15‏/07‏/2021

جامع الأقمر يغرق في المياه..ورئيس الآثار الإسلامية:بلغوا الأوقاف يتصرفوا المسجد تبعهم

علاء الدين ظاهر

كشفت مصادر مطلعة في الآثار تفاصيل واقعة مؤسفة حدثت في الجامع الاقمر بشارع المعز،حيث حدث انسداد في مياه الصرف مما أدى إلي غرق الساحة الخارجية للمسجد مما حال بين المصلين وتأدية الصلاة بداخله.


وقالت المصادر أن هذا الوضع السيئ والمهين للأثر استمر كما هو موضح بالصور المنشورة دون تدخل من المنطقة الأثرية أو قطاع الآثار الإسلامية،وذلك بحجة تبعية المسجد للأوقاف.


واوضحت المصادر ان الواقعة حدثت منذ يومين،و لم يتحرك أحد حينها إلي أن تدخلت إدارة الصرف الصحي التابعة لحي وسط القاهرة،والتي قامت بأعمال الصيانة و توسيع بلاعات الصرف الصحي حتي انصرفت المياه،كما أجريت أعمال صيانة موسعة من قبل هيئة الصرف الصحي لضمان عدم تكرار الأمر.



الغريب كما قالت المصادر هو رد فعل الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية،والذي سعي بعد إبلاغه بالأمر وفي المقام الأول عدم تسريب صور المياه ونشرها،وكان رده"بلغوا الأوقاف و خليهم يتصرفوا المسجد تبعهم"،بل أمر بحالة اي أحد من الموظفين الي الشئون القانونية حال قيامه بالتصوير.


ورغم قيام العمال بنزح المياه إلا أن الأمر ظهر بشكل سيئ،حيث أن النزح تم بصورة بدائية وبالأيدي بدلا من أن يكون هناك شفاط،وكان هذا المشهد السيئ على مرأى من رواد شارع المعز من مصريين و أجانب.


اللافت أن الواقعة حدثت بالتزامن مع رفع تذاكر المزارات السياحية الموجودة بشارع المعز للمصريين من ١٠ جنيهات الي ٢٠ جنيه والطالب المصري من ٥ جنيهات الي ١٠ جنيهات ابتداء من اول الشهر الجاري،وهو ما يتطلب اهتماماً أكثر للارتقاء بالخدمات نظير رفع قيمة التذاكر.


وتاريخياً الجامع الاقمر بناه الوزير المأمون البطائحي بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبى على منصور سنة ٥١٩ هجرية،وهـو أول جامع في القاهرة تحتوي واجهته علي تصميم هندسي خاص،والواجهة موازية لخط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن.


وذالك حتى تأخذ القبلة وضعها الصحيح ، ولهذا فإن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة،وتم تجديد المسجد بصورة كبيرة من قبل طائفة البهرة عام ١٩٩٣ م و تحت إشراف المجلس الاعلى للآثار.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق