16‏/01‏/2021

خطيئة آدم والفئران الثلاثة وتضحية إبراهيم كنوز تاريخية علي جدران المتحف القبطي..صور

علاء الدين ظاهر 

110 عاما مرت علي إنشاء المتحف القبطي بالقاهرة،وهذه السنوات زادته قيمة بما يحتويه من كنوز الآثار القبطية الفريدة،خاصة أنه يعد أحد أهم المتاحف الأثرية المصرية لما له من رونق و طابع معماري خاص بِه كما يضم مجموعه متنوعة من الكنوز تغيرت وزاد عددها منذ أن أنشأه مرقس سميكة باشا عام ١٩١٠م داخل حصن بابليون الشهير،ونستعرض أبرزها واهمها في هذا التقرير.


# كنز نجع حمادي

اذا ذهبت لزيارة المتحف القبطي اسال عن قاعة "مخطوطات نجع حمادي ق 4 م"لتجد نفسك أمام أحد أبرز وأهم مقتنيات المتحف،وأحد أهم مجموعات مخطوطات البردي في العالم،وقد عثر عليها أحد الفلاحين بالصدفة ديسمبر 1945 داخل جرة،حيث كانت ممتلئة بالمخطوطات أخذها لبيته ولم يعي قيمتها باعها،وتضم 1300 ورقة و 54 عنوانا و52 موضوعا مختلفا،منها بعض الأناجيل المزورة المنسوبة للحواريين والسيد المسيح،ومعلومات جديدة وثرية لدراسات تاريخ الأديان والقبطيات،وكان لليونسكو دور كبير في إعادة تجميع المخطوطات التي أصبحت من مقتنيات المتحف القبطي.


# تمبرا تضحية إبراهيم

يضم المتحف أيضاً أحد المقتنيات الأثرية الرائعة،وهي عبارة عن رسم جداري بأسلوب التمبرا من دير الأنبا أرميا بسقارة"قرن 6-7م"،وهذا الرسم معروف ضمنياً بإسم"تضحية إبراهيم"،والذي كان في سبيله للتضحية بإبنه إطاعة لأمر الله،وهي قصة من أشهر ما ورد في التوراة والقرأن،وترمز لفكرة طاعة الأب ومدي أهمية ذلك مهما إختلفت الديانة،خاصة أن الله خالق هذا الكون ومن فيه أمرنا بطاعة الوالدين،ولأن الله كرم الإنسان فإن هذه القصة أيضا تكشف رفض الديانات السماوية لفكرة عبادة الأوثان وتقديم القرابين لها.


# جدارية خطيئة آدم

هناك أيضا جدارية بنفس أسلوب التمبرا"ق 11 م"،وتمثل أدم وحواء قبل الخطيئة وبعدها،ويظهران إلي اليسار وقد غطت أوراق التين عورتيهما،ولا يعرف أحد إسم الفنان الذي رسمها،والذي صور آدم و حواء في الجنة ينعمون بثمارها وملامحهما في غاية البراءة،ثم بعد الاكل من الثمرة المحرمة ظهرا عاريان وبدأ كل منهما يداري عورته المكشوفة بأوراق التين،وبجوار اذن حواء توجد الحية توسوس لها،وإلي جوار آدم اقصي اليمين يوجد حصان مربوط في الشجرة ويرمز لكبح جماح شهوة الكبرياء و العظمة،حيث صور سقوط آدم و فساد الطبيعة البشرية.


# ثلاثة فئران وقط

عرفت الحضارة القبطية الرسومات الكاريكاتورية،ومنها إحدي المقتنيات المهمة في قاعة 9 بالمتحف،وهي عبارة عن لوحة"قرن7-8 "من دير الأنبا أبوللو في باويط ،وهي لوحة ملونة بأسلوب التمبرا،وتصور ثلاثة فئران يلتمسون السلام وهم يمشون علي أرجلهم الخلفية أمام قط،والفئران الثلاثة يحمل أحدهم علما ويمسك الأخر بقارورة وقمع،فيما يمسك الفأر الثالث بشكل مستطيل قد يكون بردي أو ما شابه،وهذه اللوحة تؤكد أن تصوير الحيوانات في أوضاع أدمية إنما له جذور عميقة في مصر القديمة ترجع إلي حوالي 1500 ق.م.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق