06‏/12‏/2021

سرقة شباك سبيل أثري..تم تخزينه بالتكية المولوية والفيس بوك فضح إخفاء القطاع للواقعة

علاء الدين ظاهر

تعرض أحد الأسبلة الأثرية لسرقة اجزاء من شباكه،وهي الواقعة التي كشفها عبد الحميد عبد القادر مفتش آثار،حيث كتب علي صفحته علي فيس بوك قائلاً:هناك من قام بتحرير محضر في قسم شرطة السياحة والآثار بقلعة صلاح الدين،بسرقة مصبعات شباك سبيل إبراهيم بك المناسترلي أثر رقم 508".



السبيل الأثري يعود إلي عصر أسرة محمد علي،وقد كشفت مصادر مطلعة في السياحة والآثار مزيداً من تفاصيل القصة،حيث تعرض السبيل للسرقة مارس 2020،وذلك أثناء الحظر الذي فرضته ظروف جائحة كورونا.



وقد تصدى حينها رجال أمن الآثار للصوص وتم احباط السرقة، وتم اتخاذ قرار من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بتخزين الشباك في التكية المولوية، وفي سبتمبر 2020 تم نقل الشباك من غرفة تخزينه بالتكية إلى غرفة أخرى، بتوجيه من مديرة التكية، وذلك في عدم حضور مسئولي الأمن.



وعندما جاء المرممون 16 نوفمبر الماضي ليبدأوا عملهم فوجئوا باختفاء المصبعات النحاسية الخاصة بالشباك بالكامل،حيث قالت المصادر أنه كان هناك تعتيم علي الواقعة من القطاع واخفاء أي تفاصيل عنها،الا أن ذلك لم ينجح وتم كشف الأمر عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.



 وتم عمل محضر في قسم شرطة السيدة زينب يوم 22 نوفمبر، والذي قام على الفور بتحويله إلى نيابة الخليفة التي باشرت التحقيق في الأمر، حيث أمرت النيابة بتشكيل لجنة لمعاينة الشباك والفصل بأثريته من عدمها.



وأكد المتخصصون أن الشباك أثري من عصر أسرة محمد علي ويمثل الشباك قيمة كبيرة، ولو لم يكن يمثل تلك القيمة لما أجهد أحد اللصوص نفسه باقتحام مخزن التكية المولوية لسرقة مصبعات الشباك.  



وتاريخيا قال حسام زيدان الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري أن سبيل المانسترلي، أنشأه إبراهيم بك المانسترلي المشرف على المكاتبات السلطانية في عهد الوالي العثماني عام 1126هـ/ 1714م.



ويقع في شارع عبد المجيد اللبان بحي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ويتبع الطراز المملوكي المحلي رغم إنشائه في العصر العثماني، مما يظهر انعكاس الأساليب المحلية المصرية المعمارية والفنية واستمرارها في العصر العثماني، وهو يتبع نمط الأسبلة ذات الشباكين


وكان السبيل يشغل ناصيتي شارعين؛ أي إنه ذو واجهتين حرتين بهما شباكا تسبيل على الشارع، ومعظم أسبلة هذا النوع بدأت في التخلص من المباني الملحقة بها خاصة المباني الدينية وبدأت تأخذ طابعاً مدنياً صرفاً؛ أي أنها أصبحت أسبلة مستقلة، كما أن معظم أسبلة هذا النوع، كما يعكسها هذا السبيل، قد تميزت بعدم وجود كتاتيب فوقها إذ بدأت القاعات السكنية تحل محل الكتاتيب.

--------------------------------

# نؤكد في بوابة آثار مصر أننا علي إستعداد لنشر أي رد أو توضيح من القطاع إذا ما أراد ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق