08‏/12‏/2021

مصادر تكشف موقف قطاع الآثار الإسلامية من سرقة شباك سبيل إبراهيم المانسترلي..حق الرد

علاء الدين ظاهر

كشفت مصادر في وزارة السياحة والآثار تفاصيل جديدة عن واقعة سرقة الشباك الأثري لسبيل إبراهيم بك المانسترلي،والتي نشرنا تفاصيلها في بوابة آثار مصر.


شباك السبيل كما نشرنا تعرض لسرقة أجزاء منه،وذلك بعد أن تم نقله إلي مكان أثري آخر،وتحديدا في مخازن التكية المولوية.


إقرأ أيضاً

تفاصيل سرقة شباك سبيل أثري..تم تخزينه بالتكية المولوية والفيس بوك فضح إخفاء القطاع للواقعة


وكما نشرنا التفاصيل ننشر ردا حصلنا عليه من مصادرنا في السياحة والآثار يوضح موقف قطاع الآثار الإسلامية والقبطية،حيث قالت المصادر أنه فور اكتشاف واقعة السرقة تم تحرير محضر في قسم شرطة السياحة والآثار.


 وقد قام القسم بتحويل الواقعة فورًا حال اكتشافها إلى النيابة العامة، وقد اهتم قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن تبدأ التحقيقات على الفور. 


وأوضحت المصادر أن شباك السبيل بعد أن تعرض لمحاولة سرقة في شهر مارس 2020 وقت الحظر المفروض لمواجهة جائحة كورونا وتصدى رجال أمن الآثار للصوص وتم احباط السرقة، وتم اتخاذ قرار من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بتخزين الشباك في التكية المولوية.


والشباك كان موجودًا في إحدى غرف المولوية، ولما جاء المرممون لبدء عملهم فوجئوا باختفاء المصبعات النحاسية للشباك، وتم تحرير محضر على الفور وتم تحويل الأمر برمته إلى النيابة العامة للتحقيق ولازلنا في انتظار ما ستسفر عنه هذه التحقيقات من نتائج. 


وأكد المتخصصون أن الشباك أثري من عصر أسرة محمد علي ويمثل الشباك قيمة كبيرة، ولو لم يكن يمثل تلك القيمة لما أجهد أحد اللصوص نفسه باقتحام مخزن التكية المولوية لسرقة مصبعات الشباك. 


وسبيل المانسترلي، أنشأه إبراهيم بك المانسترلي المشرف على المكاتبات السلطانية في عهد الوالي العثماني عام 1126هـ/ 1714م، ويقع في شارع عبد المجيد اللبان بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ويتبع الطراز المملوكي المحلي رغم إنشائه في العصر العثماني.


مما يظهر انعكاس الأساليب المحلية المصرية المعمارية والفنية واستمرارها في العصر العثماني، وهو يتبع نمط الأسبلة ذات الشباكين، وكان السبيل يشغل ناصيتي شارعين؛ أي إنه ذو واجهتين حرتين بهما شباكا تسبيل على الشارع.


ومعظم أسبلة هذا النوع بدأت في التخلص من المباني الملحقة بها خاصة المباني الدينية وبدأت تأخذ طابعاً مدنياً صرفاً؛ أي أنها أصبحت أسبلة مستقلة، كما أن معظم أسبلة هذا النوع، كما يعكسها هذا السبيل، قد تميزت بعدم وجود كتاتيب فوقها إذ بدأت القاعات السكنية تحل محل الكتاتيب.


ويقع هذا السبيل في شارع عبد المجيد اللبان أول أجزاء شارع الصليبة التي تقابل القادم لهذا الشارع من ميدان السيدة زينب علي يمين القادم، وهو أول الآثار التي تقابله في هذا الاتجاه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق