علاء الدين ظاهر
حصلت بوابة آثار مصر علي تفاصيل وصور لما يحدث في حرم مسجد سلطان شاه الأثري في شارع سامي البارودي في عابدين بالقاهرة،حيث يوجد بحرم المسجد 7 أماكن،معظمها تحول إلى ورش حرفية مثل لحام الكاوتش،ومنها ورشة ومنها ورشة مقامة على حائط الأثر نفسه.
حيث تم تثبيت تسقيفة خشبية وكتفين حديد بخوازيق داخل حائط الأثر نفسه لعمل هيكل للمكان واعتباره مكان، وهو بالأساس مجرد حائط الأثر نفسه،كما تم تثبيت المعدات على حائط الأثر أيضا.
وهذا المكان بالتحديد كان باب المسجد أصلاً من الشارع الرئيسي،ثم تم غلقة وتحويله من الجهة الأخرى،ولذلك لا يزال المسجد يحمل عنوانه من على الشارع الرئيسي،رغم وجود بابه من الجهة الأخرى.
وطبقا لصور حصلنا عليها،فإن هذه الورش لا تلتزم بمعايير السلامة المهنية حيث ينشب بها دائما حرائق بسبب استخدام المواد القابلة للاشتعال، وايضا استخدام المعدات التي يصدر عنها شرار ونيران أثناء اللحام لجنوط السيارات، مما تسبب في تغيير لون الحائط والإضرار به وتشويه حائط الأثر.
كذلك يتم استخدام المعدات الثقيلة والحديدية في الطرق على حائط الأثر،ومواتير الهواء الشديدة والضغط واللحام تحدث هزات شديدة تحت الحائط،هذا غير استخدامهم للمياه في عملهم،مما أدي إلى هبوط أرضي أمام الحائط وقد يكون امتد إلى أسفله،مما قد يؤثر على الحالة الإنشائية والمعمارية للأثر،فضلا عن تشويهه وتغيير معالمه.
وكل هذا يتنافي مع قوانين حماية الآثار،هذا غير عدم ملائمة هذه الأماكن لطبيعة الأثر وللشكل الحضاري والجمالي للأثر وطبيعة المنطقة الحضارية والتي تنتمي للقاهرة الفاطمية، ومعروفة بمنشآتها ذات الطراز المعماري ومبانيها الأثرية وتردد السائحين عليها.
ولنا أن نتخيل أن بعض هذه الورش يعمل 24 ساعة،فهذا يضاعف الأضرار الناجمة عن عملها مستمرة ليل نهار على حائط الأثر،وهنا يثور تساؤل عن دور الأوقاف ومدي مصداقيتها مع الآثار فيما يتعلق بمسئولية الأوقاف وعلاقتها الإيجارية مع شاغلي هذه الورش،خاصة مع وجود معلومات شبه مؤكدة أن هذه الورش ليست مملوكة لهيئة الأوقاف وبالتالي لم تقم بتأجيرها.
وطبقاً لمعلومات حصلنا عليها،فإن الباب الأصلي للمسجد كان هو الورشة الأولي في الصف والمقامة على حائط المسجد، وخلفها يوجد السلم المؤدي للداخل وللجهة الأخرى،وهذا دليل آخر على أن هذه الأرض هي حرم المسجد وإلا لماذا يوجد بها هذا السلم أمام تقفيلة الورشة أو بمعنى أدق خلفها.
وهنا يبرز تساؤل"لماذا يحمل المسجد عنوان من الشارع الرئيسي وهو 9 شارع سامي البارودي رغم أن بابه الموجود حاليا من الجهة الأخرى !!!؟؟؟"،كما أن مسئولي الآثار قاموا بغلق الجمعية الموجودة بحرم المسجد والموجودة بنفس الأرض ولكن من الجهة الأخرى،فهل ستكون الأرض تابعة للمسجد من جهة وغير تابعة له من الجهة الأخرى؟،وهذا يؤكد أن هذه الأرض حرم المسجد وإلا لم يكن لمسئولي الآثار الحق في غلقها.
وكشفت مصادر مطلعة في الآثار أن الورشة الأولي المقامة على حائط الأثر قام حي عابدين بغلقها بالشمع الأحمر،وذلك بعد تزوير ترخيص بدون عقد مع الأوقاف واعتبارها هي وباقي الأماكن منشات بدون ترخيص،وصدور قرار من محافظ القاهرة بقطع المرافق عن الصف كله.
كذلك صدور خطاب من وزارة التنمية المحلية لسكرتير عام المحافظة، للاستفسار عن كيفية صدور ترخيص بدون عقد أوقاف و موافقة من الآثار،مما أدي إلى تحويل الأمر إلى النيابة وبذلك تم الغاء التراخيص المزورة وصدور قرارات الغلق وقطع المرافق،وهناك معلومات محتملة أن الأوقاف تقوم حالياً بالسير في إجراءات تقنين أوضاعهم وعمل عقود لهم لمعاودة الترخيص والعمل مرة أخرى وتثبيتهم في هذه الأماكن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق