28‏/03‏/2022

أمين عام السياحة العالمية:بدأنا التعافي وأتوقع زيادة كبيرة مع رفع دول كثيرة لقيود السفر

علاء الدين ظاهر 

 ألقي زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية كلمة في إفتتاح إجتماع اللجنة الاقليمية الـــ 48 لمنظمة للشرق الأوسط في دورته الثامنة والأربعين وتترأسها وتستضيفها مصر على مدار 28 و29 مارس الجاري،و استهلها بتقديم الشكر لوزير السياحة والآثار على استضافة مصر لاجتماع اللجنة في هذا اليوم الخاص والمميز والذي نتطلع من خلاله للمضي قدماً لتعافي قطاع السياحة.



موضحاً أن هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط خلال فترة توليه منصبه، وأنه ليس من المعتاد أن تكون هذه الاستضافات الثلاث في فترة قصيرة وهو ما يؤكد على أهمية السياحة بالنسبة لمصر وللحكومة المصرية قائلاً أن: "أن السياحة بدأت من هنا".



وأوضح أن هذه هي المرة الأولى لاجتماع اللجنة الإقليمية منذ افتتاح أول مكتب إقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مما يؤكد على التزام المنظمة تجاه المنطقة وإمكاناتها السياحية الهائلة.



مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع هو الاجتماع الأول الذي يلتقي فيه أعضاء اللجنة وجهاً لوجه منذ أزمة جائحة كورونا حيث شهد العام الماضي تعاملاً كبيراً من خلال الإنترنت في الكثير من المجالات.



 لافتاً إلى خطة المنظمة لتنظيم دورات تدريبة مختلفة عبر الإنترنت حول مواضيع مختلفة في البحرين والعراق والكويت ولبنان، مؤكدًا على أن صناعة السياحة أصبحت أكثر ذكاءً من خلال الابتكار والتحول الرقمي والذي يأتي على رأس أولويات المنظمة، وأن المستقبل في التحول الرقمي.



كما تحدث بإيجاز عن خطط المنظمة واتجاهات وسيناريوهات السياحة المستقبلية وخاصة خلال الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك أزمات وتحديات رئيسية يواجهها العالم منها جائحة فيروس كرونا وتغيرات المناخ والتي يجب مناقشة سبل مواجهتها اليوم.



 وأضاف أن المنظمة قامت بإنشاء لجنة لإدارة الأزمات ومواجهة هذه التحديات ، موضحاً أنه منذ بداية جائحة كورنا وتأثر القطاع السياحي كثيراً، قامت المنظمة بنشر مستمر للبيانات والإجراءات الارشادية والدعم الفني في هذا الشأن.



وأوضح أن قطاع السياحة بدأ هذا العام في التعافي، متوقعاً أن يشهد زيادة في أعداد الحركة السياحية، مع رفع كثير من الدول لقيود السفر.



كما تحدث عن أولويات المنظمة الخمس خلال الفترة المقبلة وهي جعل صناعة السياحة أكثر ذكاء من خلال التحول الرقمي والابتكار، وخلق فرص عمل والاهتمام بالتعليم والتدريب، وأهمية الاستثمار وريادة الأعمال الخضراء، وبناء الصمود والمرونة وتعزيز معلومات السوق وتسهيل السفر، وحماية التراث من خلال الاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية.



وتحدث عن توقيع التعاون مع المنظمة العربية للسياحة، وكذلك التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، والبنك الإسلامي للتنمية لتعزيز آوجه التعاون بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، ولفت إلى مشاركة المنظمة الأخيرة في مؤتمر وزراء السياحة في الاتحاد الأوروبي في إطار الأجندة الأوروبية للسياحة 2030/2050.



وأكد على أهمية أن يكون تعافي صناعة السياحة مبيناً على الثقة والاستثمار في الشباب وتعزيز الاستدامة والابتكار ودعم الدول الأعضاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط من أجل مستقبل رقمي، مشيراً إلى اعتماد المدونة الدولية لحماية السائحين في حالات الطواري.



وأشار إلى إطلاق المنظمة لمعمل المعرفة بهدف خلق المزيد من الوظائف ذات القيمة المضافة من خلال التعليم، لافتاً إلى أنه سيتم إنشاء أول مرصد لجودة التعليم والوظائف السياحية



وأشار إلى أهمية صناعة السياحة نحو مسئوليات لعمل المناخي، موضحاً أنه جاري العمل على تطوير العديد من الأدوات للعمل المناخي ومنها التأكيد على أهمية مبادرة تقليل استخدام البلاستيك السياحة العالمية، لافتاً إلى استضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ COP27.



وأضاف أن منظمة السياحة العالمية تواصل تطوير إرشادات فنية لقياس ورصد وتحليل سبل استدامة السياحة، وتوفير نظام عام لجميع الدول لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للسياحة، معلناً أيضاً عن خطة المنظمة لتنظيم مؤتمر إقليمي وورشة عمل إقليمية حول الإحصاء في البحرين قريباً، وورش عمل حول التواصل والاتصالات في الأزمات في لبنان، وعمل المنظمة مع مؤسسة التمويل الدولية في برنامج تنشيط الفنادق الخضراء مما سيؤدي إلى تقليل البصمة الكربونية.



وفيما يخص التطلع إلى مستقبل أكثر استدامة من أجل الأجيال القادمة، أشار إلى أن المنظمة تقوم بالعمل على تطوير منصة للأطفال والشباب لتبادل الأفكار المبتكرة وتشكيل رؤيتهم للسياحة المستدامة، داعياً للمشاركة في القمة الأولى لها في إيطاليا في يونيو المقبل، كما أنه تم إطلاق برنامج للطلاب.



وتحدث عن أن العام الماضي حققت المنظمة تقدمًا كبيرًا في التزامها ببناء سياحة أكثر عدلاً ومساواة وشمولاً، لافتاً إلى أهمية الشمولية في قطاع السياحة، وأهمية تمكين المرأة، والسياحة والتنمية الريفية.



وعلى هامش الاجتماع، وتقديراً من منظمة السياحة العالمية لجهود وزارة السياحة والآثار المصرية لتمكين الشباب وتعزيز نظام جودة التعليم في قطاع السياحة تم منحها ١٠٠ منحة مجانية لدورات تدريبية عن صناعة السياحة وإدارتها، وقد منح أيضاً كل دولة من باقي دول المنطقة 100 منحة مشابهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق