30‏/12‏/2021

لجنة رسمية فحصته وأكدت:شباك سبيل المانسترلي أثري والمصبعات المسروقة أثرية

علاء الدين ظاهر 

مفاجآت مثيرة كشفتها نتائج الفحص الأثري الذي قامت به اللجنة التي قامت بمعاينة شباك سبيل إبراهيم بك المانسترلي،وهو ما كشفه مصدر في وزارة السياحة والآثار.



وتابعت المصادر:النيابة أمرت بتشكيل لجنة لمعاينة الشباك، وقد كلفت وزارة السياحة والآثار لجنة مشكلة من فتحي سيد أحمد مدير عام الأزهر والغوري رئيسًا، وياسر حمدي سباق مدير عام السيدة عائشة والدرب الأحمر عضوًا، وعلي عبد السلام مفتش في السلطان حسن والرفاعي عضوًا، والتي قامت بالمعاينة. 



وقامت اللجنة بفحص شباك السبيل الذي تعرض لمحاولات سرقة مارس 2020م، وتم نقله إلى التكية المولوية بالقاهرة لحفظه، فتمت سرقة المصبعات الخاصة بالشباك وهو داخل التكية،مما أعاد للأذهان مرة أخري ما تتعرض له الآثار الإسلامية من انتهاكات كثيرة خاصة العامين الماضيين.



وأرسلت اللجنة الثلاثية تقريرًا للمراكز العلمية بوزارة السياحة والآثار، والتي أفتت في تقرير لها أن الشباك أثريًا، وأرفقت مع التقرير كل ما كُتب عن الشباك تاريخيًا وأن خامة صنعه الأصلية من البرونز، وقد عاين خبير المعادن المتبقي من الشباك فوجده من البرونز، إذًا فالشباك الذي تمت سرقته أثريًا. 



وأمرت النيابة حسب ما أفادت به المصادر بالتحقيق حول ملابسات سرقة الشباك الأثري من التكية المولوية، بعدما تأكد لديها بالدليل القاطع أثريته، حيث تعتبر شبابيك الأسبلة من كنوز مصر الأثرية. 


من جانبه قال حسام زيدان الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري أن الشباك الأثري لسبيل إبراهيم بك المانسترلي قد تعرض للسرقة وهو داخل الغرفة الخاصة بحفظة بالتكية المولوية، بعد أن تم نقل الشباك إليها بعد أن تعرض إلى السرقة في شهر مارس 2020 وقت الحظر المفروض لمواجهة جائحة كورونا وتصدى رجال أمن الآثار للصوص وتم احباط السرقة، وتم اتخاذ قرار من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بتخزين الشباك في التكية المولوية.  


وفي سبتمبر 2021 تم نقل الشباك من غرفة تخزينه بالتكية المولوية، إلى غرفة أخرى، وعندما جاء المرممون يوم 16 نوفمبر ليبدأوا عملهم بترميم الشباك فوجئوا باختفاء المصبعات النحاسية الخاصة بالشباك بالكامل، وتم عمل محضر في قسم شرطة السيدة زينب يوم 22 نوفمبر، والذي قام على الفور بتحويله إلى نيابة الخليفة، وأكد المتخصصون أن الشباك أثري من العصر العثماني ويمثل قيمة كبيرة، ولو لم يكن يمثل تلك القيمة لما أجهد أحد اللصوص نفسه باقتحام مخزن التكية المولوية لسرقة مصبعات الشباك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق