علاء الدين ظاهر
تعد منطقة جاردن سيتي من أشهر مناطق القاهرة،ولها تاريخ كبير ممتد لا يتجسد فقط في مبانيها،بل في شوارعها أيضا التي تحمل أسماءا تاريخية كبيرة من أشهرها شارع عائشة التيمورية،وهي شخصية تاريخية كبيرة كشف قصتها مصطفى حُزين الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري.
قال حُزين:ولدت عائشة عصمت تيمور عام 1840 م ونشأت في بيت كريم كان أبوها اسماعيل باشا تيمور من كبار رجال عصر عباس حلمي الأول ومحمد سعيد ثم اسماعيل
وشقيقها هو العلامة الشهير أحمد باشا تيمور صاحب المكتبة الضخمة التي ضمت مخطوطات ومطبوعات نادرة بلغت نحو 19527 مجلداً وعدد مخطوطاتها 8673 مخطوطاً أهديت إلى دار الكتب بعد وفاته عام 1930 م، وبعد وفاته تم تشكيل لجنة لنشر مؤلفاته عرفت بـ"لجنة نشر المؤلفات التيمورية"
أما عن عائشة عصمت تيمور فقد ظهر ولعها بالأدب والشعر وهي بين السابعة والثالثة عشرة، فاهتم بها أبوها واعتني بتثقيفها، وأصبحت تقول الشعر بثلاثة لغات هم العربية والفارسية والتركية.
ولما بلغت الرابعة عشرة تزوجت من محمد بك توفيق بن محمود بك الاسلامبولي وانجبت بنت اسمها توحيدة فانشغلت عن الادب والشعر
ثم عادت الي نظم الشعر مرة أخري بعد وفاة والدها 1882 م ثم وفاة زوجها 1885 م، واتقنت النحو والعروض علي يد فاطمة الأزهرية وستيتة الطبلاوية
ثم توفيت ابنتها توحيدة فحزنت عليها حزناً شديدا ،حيث ظلت مشغولة بالذكري والبكاء لمدة سبع سنوات كاملة،ثم عادت الي الكتابة والشعر حتي وفاتها سنة 1902 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق