08‏/11‏/2020

النحاس يكشف خطة الإيسيسكو لحماية آثار وتراث العالم الإسلامي..خطوات مهمة وجادة

علاء الدين ظاهر

كشف الدكتور أسامة النحاس خبير التراث في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة"الإيسيسكو"أن المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للاتحاد العام للآثاريين العرب المنعقد حالياً في مقر الإتحاد بالشيخ زايد،انما يأتي في وقت تتزايد فيه المخاطر والتهديدات للمواقع التراثية والمتاحف، وتتسارع وتيرتها بشكل خاص في وقت الأزمات والكوارث. 


جاء ذلك في كلمة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة"إيسيسكو" التي ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر، وتابع قائلا:وليس أدل على ذلك من أزمة جائحة كورونا التي لم تلق بظلالها فقط على التراث بمفرداته وأنواعه، وإنما أيضا على العاملين فيه بمختلف تخصصاتهم ووظائفهم، مما حدا بنا في منظمة الايسيسكو الي البحث عن آليات جديدة وطرق غير تقليدية لمواجهة هذه التحديات والمخاطر. 


وتوافقاً مع الرؤية الجديدة للإيسيسكو واًستشرافاً للمستقبل وتجاوباً مع تطلعات الشعوب في العالم الإسلامي للحفاظ على التراث فقد انشات الايسيسكو مركز التراث في العالم الإسلامي،ليكون نموذجاً يحتذى لإدارة التراث بكافة فروعه في العالم الإسلامي ويكون منوطاً به الحفاظ على هذا التراث وحمايته وتعظيم الاستفادة منه مستخدماً ومستعيناً بأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وتطبيقات ومنها الذكاء الاصطناعي. 


وقد أدرجت الإيسيسكو ضمن هيكل هذا المركز العديد من الوحدات والاقسام التي تساهم بشكل فاعل في توفير الحد الأقصى من الحماية المستدامة للتراث وحفظه لصالح الإنسانية والأجيال القادمة، ومنها وحدة خاصة للمساعدة القانونية للدول الأعضاء وغير الأعضاء في استرداد ما نهب من تراثها وممتلكاتها الثقافية.


كذلك أنشئت وحدة خاصة باستخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات التراث، ومنها ما يساهم في تطوير آليات حماية المواقع التراثية والمتاحف والكشف عما تم سرقته وتهريبه وبيعه بشكل غير مشروع.



وإدراكاً منها بأهمية تدريب الأطر الفنية على حماية وصون الممتلكات الثقافية والتراثية، فقد أطلقت الإيسيسكو، على الرغم من جائحة كورونا، برنامجها التدريبي عن بعد، فأطلقت مبادرتها بيت الإيسيسكو الرقمي والذي يتضمن برنامجها تثقف عن بعد بغرض إتاحة المواد الثقافية والتكوينية في مجالات الثقافة كافة، ومن ضمنها مجالات التراث.


فبثت عبر موقعها الالكتروني ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الدورات التكوينية في مختلف مجالات التراث، لتدريب ما يربو على 100 متدرب سنوياً في مجالات التوثيق الأثري باستخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإدارة التراث المغمور بالمياه، وإدارة المتاحف والمجموعات المتحفية وقت الأزمات والكوارث، وكذلك دورتها التدريبية عن التراث غير المادي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق