علاء الدين ظاهر
شهدت مكتبة مصر العامة بالأقصر إفتتاح معرض مؤقت بعنوان"الريس"، حيث يتناول قصص عمال ورؤساء عمال وفنيين الآثار على مدى ثلاث قرون، أي منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم.
وسام محمد عبد العليم المسئولة عن المعرض قالت بأن معرض "الريس" يأتي ضمن مشروع دراستها للدكتوراة بجامعة آرهوس بالدنمارك، والتي تناقش قضايا المشاركة المجتمعية من أجل حماية الآثار المصرية،وجاء المعرض كوسيلة لمخاطبة المجتمع المحلي على لسان أحد أهم عناصر المجتمع المصري ارتباطاً بالآثار وهم فئة العمال.
وأضافت: اعتمدت فكرة المعرض على مشاركة العمال منذ البداية، فهم موضوع العرض والأجدر به، حيث أعلنا عن فكرة المعرض ثم انهالت علينا الصور والمقتنيات من مختلف المدن المصرية، كما شارك رؤساء العمال والعمال أنفسهم في إعداد المعرض وتنظيم الصور والمقتنيات ووضعها في أماكنها.
وتابعت:لقد أردنا أن يكون المعرض "مجتمعياً" بشكل كبير، لذلك فقد اكتفينا بعدد قليل من البطاقات التعريفية وطلبنا من الزائرين أن يضيفوا معلوماتهم وأسماء الأشخاص الذين يعرفوهم باستخدام الملصقات، وبالفعل أضاف بعضهم بعض المعلومات، كما فوجئنا بأن أحد الأشخاص قد أضاف مجموعة من الصور الخاصة به، وهو يعد نجاحاً للمعرض الذي استطاع أن يجذب انتباه الزائرين ويحثهم على المشاركة.
ويضم المعرض ما يزيد عن 500 صورة، تجمع ما لا يقل عن 50 شخص من رؤساء العمال،والذين عملوا بمجال الآثار منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى الآن، كما يضم عددا كبيرا من العمال والخفراء وفنيي الحفائر والترميم من مختلف المدن المصرية.
ويناقش
المعرض عددا من الموضوعات مثل أشهر العائلات التي توارثت العمل بذلك
المجال وأماكن معيشتهم، وقيمة "الجلابية والعمة" وارتباطهما بالتراث المصري
وما ينعكس على تصحيح المفاهيم المتوارثة منذ عصور الاستعمار، وكذلك تقديم
بعض رؤساء العمال والعمال كمكتشفين حقيقيين، بالإضافة إلى ابراز دور العمال
في الكشف عن مفردات الحضارة المصرية،كذلك فقد ضم المعرض بعض المشاركات
الفنية من مصورين محترفين قاموا بتصوير العمال ورؤسائهم في لقطات فنية
رائعة.
جدير بالذكر أن كافة المقتنيات المعروضة تم احضارها وتنصيبها بواسطة العمال ورؤساؤهم،حيث أن المعرض هو الأول من نوعه بمصر الذي يتعرض لحياة عمال الآثار وانجازاتهم، وكيف يبدأ العامل حياته الوظيفية حتى يحصل على الخبرات اللازمة ليتحقق حلمه بأن يكون "ريس"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق