24‏/03‏/2023

مخاطر فضلات الطيور علي الآثار..دراسة إستحق صاحبها ماجستير بتقدير ممتاز..تفاصيل وصور

علاء الدين ظاهر 

تتعرض الصور والنقوش الجدارية بالاماكن الاثرية المصرية المختلفة سواء المعابد او المقابر او المنشآت الاثرية لتأثيرات متلفة ومتعددة،وذلك بسبب فضلات الطيور المتساقطة على سطح النقوش والصور الجدارية والذى يؤدى بدوره الى حدوث تلف مدمر للطبقة السطحية للصور والنقوش الجدارية بالاماكن الاثرية.



هذه المعضلة تصدي لها بشكل علمي ومهني الباحث وائل جمال،وذلك من خلال رسالة علمية أعدها وتقدم بها لكلية الآثار بجامعة الفيوم،وحصل بها علي درجة الماجستير في ترميم وصيانة الصور والنقوش الجدارية بتقدير ممتاز،مع التوصية بالطبع وتبادلها مع الجامعات والمعاهد البحثية المصرية.






الرسالة جاءت بعنوان"تاثير فضلات الطيور علي الصور والنقوش الجدارية وطرق العلاج والصيانة تطبيقا علي أحد النماذج المختارة"،وضمت لجنة الحكم والمناقشة والإشراف كل من أ.د.إيمان محمد احمد عثمان استاذ ميترولوجيا الكيمياء ورئيس قسم اختبار المواد والتحليل الكيميائى للاسطح المعهد القومى للمعايرة"عضوا ورئيسا".



وأ.د.شعبان محمد محمود عبد العال أستاذ ترميم وصيانة الآثار و رئيس قسم ترميم الآثار بالكلية"مشرفا رئيسيا وعضوا"،وأ.م.د.محمد مصطفى أستاذ ترميم وصيانة الآثار المساعد قسم ترميم الاثار كلية الاثار جامعة الفيوم"عضواً"، ود.مصطفى احمد احمد عبدالفتاح معاون الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لشئون ترميم الاثار بوزارة السياحة والاثار"مشرفا مشاركا وعضوا"







وطبقاً للرسالة،تعتبر المباني المشيدة من الحجر الرملي الكلسي أكثر عرضة لتأثيرات الأحماض المتواجدة فى فضلات الطيور،نتيجة لطبيعتها الحمضية التى تؤثر سلبا على النقوش والصور الجدارية،وتتمثل طريقة الحد من خطر تلف المبنى في تحديد الطائر الذى يسبب التلف ومناطق المشكلة الرئيسية ومعالجة وتنظيف أي تلف قد يكون في مكانه،ثم تثبيت وسائل ردع تمنع هذا الطائر من تلف  نفس المكان مرة أخرى.




وقد تناول الباحث في دراسته التي تضمنتها الرسالة أسباب ومظاهر التلف الناتج عن فضلات الطيور وتاثيرها المتلف علي المواد المكونة للصور والنقوش الجدارية،من حامل جداري منقوش او غير منقوش وصور جدارية تحمل طبقة لونية،وما يتبعها من تغير في التركيب الكميائي والخواص الفيزيائية لمكونات البناء،والطرق العلمية والوسائل والتقنيات المتبعة لازالة ذلك التلف والحد منه لتفادي حدوث هذا التلف مرة اخرى،وطرق العلاج المناسبة لها سواء ميكانيكية او كيميائية.







وقد ألقت الرسالة الضوء علي أنواع الطيور وفضلاتها المتواجدة بالاماكن الاثرية،وأشهر انواع الطيور التى تتواجد بالاماكن الاثرية المصرية وهى الحمام والعصافير وابو قردان،والتركيب التشريحى للطيور والتصنيف العلمى للطيور ومكونات فضلات الطيور الصلبة والسائلة والفرق بين فضلات الطيور الطبيعية والغير طبيعية وكذا أسباب تغير شكل فضلات الطيور.




كما تناولت الرسالة دراسة التاثيرات المتلفة لفضلات الطيور على مكونات النقوش والصور الجدارية،متضمنا مكونات النقوش و الصور الجدارية بالاماكن الاثرية المصرية وتاثير فضلات الطيور الصلبة وفضلات الطيور السائلة على النقوش والصور الجدارية ومظاهر التلف الميكانيكى والكيميائى وكذلك التلف البيولوجى والميكروبيولوجى الناتج عنها،ودراسة تحليلية للصور والنقوش الجدارية 






والتحليل الكيميائى لعينة المياه،والدراسة الميكروبيولوجية للفطريات والبكتيريا التى تؤثر على الصور والنقوش الجدارية،وكذلك فضلات الطيور للتعرف على المكونات ومظاهر التلف الموجودة بها بشكل متكامل،ودراسة تجريبية لبعض مواد التقوية المتمثلة في المواد النانونية و المواد السليكونية و المواد الإكريليكية،وذلك لإختيار أفضل هذه المواد التي سوف يتم إستخدامها في عملية العلاج و الصيانة.




كما شمل أيضأ دراسة تجريبية لعملية التنظيف المختلفة (الطرق التقليدية وطرق النانو)  لتطبيق افضلها فى عمليات العلاج والصيانة،ودراسة التطبيقية لعلاج وصيانة الصور والنقوش الجدارية.


وتم اختيار نموذجين تطبيقيين النموذج الاول المعبد الجنائزى لسيتى الاول بالقرنة بالاقصر والنموذج الثانى صالة الاعمدة بمعبد الاقصر،وكذلك تناول أساليب حماية المواقع الاثرية من تواجد الطيور،مثل سد الفتحات بالسلك العازل واستخدام الموجات الفوق صوتية والتخلص المستمر من عش الطائر او استخدام جهاز تخويف الطيور وكذلك المسامير الطاردة للطيور واستخدام شريط الصاعق.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق