11‏/03‏/2023

موت غامض للملك الشاب!..لغز لم يحل حتي الآن ومتخصصون حائرون بين عدة نظريات..تقرير

علاء الدين ظاهر 

رغم مئات الحقائق التي نعرفها عن الحضارة المصرية القديمة منذ آلاف السنين وحتي الآن،فإنه هناك آلاف الألغاز التي لم تحل حتي الآن،وذلك رغم محاولة كثيرين حلها أو طرح حلول معقولة وتبدو منطقية لها،ومنها لغز وفاة الملك توت عنخ آمون.



وهناك العديد من النظريات التى حاولت منذ لحظة الكشف عن مومياء الملك توت عنخ امون عام ١٩٢٢م لحل لغز وفاته وإيجاد سيناريو مناسب باستخدام الأدلة العلمية المتاحة،تارة بالفحص العينى وتارة اخرى باستخدام الاشعة السينية والمقطعية.





بالإضافة الى بعض التحليلات باستخدام التقنية الحديثة مثل ال DNAو STR،كما حاولت بعض الدراسات الأخرى باستخدام القياسات المترية لجمجمته ان تعيد احياء شكل وجهه وجسده،لكن مصدر في الآثار قال لنا: أنا اجدها محاولة مجحفة،انظروا كيف جعلوه ابيض اللون !.


وهناك عدد من الفحوصات الطبية المختلفة للملك توت عنخ امون والتي كشفت بعض الأمور،حيث أعلن الباحثون في 1926 انه قتل عمدا بضربة اسفل الجمجمة،وذلك اعتمادا على ثقب محتمل في مؤخرة الجمجمة،واتضح فيما بعد أن هذا الثقب كان بسبب التحنيط،اي تم بعد وفاته.



وفى 1968 م عتقد البعض الاخر اعتمادا على استخدام الاشعة السينية ان الملك قتل بضربة آلة حادة اثناء نومه،وفي 2005 م اعتقد اخرون ان وفاته كانت نتيجة لحادث سقوط من اعلى عربته،وجاء ءغ اعتمادا على وجود كسر في المفصل السفلى لعظمة الفخذ ادى لجرح ظاهر بسطح مفصل عظمة الفخذ.





مما أدى الى الاعتقاد بان الملك توت عنخ امون ربما عانى من ضربة رمح في ركبته تلوث جرحها فيما بعد،وربما كان سببا في الوفاة وتم تفسير الاشعة بوجود تمزق في الجلد و كسر بالمفصل السفلى.



وعلى الجانب الايمن تظهر ركبة رجل في أواخر سن المراهقة اى أوائل العشرينات، وهنا على الرغم من ان نظرية الكسر والسقوط من العربة والضرب برمح في الركبة تبدو دراماتيكية، لكن ربما ما يظهر بالأشعة المقطعية من انفصال بالمفاصل لا يخرج عن نطاق النمو الطبيعى لاى فرد في هذا المرحلة العمرية.



فما نراه قد يبدو كسرا هو في الحقيقة كما اعتقد انا شخصيا حدث بعد الوفاة اثناء محاولات نقل الملك أكثر من مرة،حيث ان هذه المفاصل في الواقع لا تزال منفصلة مع تحلل اللفائف بفعل عوامل الزمن فان احتمالية انفصالها واردة بقوة.





ولاحظ بعض الباحثين احتمالية وجود ضرر كبير في الركبة اليسرى،مما دعاهم للإعتقاد دائماً أيضا انه ربما عانى من نخر في عظام قدمه،بالإضافة الى وجود جنف بسيط في احدى قدميه.




وهو ما جعل فريقاً من الباحثيين ينفى تماما احتمالية سقوطه من على عربة، فكيف له ان يتجول بعربته وهو لا يستطيع الوقوف بدون مساعدة؟،واكدوا نظريتهم بوجود عدد من العصى بمقبرته والتي ظهرت عليها جميعا علامات الاستخدام اثناء حياته،وهو ما يؤكد استحاله حدوث حادث بعربته المتحركة .





كما أظهرت تحاليل الحمض النووي ان الملك كان يعاني من نوبات من الإصابة الشديدة بالملاريا،ولكن لا دليل يؤكد وفاته بالملاريا من عدمه،ويمكننا القول ان الملاريا قد تؤثر على الجهاز المناعى للملك،ولا يمكننا الجزم حتى اليوم بسبب وفاة الملك بشكل قاطع.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق