وزخرفة المفروشات القبطية.
الفصل الثالث: بعنوان " زخارف المفروشات القبطية وخصائصها الفنية" ويتضمن ثلاث مباحث: الأول بعنوان " الموضوعات والعناصر الزخرفية " يتضمن الموضوعات التصويرية والعناصر الزخرفية، المبحث الثاني بعنوان " التأثيرات الفنية" يوضح كل من التأثيرات المصرية القديمة والساسانية والإسلامية.
والمبحث الثالث بعنوان "العلاقة بين الشكل والمضمون" يعرض هذا المبحث مسببات الشكل والهيئة للموضوعات التصورية والعناصر الزخرفية الواردة بالمفروشات القبطية ومضمنها الرمزي. واختتم الكتاب بأهم النتائج، ثم ثبت المصادر والمراجع العربية والأجنبية وبيان بالصور والأشكال.
هذا وقال أ.د.أمين الرشيدي أستاذ ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم أن الكتاب يعد من أولي الأطروحات البحثية والأكاديمية المتخصصة في مجال القبطيات وخاصة النسيج المصري، التي استخدم فيها الباحث المناهج والأساليب الحديثة في التوثيق والفحص والدراسة، من خلالها قدم للباحثين في مجال الآثار والترميم نتائج جديدة في تخصص المنسوجات القبطية من طرق تطبيقية وأساليب فنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق