علاء الدين ظاهر
رصدت كاميرا بوابة آثار مصر خلال جولة لنا في القاهرة التاريخية الحالة السيئة لأحد الأسبلة الأثرية في شارع أحمد ماهر باشا"تحت الربع"سابقا كما أشارت لافتة وجدناها معلقة علي جدار السبيل.
وبحثنا علي ما تبقي من السبيل عن أي إشارة أو معلومات عنه وعن تاريخه ولم نجد شيئا،وفي النهاية عرفنا اسم السبيل بعد سؤال وجهناه للباحث الأثري حسام زيدان عضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري.
وبعد أن أخبرنا الباحث الأثري بإسم السبيل،بحثنا عن معلومات عنه علي شبكة الإنترنت،ووجدنا أن السبيل بناه إبراهيم أغا معتوق عمر ويحمل رقم 198 ضمن الآثار الإسلامية المسجلة،والانشاء كان في العصر العثماني نهاية القرن 12هـ/ 18م.
وكان واضحاً أن السبيل ليس مغلقا،بل هناك من يسكن داخله،كذلك وجدنا ورشة داخل السبيل لم نتبين أي نوع من الأعمال تقوم به هذه الورشة،كما كان يبدو علي السبيل من الخارج أنه فقد كثيراً جداً من مكوناته واجزائه علي مدار سنوات عديدة ماضية،كما انه رغم ضيق الشارع وجدنا من استعمل حرم الأثر كموقف وركن فيه سيارته.
وعملاً بحق الرد،تواصلنا مع بعض مسئولي قطاع الآثار الإسلامية للرد والتوضيح،ولم يرد أي منهم عدا أحد مسئولي القطاع الذي رد لكنه فضل عدم ذكر اسمه،وقال لنا أن السبيل بالفعل يعاني من حالة إهمال ظاهرية،لكن حالته المعمارية جيدة.
وقال المصدر أن السبيل ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية الذي تنفذه الدولة حالياً،مشيرا إلي مشكلة تواجه مثل هذه المنشآت الأثرية وتتمثل في أن الأوقاف وهي الجهة المالكة للآثار الوقف لا تنفذ أية أعمال ترميم تكون من توصيات الأثريين والمرممين في الآثار.
وأضاف المصدر:سيتم إخلاء الشاغلين من السبيل الأثري،وذلك بعد ان يتم تعويضهم بأماكن بديلة،وهذا من منطلق توجه عام ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية،حيث سيتم إخراج الأوقاف من الآثار الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق