27‏/02‏/2023

المُكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية: الحملة الفرنسية إتخذت مسجد الحاكم مقراً لها

علاء الدين ظاهر 

قال الدكتور أبو بكر عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أن مسجد الحاكم بأمر الله يتميز بوجود المدخل الرئيسي البارز بالواجهة الرئيسية - الشمالية الغربية والذى يعد أقدم أمثلة المداخل البارزة بمصر



حيث أخذ الفاطميون فكرته من مسجد المهدية في تونس، وقد قام جامع الحاكم بنفس الدور الذي كان يقوم به جامع الأزهر في ذلك الوقت من حيث كونه مركزًا لتدريس المذهب الشيعي، كما اشتهر بجامع الخطبة وجامع الأنور.




جاء ذلك بمناسبة افتتاح المسجد اليوم عقب إنتهاء مشروع ترميمه وإحيائه بالتعاون مع طائفة البهرة، وتحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والإدارة العامة للقاهرة التاريخية.



 وعن تخطيط المسجد فأضاف أنه عبارة عن مساحة شبه مربعة يتوسطها صحن أوسط مكشوف سماوي يحيط به أربعة ظلات أكبرها وأوسعها ظلة القبلة في الجانب الجنوبي الشرقي المكونة من خمسة أروقة، أما الظلة الشمالية الشرقية فتتكون من رواقين فقط.



 أما الظلتان الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية فيحتوي كل منهما علي ثلاثة أروقة، كل رواق به مجموعة من العقود، ويعلو واجهته الرئيسية مئذنتين، وقد توالت الاصلاحات والترميمات على المسجد بعد تعرضه للتخريب جراء زلزال مدمر حدث عام 1302 م، وإتخذته الحملة الفرنسية مقراً لجنودها واستخدمت مئذنتيه كأبراج للمراقبة. 



وقد استخدم رواق القبلة والصحن من قبل لجنة حفظ الآثار العربية كأول متحف إسلامي بالقاهرة أطلق عليه دار الآثار العربية، قبل نقل القطع الى متحف الفن الاسلامي بباب الخلق، كما تحول الرواق الجنوبى الغربى وجزء من الرواق الشمالى الغربى إلى مدرسة ابتدائية عُرفت بـ " السلحدار الابتدائية.



تجدر الإشارة الى أنه تم تجديد بعض أجزاء المسجد في أوائل القرن الثالث عشر بعد أن جدّد السيد عمر مكرم بعض أجزاء المسجد وكسا القبلة بالرخام، وأضاف منبرًا ومحرابًا بجوارها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق