علاء الدين ظاهر
معلومات جديدة كشفها أ.د.محمود درويش أستاذ الاثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا عن اختفاء السفود النحاسي الحامل للهلال بآخر من الخشب في المئذنتين الأثريتين لمسجد العرابي برشيد المشيد بالنور.
إقرأ أيضا
إن لم تكن سرقة فأين إختفي السفود النحاسي بمئذنتين أثريين برشيد؟..أستاذ أثار يسأل
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقال درويش-والكلام علي عهدته- أن قطاع الآثار الإسلامية تجاهل الأمر، واتضح أن المنطقة مارست تضليل القطاع للمرة الثانية، حيث كانت الأولى عندما اقنعوا رئيس القطاع بأن المحراب تم ترميمه طبقا للأصول الأثرية.
رغم وجود صور لمحاريب المسجد بأرشيف القطاع وكراسات لجنة حفظ الاثار العربية، تفقأ عين كل من يذكر أن ما تم مطابقا للأصول الأثرية. وقد أرسلنا مذكرة تفصيلية لسيادته كذبنا فيها ما سبق من نفي القطاع، وذلك بالأدلة العلمية، ولكن للأسف لم يتخذ إجراء حتى اليوم، والغريب أن رد القطاع لم يذكر شيئا بشأن المئذنة والأعمدة، وآثر الصمت الغير مبرر.
وعندما أثرت موضوع السفود النحاسي الذي كان يعلو مآذن رشيد والذي يقوم عليه الهلال، مارست المنطقة تضليل القطاع للمرة الثانية، حيث ذكروا أنني ذكرت في رسالتي للماجستير أن الأهلة كانت من الخشب، وهذا تضليل وجهل بالحقيقة.
فقد استندوا على ما ذكرته (ص 228) أنه كان يعلو خوذة المنبر هلال من الخشب، ولم يقرأوا ما ذكرته (ص 263) أن جميع مآذن رشيد كان يعلوها هلال من النحاس،حيث كان يقوم أعلى خوذة المئذنة سفود (جامور) عبارة عن قائم نحاسي به انتفاخات كروية مختلفة الحجم، يعلوها هلال مغلق من النحاس.
وقد أخذوا جملة هلال من الخشب التي ذكرتها في الحديث عن المنابر، واستبدلوا الهلال النحاسي بآخر خشبي، وهم لا يعلمون أن المنبر لا يتعرض للشمس ولا المطر عكس المئذنة.
وقد كان الهلال والسفود من النحاس لسببين: أولا وجود المعدن أعلى المئذنة يمتص الصواعق ويحمي المئذنة من الانهيار في هذه الحالة، وهذا موجود في جميع المآذن بلا استثناء، والثاني أن الخشب بتعرضه للشمس والمطر يمكن أن تحدث به تشققات وتمدد وانكماش وذلك يتسبب في تسرب مياه المطر إلى بدن الخوذة التي يمكن أن تسقط بمرور الزمن.
ولذلك أؤكد أنه تم تضليل رئيس القطاع مرتين، حيث استخدمت الجملة الخاصة بهلال المنبر باعتبار انها خاصة للمئذنة، مثلما قاموا بالتضليل عندما أرسلوا صورة المحراب قبل الترميم بعد ما سقطت الزخارف وذكروا أنها هي الأصل، وأغفلوا أن هناك صور قديمة واضحة بها الزخارف التي كانت تزين المحراب، وسيادته لم يتبين الحقيقة وأرسل تكذيبا غير علمي وغير مبرر دون مجرد البحث عن الحقيقة.
كما أغفلوا أنني كنت مديرا لمنطقة آثار رشيد منذ عام 1977 وحتى نهاية عام 1991 تخلل عمل بالعراق منذ 1980 حتى منتصف 1983 وقد كان مسجد زغلول مفتوحا للصلاة حتى نهاية السبعينات ورأيت بعيني المحراب الأصلي ولدي صورته التي توجد منها نسخة في كراسات لجنة حفظ الآثار وفي أرشيف مركز تسجيل الآثار وفي المنطقة.
ولا زال السؤال قائما: من صاحب المصلحة في تزييف وتشويه آثار رشيد، ومتى تتوافر الجرأة لمحاسبة المتسبب؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق