07‏/09‏/2020

من يلوث النهر المقدس يتعرض لغضب الآلهة..علي شط النيل 3

علاء الدين ظاهر 

تواصل بوابة آثار مصر حلقات سلسلة علي شط النيل،ونتعاون فيها مع الإدارة المركزية للشئون العلمية والتدريب في الآثار،وتدور حول نهر النيل وحكاويه وتاريخه،والمادة العلمية إعداد راندا روفائيل مدير عام الإدارة.


النيل المقدس 


نظر المصريون إلى النيل بعين القداسة، واستخدموا مياه النهر للتطهر ولأداء الطقوس الدينية وغسل المتوفى،وبرز تقديس النيل من خلال حرص المصري على طهارة ماء النهر من كل دنس، كواجب مقدس، ومن يلوث هذا الماء يتعرض لعقوبة انتهاكه غضب الآلهة في يوم الحساب.



حيث ورد في الفصل 125 من نص "الخروج إلى النهار (كتاب الموتى)" : "لم أمنع الماء في موسمه، لم أقم عائقا (سدا) أمام الماء المتدفق"،والإلهان الرئيسيان المشاركان في تنظيم هذه العملية هما خنوم وحابي.


أرباب النهر


وخصص عدداً من الأرباب ارتبطوا بنهر النيل أشهرهم الإله خنوم،وهو رب الماء يجلب الرخاء ويخلق البشر من طين فيضان نهر النيل، والإله "حعبي" يسيطر على فيضان النيل، وهو مزدوج الجنس وبالتالي قادر على الخصوبةالذي يمثل فيضان النيل سنويا، ومصدر الحياة للمصري القديم.


ويرجع أقدم ظهور للمعبود حعبي كرب للفيضان إلى عصر الدولة القديمة، وأقدم تصوير له يرجع إلى عهد الملك سنفرو،ومنذ بداية الأسرة الخامسة بدأ تصوير حعبي ضمن أرباب الخصوبة في معبد الملك "ساحورع"، كما صُور على هيئة رجل ممتليء الجسم له ثديان كبيران يتدفق منهما الماء، كرمز للخصوبة والنماء، وصُور حاملا الزهور والدواجن والأسماك والخضراوات والفاكهة، أو زهرة لوتس، شعار مصر العليا، ونبات البردي، شعار مصر السفلى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق