جزيرة الروضة..متنزه السلاطين الذي أنشأه شاهنشاه وهذا سبب تسميتها

علاء الدين ظاهر 

قال أحمد بهجت الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري أنه في عام 487 هجريًا اشتد المرض علي أمير الجيوش بدر الجمالي فتنازل عن الوزارة لابنه الأفضل شاهنشاه.

ومن أعماله المتنزهات والبستان الذي أقامه في الجزيرة المقابلة إلى مدينة الفسطاط التي كانت تضم منشآت أهمها وأبرزها مقياس النيل الذي تم انشائه في العصر  العباسي والباقي حتي الأن. 

وأطلق الأفضل شاهنشاه علي البستان اسم الروضة، ومنذ ذلك الوقت صارت الجزيرة كلها تعرف بالروضة، وكان الأفضل شاهنشاه يزور الجزيرة بصفة مستمرة واستخدم في الانتقال اليها مراكب النزهة التي عرفت  (بالعشاريات الموكبية) 

وزادت أهمية جزيرة الروضة في العصر الأيوبي وتحديدا في عهد السلطان الصالح نجم الدين أيوب الذي أنشأ بالجزيرة قلعة الروضة وجعلها مقر لحكمه وهي القلعة التي شهدت طباقها نشأة وتربية المماليك البحرية 

كذلك اهتم بالجزيرة أفراد أسرة محمد علي باشا، أبرزهم إبراهيم باشا وعباس حلمي الأول وأحمد رفعت ومصطفي فاضل ويبقي أبرزهم الأمير محمد علي توفيق صاحب القصر الشهير الذي شيده في أوائل القرن العشرين والقائم حتي الأن 

أما عن الموقع الحالي لبستان الروضة الذي أنشأه الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي فهو المقام عليه قصر العيني الذي تم إنشاؤه في العصر المملوكي الجركسي ثم أصبح مدرسة للطب في عصر محمد علي باشا، وأصبح فيما بعد كلية الطب وطب أسنان قصر العيني جامعة القاهرة.