18‏/03‏/2023

رسوم العمائر في المخطوطات تمنح باحثة ماجستير آثار إسلامية بتقدير ممتاز..صور

علاء الدين ظاهر 

شهدت قاعة المؤتمرات بمكتب جامعة أسوان بالقاهرة مناقشة رسالة ماجستير متميزة في الآثار الإسلامية،وصاحبتها الباحثة ميادة محمد أحمد اللقاني المعيدة بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي،حيث حصلت علي الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بالطبع وتداولها بين الجامعات الأخرى،من كلية الأثار بجامعة جنوب الوادي.




الرسالة جاءت بعنوان"رسوم العمائر من خلال تصاوير مخطوطات المدرسة الصفوية دراسة اثرية فنية "،حيث ضمت لجنة المناقشة والحكم أ.د. عاطف سعد محمد محمود أستاذ الكتابات والفنون الإسلامية ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآثار بجامعة جنوب الوادي "مشرفا رئيساً".





وأ.د. علاء الدين بدوى محمود الخضرى أستاذ الكتابات والآثار الإسلامية المساعد ورئيس قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي "مشرفاً مشاركا"، وأ.د. حجاجي إبراهيم محمد أحمد عمر العريني أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب ـ جامعة طنطا، ورئيس قسمي الآثار بكليتي الآداب بطنطا وكفر الشيخ سابقًا" مناقشاً ورئيساَ".



وأ.د. رأفت عبد الرازق أبو العنين عبد الرحمن أستاذ الفنون والآثار الإسلامية ـ كلية الآداب ــ جامعة طنطا" مناقشاَ". وقام بتصوير فعاليات المناقشة الأثري والمصور محمد ضياء الدين.




تناولت الباحثة في رسالتها التي أثنت عليها لجنة الإشراف والمناقشة والحكم من ناحية أصالة الموضوع وجديته، وتميز الباحثة بالأمانة العلمية والنشر الجديد لأول مرة لكثير من اللوحات في مدرسة التصوير الصفوي، وأن الرسالة في مجملها عمل علمي رصين يضيف إلى مجال الآثار الإسلامية وخاصة التصوير الإسلامي في شرق العالم الإسلامي.






وتكمن أهمية هذا الموضوع في إلقاء الضوء على العمارة الصفوية من خلال التصاوير، والتعرف على التطور الذي طرأ على التصوير الصفوي؛ فعرف عن الصفويين أنهم لم يكتفوا بالتأثر بالمغوليين والتيموريين في فنونهم بل طوروها وأضافوا لهم. وأيضا في التعرف على تطور فن العمارة الصفوية وتنوعها.



كما يمكننا تتبع الطرز المعمارية والوقوف على أهمية المبنى المعماري وأسلوب تغطيته وزخرفة جدرانه، حيث أن هذا الموضوع يربط بين ركيزتين من ركائز الاثار الاسلامية وهما التصوير الإسلامي والعمارة الإسلامية، و تعد التصاوير إحدى الوثائق التاريخية التي تنفى أو تثبت صحة ما ورد في المصادر والمراجع التاريخية.



والقت الباحثة في رسالتها الضوء علي كثير من الجوانب المهمة،ومنها المدرسة الصفوية الأولى و الثانية وأهم المخطوطات التي وردت منها اللوحات و أهم المراكز الفنية،ودراسة الوصفية لرسوم العمائر في العصر الصفوي ودراسة تحليلية للرسوم التي جاءت علي هذه العمائر،وخاصة العناصر المعمارية والزخرفية والألوان المستخدمة في التصاوير الصفوية.






كما تناولت أيضا المصورين في العصر الصفوي،ومقارنة بين السمات الفنية لرسوم العمائر في التصاوير الصفوية ورسوم العمائر في المدارس المعاصرة،ومقارنة بين رسوم العمائر في التصاوير الصفوية والعمائر الصفوية الموجودة في إيران.




وقد أثنت اللجنة علي الباحثة والدراسة التي قامت بها،خاصة أنها توصلت للعديد من النتائج المهمة،حيث أمدتنا بمجموعة من التصاوير تمت دراستها دراسة فنية تحليله مقارنة، منها مجموعة من اللوحات تنشر لأول مرة، كما نشرت الدراسة مجموعة من التصاوير التي أثبتت التنوع في الخلفيات المعمارية، منها نماذج للعمائر الدينية بمختلف أنواعها كالمساجد والمدارس والأضرحة.




 ونماذج للعمائر المدنية كالقصور والحدائق والمنازل والحانات والخانات والأسواق ونماذج للعمائر الحربية كالقلاع و الأبراج،وأكدت هذه الدراسة استمرار ظهور رسوم تصاوير الكعبة وبيت الله الحرام فى المدرسة الصفوية،رغم أن نفى وجودها من قبل أحد الباحثين والذى ذكر نصًا أن أوضحت الدراسة عدم ظهور رسوم الكعبة والمسجد الحرام والمسجد النبوي سوى فى تصاوير المدرسة العثمانية.

 ‏

 ‏



 ‏

 ‏حيث حرص الفنان العثماني على رسمها وإبراز أهم تفاصيلها المعمارية الدقيقة. ألقت هذه الدراسة الضوء على الفنانين وأساليبهم الفنية والتي تتمثل فى رسم العمائر من الداخل والخارج من بعض التصاوير. حقق المصور الصفوي فكرة العمق من خلال الحوائط الجانبية المنكسرة، و حقق فكرة البعد من خلال تتابع مستويات العناصر المرسومة داخل التصاوير.

 ‏

 ‏

 ‏

 ‏كما أنه حقق الإيقاع فى رسوم العمائر الصفوية من خلال تكرار العناصر المعمارية، مما يعطى إحساس بوجود إيقاع منتظم. أثبتت الدراسة أن المصور الصفوي أستخدم العمائر كخلفية معمارية أما المصور العثماني التركي أهتم برسم المدن والقلاع والقصور والكنائس كمحور أساسي للتصويرة وهدف مقصود.

 ‏

 ‏

 ‏

 ‏وأكدت الدراسة أن المصور الصفوي فضل رسم المنمنمات الفارسية الرومانسية وأيضا الموضوعات الملحمية نظرا لارتباط المنمنمات بالأدب الإيراني كما أهتم بإظهار إبداعه من خلال إعادة تصور الروائع الشعرية الإيرانية مما يصعب تتبع التاريخ الصفوي من خلال التصاوير، أما المصور العثماني والمغولي الهندي فقد أهتموا بتسجيل الانتصارات والاحتفالات والهزائم والرحلات مما يسهل الاعتماد عليها كدلالة لدراسة التاريخ السياسي والاجتماعي.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق