علاء الدين ظاهر
كشف الدكتور نور محمد بدر أخصائي ترميم الأثار الملونة والمذهبة معقدة التركيب في المتحف المصري الكبير حقائق ومعلومات مثيرة عن تقنيات وأدوات النجارة الخشبية في العصر البطلمي من خلال الدراسات الأركيومترية لغطاء تابوت Somtus son of Ihmos.
جاء ذلك خلال مشاركته في الملتقي الذي نظمته وزارة السياحة والآثار والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية اليوم الثلاثاء عن الدراسات الأركيومترية، في قصر محمد علي توفيق بالمنيل.
وقال الدكتور نور أنه من خلال البحث والدراسة لأحد أغطية التوابيت الخشبية المحفوظة ببدروم المتحف المصري بالتحرير والخاص بـ Somtus son of Ihmos (JE.36806) والمكتشف من قبل عالم الآثار Otto Rubensohn عام 1904 في أبوصير الملق،تم التعرف علي العديد من تقنيات وأدوات النجارة المستخدمة في العصر البطلمي في مصر القديمة.
وذلك من خلال مجموعة من الدراسات الأركيومترية الغير متلفة للآثر،والتي تضمنت التصوير باستخدام الأشعه السينية والتصوير السطح بواسطة الأضاءة المنعكسة RTI ،والفحص باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني الماسح SEM ،والتحليل بواسطة الأشعة تحت الحمراء FTIR-ATR.
حيث اتضح ان غطاء التابوت مكون من 6 أجزاء تم تجميعهم بواسطة التعاشيق الخشبية،وتمت تغطية السطح بأرضية تحضير بيضاء والتي طبقت بواسطة الفرشاة،وقد تم التعرف علي العديد من علامات التي من خلالها تم التعرف علي العديد من المعلومات حول تقنيات وأدوات النجارة المستخدمة في تلك الحقبة.
وتكمن أهمية الدراسات الأركيومترية للاثار في الحصول على معلومات ملموسة او مادية، من خلال التعرف المواد المكونة للأثر،وعلي نحو اخر أكثر اهمية وهو الحصول علي العديد من المعلومات غير المادية وغير الملموسة عن الحياه في مصر القديمة،والتي تتطلب الربط بين المصادر المختلفة للمعلومات،والعلامات التي يتم رصدها علي سطح الآثار وخاصة الخشبية،وتعبر عن شق من الحياة اليومية عند المصري القديم وخاصة النجارة في مصر القديمة.
واضاف:أدوات النجارة عند المصري حالياً هي تطور من مصر القديمة حتي الأن،ومنها الازميل والمنشار والمثقاب اليدوي،والذي يستخدم حتي الآن خاصة في ثقب الذهب في الصاغة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق