# خبير آثار يقترح ابتداع غطاء رأس للرجال فى مصر مستمد من حضارتنا
علاء الدين ظاهر
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أن معظم شعوب العالم لها غطاء رأس مميز مستمد من تراثها منها وغيرها يمثل رمزًا مرتبط بالتراث والهوية ويحمى الرأس الرأس من ضربات الشمس خاصة فى المناطق الحارة أو الأمطار وخاصة غطاء رأس الرجال.
لأن النساء لها أغطية رأس متنوعة ومن أغطية الرأس التى تجسّد الهوية البرنيطة فى الغرب والغفرة فى الجزيرة العربية والكوفية الفلسطينية وأغطية رأس متنوعة فى الدول العربية والأفريقية والآسيوية وغيرها ورغم أصالة وعراقة الحضارة المصرية لا يوجد غطاء رأس مميز للرجال يحمى من حرارة الشمس.
ومن هذا المنطلق كانت دراسة أثرية للدكتورة أهداب حسنى جلال مدرس الآثار والفنون الإسلامية عن أصل ونشأة العمامة وعلاقتها بصعيد مصر،حيث قالت أن إرتباط العمامة بالانتماء وتوحيد المظهر والوقاية من البرودة والحرارة وحب التملك والتقليد والتزيين والاحتشام التى كانت تتغير حسب الوقت والمكان.
وأن غطاء الرأس فى مصر كان يمثل الوضع الشرعى أو المنزلة الرفيعة والإحساس بالهوية والتفرقة بين أصحاب الطرق الصوفية المختلفة والحرفييين أو المهنيين حتى يكون لهما امتيازات دينية واجتماعية وأصبح غطاء الرأس يعبر عن الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والشخصية لكل فرد فى المجتمع وقد لعبت أغطية الرأس دورًا هامًا لدى الطوائف الحرفية أو المهنية وما بين السلطات والرعية حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى
ويشير الدكتور ريحان إلى أن العمامة حاليًا تمثل غطاء رأس جغرافى لمنطقة الصعيد وتعليمى كعمامة الأزهر وغطاء الرأس فى الوجه البحرى الطاقية ورغم ذلك فإن العمامة والطاقية فى طريقهما للاندثار كأشياء كثيرة نفقدها دون أن ندرى رغم أنهما جزء من الهوية
ويطالب الدكتور ريحان المجلس الأعلى للثقافة المنوط به الحفاظ على التراث الحضارى والثقافى المصرى المادى والمعنوى والرصيد الثقافى المعاصر بمختلف تنوعاته طبقًا للمادة 2 من القانون رقم 138 لسنة 2017 الخاص بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للثقافة وخاصة اللجان المعنية بذلك به.
مثل لجنة التاريخ والآثار ولجنة التراث الثقافى غير المادى " لجنة الفنون الشعبية" ولجنة الفنون التشكيلية للبحث عن غطاء رأس معين للمصريين نابع من تاريخه وتراثه ومعبرًا عن هويته كسائر الشعوب المعتزة بهويتها فى العمارة والفنون واللغة والملبس والمأكل والمشرب والموسيقى والفن ومنتجاتها التراثية ولا يوجد أعظم من شعب مصر يجمع كل هذه المفردات الحضارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق