علاء الدين ظاهر
عبر الأثري
محمد فتحي المنسق العام لحملة حراس الحضارة عن سعادتهم بالاستجابة الكبيرة من
الأهالي والمنظمات المجتمعية لهدف الحملة خاصة تنظيف وتجميل المناطق الأثرية,وهو
ما ظهر بوضوح في آخر فعالياتهم حيث قاموا بتنظيف وتجميل قبة وضريح الشيخ سنان بدرب
قرمز في شارع النحاسين بالجمالية ومحيط المنطقة.
منشئ
الضريح هو الوزير سنان باشا حاكم مصر العثمانى والصدر الأعظم للدولة العليا فى
أواخر القرن العاشر الهجرى؛ أنشأه سنة 981 هـ للشيخ نسا الخراسانى شيخ الخلوتية
بالقاهرة وهو المذكور اسمه وتاريخ وفاته فى الطراز الذى يعلو باب الضريح ؛ وقد
دفنت هذه الكتابة ( اى النص السفلى على جانبى الباب) وطمست مع ما دفن من باب
الضريح بباطن الأرض لعلوها عليه مع تقادم الزمن .
و الضريح
عبارة عن حجرة مستطيلة مقسمة إلى قسمين ؛ أحدهما يعلوه قبة جميلة مبيضة من الخارج
؛ والقسم الآخر وهو الشرقى يعلوه قبو مروحى يتوسطه قبيبة ؛ وأسفله محراب حجرى.
أما القبة
المذكورة فهى محمولة من الداخل على أربعة عقود حجرية مخموسة فوق أربعة أعمدة مثمنة
بأركانها ذات تيجان عربية فوقها خمس حطات من المقرنصات الحلبية ؛ أما القبة ذاتها
فهى من الآجر وبرقبتها شبابيك؛ وتحتها تركيبة خشبية مكسوة لها ثلاث رؤوس.
وتقع غرفة
الدفن تحت أرضية المكان المقبى بقبو مروحى وهو عبارة عن غرفة صغيرة بها محراب
ورفات عدة أشخاص ؛ وللغرفة مهبط بجوار الجدار الشمالى ؛ أما القبو المروحى فيعلوه
قبيبة مزخرفة من الداخل بشكل نجمى .
وهذا
المكان جميعه مبنى من أسفل بالحجر من الداخل والخارج؛ ومن الخارج يوجد مدخل بحجر
ذى عقد مدائنى بسيط محلى بجفت وميمات مستديرة؛ وبصدره نقش أعلى عتب الباب وهذا نصه
:" هذا ضريح الشيخ نسا غفر الله له والمسلمين يارب العالمين بتاريخ سنة أربع
تسعين وتسعماية"وعلى جانبى الباب طراز منقوش " ألا إن أولياء الله لا
خوف عليهم ولا هم يحزنون" من خيرات مولانا سنان باشا يسر الله ما يشا" ويجاور
المدخل من جهة الغرب دخلة بها شباك بمصبعات حديد؛ وتتوج الواجهة شرافات مدرجة ( مسننة)
من الآجر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق