01‏/10‏/2020

الفلوسيات مدينة خربها الاحتلال الفارسي وعادت للحياة بعد الفتح الاسلامي"آثار تتكلم"..صور

علاء الدين ظاهر

قال د.محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية والمشرف على الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية أن الإدارة أصدرت الخميس حلقة جديدة من سلسلة "آثار تتكلم"لنشر الوعي الأثري،وجاءت عن آثار الفلوسيات.

وجاء فيها:أنا تل الفلوسيات، أقع غرب مدينة العريش بمسافة 35 كم ، وجنوب ساحل البحر المتوسط بمسافة 5 كم ، وبالقرب من أطراف بحيرة البردويل، وداخل محمية الزرانيق ، حيث أشغل ما يشبه جزيرة،وعٌرفت في العصر البيزنطي بإسم "اوستراسين- اوستراكين"، أما حاليا فعرفت بإسم فلوسيات وهي تسمية محلية عرفت بها عند قبائل المنطقة لكثرة العثور على العملات " الفلوس "

كانت المدينة وملحقاتها أثناء العصر البيزنطي من أهم المدن في المنطقة ، ولكن تم تخريبها خلال الاحتلال الفارسي لمصر، ثم عادت الحياة لي بعد الفتح الاسلامي على الاقل بحوالي ثلاثين عام، ومع مرور الوقت بدأت تهجر المدينة ، ومن انقاضها ظهرت مدينة الواردة " الخوينات "الاسلامية خاصة منذ العصر الفاطمي حتى اواسط العصر المملوكي.

وأول من قام بأعمال الحفائر هوعالم الآثار الفرنسي " جان كليدا " عام 1914م، وقد أظفرت الحفائر عن "حصن" به بقايا سور خماسى الأضلاع تكتنفه أبراج وكان يشير منذ عهد قريب إلى (الدير المحصن)، وكنيستين ذات تخطيط بازيليكي، تتسم الشمالية الشرقية بوجود هيكل وأعمدة رخامية بتيجانها وقواعدها، أما الشمالية فهى أٌقل مكانة من البازيليكا الأصلية وكانت تقع على ضفة القرية وأطلق عليها"الميناء". وترجع جميع هذه الكنائس للقرن الخامس.

ثم أجريت اعمال حفائر بعد عام 1967 م عن طريق جامعة " بن جريون " حيث تم اكتشاف الكنيسة الثالثة الشمالية وهي ذات تخطيط بازيليكي وتتميز بحالة جيدة من الحفظ من الكنيستين الأخرتين ولازالت تحتوى على معظم عناصرها المعمارية، وعثر بها أيضاً على عملات من الذهب ، واوستراكا ، حوامل مسارج وابريق من البرونز.

وأخر أعمال الحفائر التي تمت بي كانت عام 2002 حتي 2011 م عن طريق المجلس الأعلى للآثار، حيث تم اكتشاف جزء من سور وبوابات وأبراج للمدينة ، وصهريج وبقايا قناطر وقنوات مياه ومقابر شرق المدينة ،والكثير من المنقولات البيزنطية كالتيجان والأعمدة وأدوات للمعيشة.




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق