علاء الدين ظاهر
استنكر الكاتب في المصريات الدكتور بسام الشماع، في الندوة التى استضافتها قاعة ضيف الشرف بعنوان "عبقرية المصري القديم" إصرار البعض على تكرار مقولة "حضارة 7 آلاف سنة"، في إشارة إلى حضارة قدماء المصريين، مؤكدا أنها اليوم أصبحت حضارة 16 ألف عام
وطالب الشماع الدولة بتعليم اللغة الهيروغليفية، لفهم رموز قدماء المصريين، أثناء زيارة المعابد والمتاحف، كما طالب بعمل "متحف القطعة الواحدة"، أسوة بالدول الأوربية، لتسهيل دخول المصريين مجانا، والأجانب بأسعار رمزية
وأشار الشماع إلى أن متحف القطعة الواحدة يساهم في الترويج للآثار المصرية المكدسة في المتحف دون عرضها، مؤكدا أن عرض القطع الأثرية الهامة في متحف صغير واحد وفي المناطق التي تم اكتشافها فيها، سينشر السياحة في كل محافظات مصر
وشدد الشماع على ضرورة سعي الدولة في إعادة الآثار المصرية الموجودة بالخارج، وذلك بمنع مشاركة بعثات من الدول التي ترفض عودة الآثار في التنقيب، لافتا إلى ضرورة استغلال لوحة «كوم الحصن» الموجودة بالمتحف المصري بالتحرير في الترويج للسياحة خاصة وأنها تحمل كل ما هو منقوش على لوحة حجر رشيد.. مشيرا إلى أن متحف الآثار الإسرائيلي بالقدس المحتلة مليء بالمقتنيات الأثرية المصرية النادرة
واستعرض الشماع عدد من الصور للمرأة المصرية الفرعونية، والتي توضح جمالها وأناقتها، والإكسسوارات التي كانت تستخدمها في العصر الفرعوني، مثل "نفرت" التي تتميز بجمال واضح، مؤكداً ان الحضارة المصرية القديمة عرفت حقوق المرأة قبل دول أوروبا
وقال الشماع إن قيام الصين باستنساخ بناء كامل يشبه أبو الهول بنفس الحجم هو كارثة كان قد حذر منها عشرات المرات، عندما قامت أمريكا منذ فترة بنفس الأمر بعمل معالم سياحية بمدينة لاس فيجاس تشبه بالضبط آثار مدينة الأقصر المصرية، مؤكداً أن التمثال الذي تم استنساخه من أبو الهول تم بناؤه من المسلح والحجارة، وليس من الكرتون أو المواد التي لا تظل لسنوات
وأكد الشماع أن هذا الأمر مخالف لحقوق الملكية الفكرية، وعلي الرغم من ذلك فإن الحكومة المصرية ووزارة الآثار لا تتحركان للبحث عن حقوق مصر في تراثها قائلاً: " لن أتفاجأ إذا وجدتهم يشيدون هرماً"، مشيراً إلى أن من بني هذا التمثال الشبيه بأبوالهول شوه معالم التراث المصري بمخالفة أصل ملامح أبو الهول الأصلي في البناء
واشار الي أن هذا مشروع شخص وليس الحكومة الصينية، لافتاً إلي أن استعماله سيكون من أجل جلب الأموال من خلال تأجيره لتصوير الأفلام السينمائية، ولذلك لابد علي الحكومة المصرية تقديم طلب للحكومة الصينية لتتخذ إجراءً بهدم هذا التمثال أو أن تحصل مصر علي نسبة من ما سيحصل عليه صاحب هذا البناء، وإن لم يتم الأمر بهذا الشكل لابد أن تلجأ مصر للمحاكم الصينية، وبعدها للمحاكم الدولية
وناشد الدكتور الشماع الإعلاميين عدم السخرية من الصعايدة؛ لأنهم بناة الكرنك وأغلب آثار مصر القديمة، منتقدا الأفلام والمسلسلات التي تحط من مكانة الصعيدي وتشوه صورته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق