30‏/11‏/2014

تعرف علي عوامل تلف المخطوطات الأثرية



علاء الدين ظاهر 

ومشاركة من
إدارة الشئون الفنية والتدريب




لا أحد ينكر أن المخطوط تعد أحد العناصر الاثرية المهمة في التاريخ،وكثيرا ما تكون وسيلتنا لمعرفة أحداث ووقائع,وكشف أسرار وخافيا كثيرة في ثنايا التاريخ,إلا أن المخطوطات كثيرا ما تكون 
معرضة للضياع و الاندثار نتيجة لعدة عوامل من بينها  
1- العـوامـل الكيميائيـة :
يحتوي الهواء على العديد من الغازات والتي تعتبر عدو للمخطوطات ،وهذه الغازات نتيجة التلوث البيئي ، ومن بين هذه الملوثات :
- غاز ثاني أكسيد الكبريت : هذا الغاز مع وجود الماء الممتص من رطوبة الجو ،يتحول بعد تأكسده إلى حمض الكبريت الذي يؤدي إلى إرتفاع حموضة الأوراق فيجعلها هشة قابلة للتكسر والتفتت.
- غاز كبريت الهيدروجين : هذا الغاز نتيجة النشاط الصناعي والبيولوجي و خطورته أقل ،بحيث يتفاعل مع الفلزات العناصر الداخلة في زخارف بعض المخطوطات ما عدا الذهب ،مشكلاً بقع سوداء على هذه الزخارف .
- غاز النشادر : يتكون نتيجة وجود ثاني أكسيد الكبريت بالهواء فإن غاز النشادر يمتص بوساطة الجلد والقماش والورق ،فيقلل حموضة هذه المواد ، لتكوين ملح سلفات الأمونيوم الذي يظهر على شكل ترسبات ملحية على سطح هذه المـــــــواد .
- الأدخنة : وهي عبارة عن نواتج الإحتراق غير الكامل لكل مادة ، وتأتي خطورتها من سرعة انتشارها وصعوبة التحكم فيه ،حيث تتخلل رفوف المخازن وأوراق المخطوطات ،ويرسب ما بها من مواد عالقة فوق الصفحات مسببة تبقعها وحدوث تفاعلات غير مرغوب فيها مع صفحات المخطوط.
- الغبار والأتربة : وهي حبيبات صغيرة يحملها الهواء في صورة غبار أو رماد خفيف ،فتلتصق على جلود المخطوطات وتنتشر بين الصفحات ،الحاملة معها جراثيم الفطريات وبويضات الحشرات التي سرعان ما تنمو إذا ما توافرت الحرارة والرطوبة اللازمة لنموها. بالإضافة إلى احتواء هذه الأتربة على أثار من العناصر المعدنية كالحديد الذي يلعب دوراً في انتشار البقع الكيميائية الصفراء والبنية على صفحات المخطوط ،وذلك بتأكسده عند توفر الرطوبة اللازمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق