علاء الدين ظاهر
أكد الدكتور حسين كمال مدير مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير على أنه تم استخدام مواد خالية من الحموضة أثناء عملية ترميم وتثبيت المقصورة الصغرى للملك توت عنخ آمون داخل الفاترينة الخاصة بها.
وتابع:كما تم اتخاذ كافة الإجراءات العلمية اللازمة لتقوية وصيانة الأجزاء الضعيفة منها بما يضمن سلامة المقصورة داخل فاترينة العرض،حيث تتميز المقصورة الصغرى بسقف مقبي وتظهر على جوانبها مناظر للمعبودات، والمرتبطة بإعادة ميلاد الملك وبعثه في العالم الآخر بالإضافة إلى الفصل ١٧ من كتاب الموتى.
وأوضح الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أنه لعرض هذه المقصورة وغيرها من مقاصير الملك الشاب تم تصميم فتارين عرض خاصة لهم بديناميكية عالية بحيث يتم سحب أرضية الفاترينة كاملة خارج الإطار الزجاجي لها لتُثبت عليها المقصورة
ويتم ادخالها كاملة بعد ذلك لداخل الفاترينه، مشيرا إلى أن هذه المقصورة واحدة من أربعة مقاصير للملك الذهبي والتي سوف يتم نقلهم تباعاً لتعرض جميعها بمقرهم الجديد بالمتحف المصري الكبير وفقاً لأحدث طرق العرض المتحفي.
جدير بالذكر أن هذه المقصورة تم العثور عليها مفككة ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر والتي تم الكشف عنها فى نوفمبر ١٩٢٢، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم تجميعها وعرضها.
وعلى الرغم من أن هذه المقصورة تعتبر هي أصغر مقاصير الملك توت عنخ آمون إلا أنها تعتبر من أكبر القطع الأثرية التي تم نقلها من كنوز الملك حتى الآن إلى المتحف،وقد اتبع المرممون والأثريون بالمتحف نفس طريقة وتكنيك الصناعة الذي اتبعه المصري القديم،من حيث الفك إلى أجزاء قبل نقلها وتركيبها بنفس الطريقة داخل القاعة بالمتحف المصري الكبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق