15‏/06‏/2023

موجودين علي الورق ومش عارفين راحوا فين😯😮!!..إختفاء 6 قطع أثرية من إهناسيا في بني سويف طوال 30 عاما حتي الآن 🤔🤨 !!..ننفرد بالقصة الكاملة بالتفاصيل والمستندات

تحقيق كتبه..علاء الدين ظاهر


حصلت بوابة آثار مصر علي مستندات تتضمن تفاصيل واقعة غريبة متعلقة بالآثار في بني سويف،وتتعلق بما يشبه رحلة بحث دون جدوي عن 6 قطع آثار مختفية من مكان اكتشافها علي يد بعثة أجنبية كانت تعمل في معبد هيراقليويولس في إهناسيا،وتركت هذه القطع في مكان إكتشافها،وطبقا للاوراق الرسمية فهي موجودة علي الاوراق فقط،لكنها لم يتم العثور عليها من عام 1999 وحتي الآن!.



تقرير لجنة الجرد !

قد تبدو الواقعة غريبة لكنها حقيقية،ولنبدأ معا في سرد التفاصيل التي وصلتنا من واقع المستندات التي حصلنا عليها،حيث أنه بناءا علي تقرير لجنة جرد آثار المخزن المتحفي بإهناسيا عام 2016 م،فقد أسفر ذلك عن وجود 6 قطع أثرية مسجلة بسجل قيد آثار البعثة الأجنبية،ومدون أمام القطع أنها تركت في الموقع بأرقام 490 و491 و881 و882 و884 و885.



وكإجراء طبيعي قام مدير عام آثار بني سويف بمخاطبة كبيرة المفتشين بناءا علي الكشف المرسل من مدير المخزن المتحفي بالإفادة،وقد ردت علي خطاب المدير العام بأنها ليست علي علم بوجود هذه القطع في الموقع في 19-3-2017،ولم ينفذ مدير عام آثار بني سويف أوامر اللجنة الدائمة الآثار المصرية الخاصة بإلزام البعثة منذ عام 2017 وحتي الآن بتنظيف الحشائش والحلفا بحثا عن ال 6 قطع،ورغم ذلك كان يتم منح البعثة تصاريح العمل سنويا،وتتضمن بنودها إلزام البعثة بتنظيف المكان من الحشائش والحلفا للبحث عن القطع،ولم تلتزم البعثة بذلك،ولو كان حدث ما تتكرر هذا الطلب كل عام دون جدوى!!



تنظيف الحلفا والحشائش !

المفاجأة كما علمنا من المستندات لدينا أنه ومنذ عام 2017 وحتي 2021 لم يتم عرض الموضوع علي اللجنة الدائمة لإلزام البعثة بالبحث عن القطع،ولم يتم الزام البعثة بالتنظيف بحثا عن القطع وعدم تكليف أحد المفتشين للقيام بذلك،وفي 2022 تم تكليف أحد المفتشين بعد عمل البعثة ب 6 أيام كانت كفيلة بإنهاء العمل،ولكن علي ما يبدو أنه لم يحدث اي شيء،حيث أنه تم تكليف نفس مفتش الآثار بعد عمل البعثة ب 4 أيام للبحث عن القطع بعد تنظيف الحلفا والحشائش وإزالة الأعشاب من الموقع.




وعلي ما يبدو أنه لم تكن هناك جدية في تنفيذ الأمر،بدليل تكرار المطالبات بالبحث عن القطع دون مجيب وهو ما تشير إليه المستندات التي تم تضمينها في مذكرة تم إرسالها لوزير السياحة والآثار منذ حوالي 10 أيام،رغم أن الموقع الذي شهد الواقعة منتهي العمل به في عام 1999م،أي أنه حتي الآن مر أكثر من 30 عاما علي اختفاء القطع،وهو التوصيف الصحيح لذلك طالما أنها لم تظهر حتى الآن،وهي طبقا للمستندات قطعتان من العصر المتأخر و 4 قطع تنتمي علي عصر الدولة الحديثة.



والقطع ال 6 تم العثور عليها في هيراقليويولس"إهناسيا" في المعبد والمقبرة،والقطعة 490 عبارة عن قطعة مستديرة من الحجر الجيري وقطرها 50 سم وتم اكتشافها عام 1984،والقطعة 491 مستديرة من حجر الجرانيت وقطرها 85 سم وتم اكتشافها عام 1984،والقطع التي حملت أرقام881 و882 و884 و885 عبارة عن أجزاء من واجهة باب وتم العثور عليها في عام 1986م،والقطعتان 490 و 491 من المعبد،اما ال 4 قطع الأخري من المقبرة.



16 عاما لم أرها !

جانب مهم من فصول القصة كشفته مذكرة تم إرسالها الي مدير عام آثار بني سويف بتاريخ 21-3-2017 من مفتشة آثار المتحفى ردا علي تأشيرته بتاريخ 19-3-2017 عن وجود 6 قطع أثرية بموقع البعثة،وقالت فيها أنها طوال عملها الممتد إلي 16 عاما في المنطقة أنها لم تقم بالتوقيع علي اي محضر عن وجود هذه القطع بالمنطقة خاصة أنها مسجلة بسجل عام الآثار،ولم يقم أحد من رؤسائها طوال 16 عاما بالمرور علي هذه القطع أو إخطارها بها،كما أن لجنة جرد 2010 ولجنة جرد 2016 لم تذكر شيئا عن هذه القطع،كما لم يرد ذكرها في محاضر التسليم والتسلم طوال هذه الفترة 




والأغرب أنه في خطاب مدير عام اللجنة الدائمة للآثار المصرية إلي رئيس قطاع الآثار المصرية بخصوص موافقتها للبعثة لإستكمال العمل بموقع إهناسيا المدينة من 1-1-2018 حتي 31-12-2018،لم ترد في هذا الخطاب أية إشارة للقطع ال 6،وفقط في البند رقم 5 بالخطاب ذكر نصا"إزالة الأعشاب والحشائش من جبانة عصر الإنتقال الثالث لدراسة وتقييم الوضع الحالة"كتبت هكذا"الجبانة وإمكانية الترميم للجبانة"،ولم يرد أي ذكر في هذا البند للبحث عن القطع ال6 بعد تنظيف المكان.



ولا أحد يعرف لماذا لم تلتزم البعثة بتعليمات جهات الآثار التي تمنحها التصريح فيما يتعلق بالبحث عن القطع،وما يؤكد ذلك أن نفس الطلب تكرر في خطابين في 2021 و 2022،وموجهين من المشرف العام علي اللجان الدائمة والبعثات في الآثار،وجاء فيهما بند نصه"إلزام البعثة بتنظيف موقع حفائر البعثة المنتهي العمل به عام 1998،للعثور علي عدد 6 قطع أثرية مسجلة بسجل قيد آثار البعثة بالمخزن المتحفي بإهناسيا وتركت بالموقع عند الكشف"،والاختلاف البسيط أن خطاب 2022 ذكر أن الموقع انتهي العمل به عام 1999 م وليس 1998 م كما جاء في خطاب 2021.



أسئلة ما بين السطور !

وفي محضر استلام موقع ومخزن البعثة مؤخرا ضمن الموسم الجديد،والمحضر بتاريخ 7-5-2023،فقد تضمن بنودا كثيرة لتنظيم العمل هناك،وهذه البنود لم تتضمن أية إشارة لتنظيف المكان من الحشائش والحلفا والبحث عن القطع المفقودة،وهذا عكس ما ورد في محضر استلام موقع البعثة"جبانة عصر الانتقال الثاني"والمحرر بتاريخ الخميس 11-5-2023.




حيث تضمن ضمن بنوده بدء أعمال النظافة وإزالة الحشائش بموقع البعثة،وذلك للبحث عن ال 6 قطع أثرية متروكة بالموقع ومسجلة بسجلات الآثار،وعليه قام مدير عام آثار بني سويف بإرسال إشارة تليفونية بتاريخ 10-5-2023 الساعة الثانية عشر ظهرا لتكليف مفتش آثار للعمل مع البعثة بالموقع القديم المنتهي العمل به منذ عام 1999م،وذلك لتنظيف الموقع ومحاولة العثور علي عدد 6 قطع أثرية.



وبعد ما ذكرناه سابقا من تفاصيل مدعمة بالمستندات تطل عدة أسئلة مشروعة ومطروحة.."أين هذه القطع الأثرية؟،هل هي في المكان أم غادرته؟!!..لماذا لم يلتزم أحد بتعليمات وقرارات اللجنة الدائمة والبعثات بالبحث عنها؟!!..هل تنظيف الموقع صعب لدرجة أن تظل المطالبة بذلك دون أن تتحقق طوال أكثر من 30 عاما؟!!،وغيرها أسئلة كثيرة أخري تطل برأسها من بين السطور،وجميع هذه الأسئلة في حاجة لأجوبة صريحة ومؤكدة،وهو ما علي مسئولي الآثار بعد قراءتهم لما ذكرناه آنفاً من حقائق موثقة بمستندات !.

#############

@ تعقيب من بوابة آثار مصر 

عملا بحق الرد المكفول للجميع،فاننا علي إستعداد لنشر أي رد أو توضيح يصلنا من مسئولي الآثار ونعد بنشره كاملاً،علي أن يكون لنا حق التعقيب أسفل الرد المنشور.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق