علاء الدين ظاهر
نشرنا في الحلقة الأولي تفاصيل واقعة محاولة مدير عام آثار مصر القديمة فرض رأيه علي اللجنة الخاصة بمعاينة أرضية الغرفتين الموجودتين في الدور الأرضي لقاعة الإستقبال بقصر الأمير محمد على بالمنيل،وإعداد تقرير واف بأعمال اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.
----------------------------
إقرأ الحلقة الأولي 👈 هنا
---------------------------
وفي الحلقة الثانية نتناول ما ورد إلينا من معلومات عن ما حدث لقمع مقياس النيل الأثري،والذي حصلنا علي صور له بعد ترميمه وتظهر تغيير في لونه بشكل لافت للنظر عن ذي قبل،وهو ما يستدعي السؤال عن من هو الذي سمح بدهان قمع المقياس بلون مغاير للونه الفضي؟!!،مما يعد تغييرا في المعالم الأثرية للمكان!!.
من جانبنا في آثار مصر نطرح سؤالا علي مسئولي المنطقة وقطاع الآثار الإسلامية:هل ما حدث في مقياس النيل وتحديداً القمع هو إمتداد للمخالفات العديدة التي تناولناها وانفردنا بها سابقاً عن ترميم قصر المانسترلي المجاور للمقياس؟،وهي المخالفات التي وصفتها لجنة رسمية فحصت ملف المشروع بأنها إهدار للمال العام.
--------------------------------------
إقرأ أيضا 👇👇👇👇
---------------------------------
وتاريخيا كانت مهمة مقياس النيل قياس مستوى الفيضان بحيث يمكن إعداد السدود والقنوات وفقًا لذلك، والذي كان يؤثر بدوره على عملية الزراعة مما يترتب عليه تحديد نسبة الضرائب وكان هذا هو الغرض الأساسي من بناء المقياس.
وبني المقياس في عام 247هـ/ 861م بأمر من الخليفة العباسي المتوكل على الله بجزيرة الروضة وهو أقدم مقياس للنيل بمصر، وهو أيضًا أقدم مبنى تم بناؤه بعد الفتح العربي (20 هـ/ ٦٤٠م) وظل محتفظًا بتخطيطه الأصلي،ويعلوه القمع الذي تحدثنا عنه،حيث كان السلطان يحتفل بالفيضان سنويًا مع كبار المسئولين وذلك منذ فترة العصور الوسطى وحتى نهاية القرن التاسع عشر وكان الاحتفال يستمر لمدة سبعة أيام.
والمقياس عبارة عن عمود رخامي مثمن الشكل، طوله ١٩ ذراعًا وسط بئر مبطن بالحجر، قمته مستطيلة وقاعه مستدير، نقشت جدرانه بالآيات القرآنية التي لها علاقة بالمياه والنباتات والرخاء، وكذلك علامات القياس التي استخدمت لتحديد إرتفاع الفيضان. ويدورحول البئر سلم حلزوني يصل إلى القاع.
###############
تعقيب من بوابة آثار مصر
نؤكد في بوابة آثار مصر أنه عملا بحق الرد المكفول للجميع،مستعدون لتلقي أي رد أو توضيح من مسئولي الآثار،علي أن ننشر الرد كاملاً دون تدخل منا،فيما نحتفظ لأنفسنا بحق التعقيب أسفل الرد المنشور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق