علاء الدين ظاهر
علي مدار حلقتين ماضيتين تناولنا عدداً من المخالفات التي شهدتها منطقة آثار بني سويف للآثار المصرية منذ عدة سنوات من واقع مستندات حصلنا عليها،ومنها مذكرات تم إرسالها للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،ومساعد وزير السياحة والآثار لشئون الموارد البشرية،حيث تقع مسئولية هذه المخالفات علي عاتق مدير عام المنطقة.
-----------------------
إقرأ أيضا 👇👇👇👇👇
-----------------------
ومن هذه المخالفات إحالته للمحكمة التأديبية ومجازاته بعقوبة الإنذار في واقعة التسبب في إتلاف أثر من عصر الدولة الوسطي،وذلك في موقع البعثة الإسبانية في إهناسيا المدينة،بمعبد المعبود حريشيف،لانه لم يقم بإخطار الترميم وقطاع المشروعات بالآثار ببدء أعمال البعثة،وهم المنوط بهم والمختصون بالاشراف علي عملية نقل ورفع هذا الأثر الهام.
وعلي ما يبدو أن وقائع مدير عام آثار بني سويف مع البعثات كثيرة،ومنها أيضاً رفضه لوجود اخصائي ترميم في بداية أعمال البعثة الروسية بجبل النور،وذلك بالمخالفة لقرارات اللجنة الدائمة بإشراف قطاع المشروعات علي أعمال البعثة لسنة 2022،مع العلم بأنه كان من الأعضاء المصريين المرافقين للبعثة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط،بل قام أيضا برفض وجود اخصائي ترميم في بداية أعمال البعثة اليابانية بميدوم الموسم السابق،وذلك أيضا كما في السابق بالمخالفة لقرار اللجنة الدائمة في هذا الشأن،مما قد يرجح وجود إحتمال شبهة مجاملة للبعثات،وذلك طالما أنه يرفض أمرا أقرته اللجنة الدائمة،والتي من مهامها ضبط العمل الأثري طبقا للقانون.
وحسب مذكرة اطلعنا عليها موجهة من الترميم تطالب مدير المنطقة بتواجد أحد من الترميم مع البعثة مرافقا لها،وذلك بناءاً علي مواقفة اللجنة الدائمة،والغريب هو تأشيرة مدير عام آثار بني سويف عليها،وجاء فيها ما نصه"مع مراعاة بعدم تكرار هذه الخطابات مستقبلاً"،وهي عبارة غريبة كونها تعني لا نريد مرممين مع البعثات مرة أخرى،رغم أن ذلك إجراء قانوني سليم تماماً طبقاً لما أقرته اللجنة الدائمة بوجود أثري ومرمم مرافقين وذلك لصالح العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق