علاء الدين ظاهر
نظمت جامعة المنصورة احتفالاً بمناسبة يوم التراث العالمى، بحضور ا.د.اشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، وذلك بمقر كلية السياحة والفنادق الذى يعتبر واحداً من اقدم واعرق المبانى التراثية التعليمية،والثالث فى هذا الشأن بعد القبة المركزية لجامعة القاهرة وقصر الزعفران بجامعة عين شمس.
حضر الاحتفال ا.د.محمد عبد اللطيف عميد الكلية وحازم نصر نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار،وا.د.امينة شلبى مقرر المجلس القومى للمرأة بالدقهلية،ود.احمد العدل المشرف على ادارة الوافدين بالجامعة،ود.ايهاب الشربينى مدير عام المشروعات البيئية بالجامعة،وابراهيم احمد مدير عام رعاية الشباب المركزية بالجامعة،وعدد من اساتذة الكلية والهيئة المعاونة والاداريين والطلاب.
وقد أنجزت ادارة الكلية مؤخرا المرحلة الاولى لإضاءة وتجميل المبانى التراثية التابعة للجامعة بمشروع بالجهود الذاتية للكلية وبدعم كبير من ادارة الجامعة، وذلك بناء على الأسس العلمية و التي تضع المباني التراثية للكلية في منظور رائع للمشاهدة ليلا وكذلك إنارة كامل مسطح الكلية ، وذلك بجهود ذاتية للعاملين بالكلية.
وتماشيا مع الحدث،وجب أن نذكر أن مبانى كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة تم تسجيلها مؤخرا ضمن قائمة المباني ذات التراث المعماري المتميز بمحافظة الدقهلية.
ومنذ عام ١٩٦٣م اصبح هذا المبنى فرعاً لكلية الطب جامعة القاهرة وكان النواة الأولى لجامعة المنصورة ، حيث أنشئت جامعة شرق الدلتا عام ١٩٧٢م وتم تعديل المسمى إلى جامعة المنصورة عام ١٩٧٣م، وهنا اكتسب هذا المبنى قيمة تاريخية لإرتباطه بإنشاء جامعة المنصورة.
وكان هذا المبنى في الأصل أرض فضاء يملكها الدكتور علي بك القريعي من أعيان المنصورة، وذلك في الفترة من ١٩٤٣م حتى ١٩٤٨م،وبعدها تم إنشاء المدرسة الثانوية العسكرية على هذه الأرض،ثم وقع اختيار المرحوم أ. د. إبراهيم أبو النجا على هذا المبني ليكون مقرا لكلية الطب، وبعد مشاوراته مع وزارة التربية والتعليم حصل على مطابخ المدرسة واستراحة ناظر المدرسة.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا المبنى مقرا لأي كلية جديدة يتم إنشائها وتوالت الكليات على هذا المبنى ومنها: كلية التربية، كلية الطب البيطري، كلية السياحة والفنادق منذ ٢٠٠٦: الآن.
وطبقا للدراسة التاريخية والمعمارية،فالمبنى ذو طراز معماري مميز متأثر بالطراز القوطي الأوروبي لعصر النهضة الذي انتقل إلى مصر في القرن التاسع عشر الميلادي،وقد تجسد هذا الطراز في أروع صوره في قصور الأمراء والباشاوات مثل قصر شويكار هانم في جاردن سيتي وكذلك قصر اسماعيل باشا بالزمالك.
المبنى الأول
ومبنى المتحف التعليمي مستطيل الشكل واجهته الرئيسية مكونة من سبعة عقود نصف دائرية مرتكزة على دعامات من الطوب الآجر المدعم بالأحجار الجيرية ويعلو العقود مقرنصات وجفوت حجرية.
والمبنى الثاني مبنى استراحة الناظر تخطيطه غير منتظم الشكل،ويتوسط واجهته المدخل الرئيسي وهو على هيئة عقد نصف دائري، وتعلو العقد فتحة تهوية وتخفيف على هيئة نافذة وعلى جانبي المدخل شبابيك مستحدثة.
ويعلو الشبابيك جفوت ومقرنصات حجرية، يؤدي المدخل إلى ممر علي يساره غرفتين جانبيتين وفي نهاية الممر مدخل يؤدي للغرف الداخلية للدور الأرضي وسلم يؤدي للدور الأول العلوي للمبنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق