28‏/11‏/2023

وزير السياحة والآثار:القاهرة المدينة الوحيدة في العالم التي بها آثار باقية من مختلف العصور و25 ألف غرفة فندقية جديدة متوقع إفتتاحها الأشهر المقبلة..تقرير وتفاصيل بالصور والفيديوهات

علاء الدين ظاهر

كشف أحمد عيسي وزير السياحة والآثار عن 5 عوامل تمكنت بها السياحة المصرية من مواجهة التحديات الفترة الماضية خاصة وسط الأحداث التي يمر بها العالم والمنطقة،مما حقق لنا نجاحات كبيرة في 2023،والارقام تشير إلي أن هذه النجاحات ستزداد في 2024 الذي سيكون موسماً سياحياً مبشرا إلي حد كبير.



جاء ذلك في لقاء موسع حضرته بوابة آثار مصر وعقده عيسي مع الصحفيين المسئولين عن ملف السياحة والآثار في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة،مشيرا إلي أن العامل الأول والأهم أن مصر دولة سلام وطوال عمرها تنادي به ولا تعتد علي أحد،وبناءا عليه قادة العالم أحسوا بالدور المصري وبات ذلك واضحاً تماماً،وباتت معظم دول العالم المهمة المصدرة للسياحة لم تغير تعليماتها في السفر لمصر،وبناءا عليه كان الوضع الجيوسياسي لمصر له تأثير إيجابي كبير علي صناعة السياحة ونموها.




والعامل الثاني يتمثل في القطاع الخاص المصري،ومرونته وقدرته علي التعامل مع الأزمات،والعامل الثالث هو الإجراءات التي قامت بها الوزارة ممثلة في هيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع وزارة الطيران ومنظمي الرحلات المختلفة وتحركنا جميعا بسرعة،وكل هذا أصاب الهدف وتماشي مع العامل الرابع وهو أن المنتج السياحي المصري مازال جاذبا جداً من حيث قيمته وأسعاره،والعامل الخامس المتمثل في تطور سياسات وزارة الطيران وقدرتها علي جعل المطارات المصرية أكثر جذبا لشركات الطيران العالمية.



شهادات علي أرض الواقع


وقال وزير السياحة والآثار أن مشاركة مصر في بورصات ومؤتمرات السياحة الدولية تحمل رسالات طمأنة للعالم لنجاح مصر في تخطي العقبات،وهو ما أدي لهذه الانتعاشة الكبيرة التي شهدها شهر أكتوبر ونوفمبر الحاليين والانتعاشة الأكبر المتوقعة في 2024،حيث بدأت وزارة السياحة والآثار في إنتاج فيديوهات لسائحين يروون شهاداتهم علي أرض الواقع،عن تجاربهم السياحية في مصر وما حاز علي إعجابهم وكيف إستمتعوا بكل مكونات المنتج السياحي المصري.





وأوضح أن هذا تطبيق لاستراتيجية الوزارة في الذهاب مباشرة إلي السائح والاستماع إليه،وهذه الفيديوهات قمنا بتوزيعها علي شركاء المهنة في الدول التي تمثل اسواقا سياحية لمصر،كما أن هيئة تنشيط السياحة أرسلت خطابات من 11-15 أكتوبر الماضي لهؤلاء الشركاء وعددهم 300 من شركات السياحة المهمة في العالم،ومضمون هذه الخطابات يتلخص في أننا كشركاء معهم ندرك أن الضغوط زادت عليهم الفترة الماضية،وقد قمنا باتخاذ إجراءات في سبيل ذلك،منها تصوير محتوي متمثل في هذه الفيديوهات وسنتيحه لهؤلاء الشركاء كي يستخدمونه في التعامل مع عملائهم من السائحين وشبكات التوزيع التي يعتمدون عليها في تسويق برامجهم السياحية.



وذلك للتأكيد علي أن الوضع في مصر مستقر تماماً،ولم يتغير أي شيء فيما يتعلق بمكونات المنتج السياحي المصري الذي يحوذ الإعجاب بالفعل وجميع السائحين يستمتعون بوقتهم في مصر،وفي الأسبوع السابق لإرسال هذه الخطابات استقبلت مصر خلاله فقط 300 ألف سائح وذلك تحديداً حتي 11 أكتوبر وقد قضوا رحلاتهم كاملة في مصر،وقد صورنا الفيديوهات مع مجموعة من هؤلاء السائحين،كما أخبرنا الشركات في الخطابات أننا قمنا بزيادة ميزانية التسويق المشترك 100 ٪،وغيرها من إجراءات كثيرة قمنا بها للتأكيد علي أن الوضع أمن تماماً للسائحين في مصر.



وقال عيسي أن شهر أكتوبر فيما يتعلق بالأرقام الفعلية للتدفق السياحي فهو أعلي بنسبة 8٪ من نفس الشهر العام الماضي 2022،واكتوبر 2023 هو ثاني أعلي شهر أكتوبر في التاريخ منذ بدء تسجيل الأرقام عن النمو السياحي سنة 2000،والأرقام الفعلية تشير الي أن نوفمبر الحالي سيكون ثاني أعلي شهر أيضا مثل أكتوبر،حيث أن أعلي رقم كان في أكتوبر 2010 وبلغ مليون و 450 سائح استقبلتهم مصر في هذا الشهر حينها،وكل هذا يؤكد أن الإجراءات التي اتخذناها علي أرض الواقع كان لها مردود جيد ونتائج إيجابية كثيرة.



خطة ناجحة لوزارة الطيران 


وقال وزير السياحة والآثار أن إستراتيجية الوزارة تعمل علي 3 محاور هي الطيران والتجربة السياحية والاستثمار في الفندق والغرف السياحية،وفيما يتعلق بالطيران فهذا العام ارتفعت أعداد المقاعد القادمة إلي مصر بأكثر من 30%،وعدد الرحلات المنتظمة التي تأتي إلي مصر زاد بنسبة 10%،وعدد الرحلات الكلية ارتفع بنسبة أكثر من 30%،وهناك أكثر من 150 شركة طيران عارض ومنتظم من دول العالم المختلفة تهبط في المطارات المصرية،والشكر لكل الزملاء في وزارة الطيران علي التسهيلات التي قدموها في افتتاح مطار سفنكس غرب القاهرة،مما يؤكد تنامي القدرة المصرية علي اجتذاب عدد كبير من شركات الطيران.





كما أنه ونتيجة التحسينات التي ادخلناها علي برنامج تحفيز الطيران بداية هذا العام،نجحنا في اجتذاب رحلات الطيران العارض،ونتيجة للسياسات الجديدة في وزارة الطيران هناك نمو كبير في عمل شركة مصر للطيران،والاعلان عن عدد الطائرات الجديدة التي تعاقدت عليها كان رسالة مهمة جداً وإيجابية لصناعة السياحة العالمية،حيث أن الشركات المصرية المملوكة للدولة مؤمنة بنمو الصناعة وقادرة علي تحقيق الكثير.



ووزارة الطيران حققت نجاحات مهمة لصناعة السياحة بسبب تحسين الخدمات والمطارات،وما حدث العام الماضي في ملف الطيران كان فارقاً كبيراً ومهما لصناعة السياحة،لانه ببساطة لا أحد يحقق النجاحات بمفرده،وأكثر من 150 شركة استفادت من برامج تحفيز الطيران،ولم تحدث أي الغاءات لحجوزات نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة إلا في نطاق المعدل الطبيعي ولم يؤثر ذلك علي السوق السياحي المصري 



2024 موسم سياحي مبشر


وأكد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار أنه بات المنتج السياحي المصري يتم بيعه وتسويقه مثل الدول الكبرى في صناعة السياحة،ونحن نتعاون في ذلك بنجاح مع الشركات التي تحملت كثير من المخاطر في سبيل تصنيع وتسويق المنتج السياحي المصري لدي تجار التجزئة في العالم،حيث قدمت الشركات في سبيل ذلك حوافز كثيرة،ونحن نتواصل بصفة مستمرة أسبوعيا وشهريا مع منظمي الرحلات المهمين في العالم،والأرقام تبشر أن عام 2024 سيكون سياحيا مبشرا جدا وأعلي من 2023 بكثير.




وقال:أثبتنا للشركات العالمية أن المنتج السياحي المصري بفضل الجميع وتعاونهم هو منتج سياحي قوي وقادر علي جذب السائحين من دول العالم المختلفة،حيث أن مصر كان بها 212 ألف غرفة فندقية فقط حتي العام الماضي،وبنهاية عام 2024 من المتوقع أن يصل أعداد الغرف الفندقية إلي 250 ألف غرفة،حيث أنه هناك 25 ألف غرفة فندقية جديدة من المتوقع إفتتاحها خلال الأشهر القليلة المقبلة.





كما أنه في الفترة من يوليو 2022 وحتي نوفمبر 2023 هناك أكثر من 4000 غرفة فندقية جديدة دخلت الخدمة،كما أن عدد الفنادق المغلقة انخفض من 195 فندق مغلق من إجمالي 1226 منشأة فندقية مرخص لها إلي 170 فندقاً،حيث تمت إعادة تشغيل حوالي 5000 غرفة من إجمالي 24 ألف غرفة كانت مغلقة وأصبح العدد المغلق 19 ألف غرفة،وهناك حالياً 170 مراكب وفنادق عائمة لديها تصاريح للعمل وهذا العدد زاد حالياً،وكل هذه مؤشرات إيجابية علي نمو الطاقة الفندقية الفترة الماضية.



القاهرة مُنْتَج سياحي مستقل 


وقال وزير السياحة والآثار:نعمل منذ شهور علي خطة لتقديم القاهرة كمنتج سياحي مصري بمفرده،وذلك علي غرار ما هو موجود في سوق السياحة العالمي،وهو منتج متمثل في زيارات المدن ومهم الفترة القادمة للقاهرة كمنتج سياحي مستقل،حيث أنها حالياً يتم بيعها سياحياً لبرامج الغردقة أو المتوجهين إلي الأقصر وأسوان،والقاهرة هي المدينة الوحيدة في العالم التي بها آثار باقية من مختلف الحضارات والعصور، وفيها أقل من 30 ألف غرفة فندقية أي أقل من 15٪ من مجموع الغرف الفندقية في مصر كلها،لذلك وضعنا في استراتيجيتنا أن نجعل القاهرة منتج سياحي مستقل.




وفي سبيل تحقيق ذلك سنفتتح المتحف المصري الكبير خلال الأشهر القادمة،وبداية من 1 ديسمبر سيتم افتتاح الدرج العظيم بالمتحف للتشغيل التجريبي والزيارات، وأدعو كل السائحين لزيارة المعرض التفاعلي للملك توت عنخ آمون في المتحف وهو شيئ رائع ومبهر وجاذب للزوار،كما لدينا خطة لإضافة تجربة سياحية جديدة في قلعة صلاح الدين الأيوبي بإفتتاح مزارات أثرية وسياحية جديدة فيها،مسجد سارية الجبل منذ شهور،وخلال شهر سنفتتح برجين بالقلعة وسيتم ضمهما للزيارة مع أسوار القلعة،بحيث تصبح مدة الزيارة من ساعتين إلي 5 ساعات،وهذا مع المطاعم والحمامات الجيدة،وهذا كله سيجعل زيارة القلعة تجربة أروع كثيراً.





ونخطط من إضافة هذه المكونات أن لا تكون زيارة القاهرة ليلة أو اثنين للسائحين المتوجهين إلي الأقصر،وتصبح منتجا سياحياً مستقلاً لقضاء 4 أيام أو حتي اسبوع،ووزارة الإسكان تعمل حالياً علي ماستر بلان جديدة من مطار سفنكس حتي منطقة آثار سقارة ونتعاون جيداً في ذلك الموضوع،بحيث أن أي مستثمر قادم خاصةً في السياحة يعرف جيداً ما تتضمنه المنطقة من مكونات وخدمات والفنادق والمطاعم وغيرها، وجميع القطاعات ستستفيد منها ونحن المستفيد الأكبر خاصة في السياحة،وسيتم الإعلان عن هذا الماستر بلان خلال الشهر المقبل.




وأكد وزير السياحة والآثار علي أن المصري البشوش في خدمته للسائحين من أبرز عوامل الجذب السياحي لمصر وهو ما يتحدث عنه السائحين الذين يزورونها،ونحن بالفعل من أفضل الاماكن في العالم خدمة للسائحين،حيث أن بشاشة الوجه وحسن الإستقبال من أبرز المزايا التنافسية لنا سياحياً علي مستوي العالم،ومن اكثر الناس الذين التقيت بهم منذ تسلمي منصبي زميلي وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب،ونحن متفقان أنه ليس بيننا تنافس بل تعاون وتكامل وتنسيق،وما نعمل عليه سويا هو المساحة الضخمة من التعاون المشترك لخدمة السياحة في البلدين.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق