علاء الدين ظاهر
كشفت جولة قامت بها كاميرا بوابة آثار مصر في المتحف المصري بالتحرير الذي يشهد عملية تطوير كبري وطموحة حالياً،عن عدة أشياء صادمة ومحزنة،خاصة أن كثيراً من الزوار والسائحين سواء مصريين أو أجانب،يرون هذه الأشياء بوضوح وتحدث أمامهم ولا أحد يعلم ماذا يقولون عنها!!!
أحد هذه الأشياء المحزنة تمثل في انتشار الأتربة بكثافة في كثير من فتارين عرض القطع الأثرية،بشكل يتعارض مع قيمة وتاريخ المتحف وكنوزه،وهو ما بات ملحوظاً في الآونة الأخيرة لأي زائر للمتحف.
وداخل احدي القاعات في الدور الأرضي وجدنا فاترنتي عرض كبيرتين علي ما يبدو تم نقل قطع أثرية منها،وظهر أسفل القطع أبيض نظيفاً،وفي نفس الوقت ظهرت حوله كمية أتربة كبيرة جدا بشكل سيئ،وهو ما تكرر أيضا في عدة فتارين عرض بالدور العلوي،حيث امتلأت بالأتربة التي علت القطع الأثرية نفسها أيضا.
وعلي طريقة شر البلية ما يضحك،كانت هناك عدة صناديق بيضاء مخصصة لنقل الآثار في إحدي القاعات بالدور الأرضي،وهذه الصناديق متروكة هكذا منذ فترة طويلة جداً،لدرجة تراكم الأتربة عليها بكثافة وكميات كبيرة.
مما جعل زوار القاعة التي توجد بها هذه الصناديق يكتبون أسماءهم وذكرياتهم عليها،وذلك من فرط كمية الأتربة التي إعتلت هذه الصناديق،والتي كان لونها الأبيض أيضاً عاملا قوياً في إظهار الأتربة عليها.
كما رصدنا أيضا خلال جولتنا بالمتحف سلوكاً سيئا جدا للأسف إشترك فيه المصريون والعرب والأجانب من زوار المتحف،وهذا السلوك تمثل في لمس الآثار،بل تمادوا لما هو أبعد من ذلك خاصة المصريين الي الجلوس علي الآثار لإلتقاط صور تذكارية.
هذا الانتهاك رصدناه أثناء جولة لنا في المتحف مطلع نوفمبر الماضي وتحديدا في 11 نوفمبر،حيث قام زائر أجنبي هو وابنته الصغيرة بلمس عدد من الآثار والتماثيل في المتحف.
كذلك زائرتين من المصريين جلستا علي بعض التماثيل للتصوير،والطريف أن سائح أجنبي آخر هو وزوجته كانا يمران في نفس اللحظة بجوارهما،وقام السائح وزوجته بنهرهما عن فعل ذلك وأنه لا يجوز ما فعلتاه.
وهذا الإنتهاك تكرر أمس السبت كما رصدناه،حيث قام بعض الزوار بالجلوس علي تماثيل في إحدي القاعات الأرضية بالمتحف،كما قاموا بإلتقاط الصور التذكارية معها وهم يمسكون بها.
الأتربة
جلوس علي الآثار أول أمس
نوفمبر الماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق