06‏/12‏/2021

14 يناير ذكري حزينة للعاملين بالآثار..مطالب مستحقة وبدل مخاطر لا يليق بحراس الحضارة

علاء الدين ظاهر

أيام ويهل علينا شهر يناير والذي بات ذكري حزينة للعاملين في الآثار بمختلف تخصصاتهم،حيث تحل في 14 يناير كل عام ذكري عيد الأثريين،والذين باتوا يعانون من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة،حيث يعاني أغلبهم من معوقات كثيرة أمام حصولهم على حقوقهم المادية وغيرها.



العاملون في الآثار هم حراس الحضارة،ورغم ما يعانونه فإنهم كانوا علي قدر المسئولية الفترة الماضية،وبذلوا ما في وسعهم من جهود بكل إخلاص لخدمة آثار مصر وتراثها دون انتظار مقابل،وقوبل هذا الاخلاص بعدم التقدير من مسئولي الوزارة،حيث باتت هموم ومشاكل العاملين بعيدة عن اهتمام مسئولي وقيادات الوزارة علي اختلاف مستوياتهم.



ولعلنا نتساءل وسط النجاحات التي تحققت في الآثار الفترة الماضية بفضل العاملين ودعم الدولة لملف الآثار،عن ما سيحدث لو حصل هؤلاء العاملين علي ما يستحقونه من حقوق آدمية ومعيشية مناسبة ومرتبات لائقة،بالتأكيد ستكون النتيجة تضاعف هذا النجاح أضعافا كثيرة،مما يجعلهم يستحقون أكثر من تفرغ مسئولي الوزارة للحديث أمام الكاميرات في الافتتاحات والاكتشافات الأثرية،دون الإشارة اللائقة للأبطال خلف الكاميرات من العاملين بالآثار،حيث يكتفي وزير الاثار والامين العام في الإعلان عن الاكتشافات الأثرية الجديدة او الافتتاحات بالشكر والثناء على الأثريين والعاملين امام الكاميرات فقط.



ولنا أن نتخيل أن حراس الحضارة يحصلون علي بدل مخاطر قدره ٢٠ جنيه شهريا،رغم ما يعانيه العاملين بالآثار من مخاطر عديدة تؤدي بهم الي الموت في أحيان كثيرة،فقد تعرض عدد من المفتشين والمرممين والعاملين الفنيين الي الكثير من الحوادث أدت الي كسور عديدة ورغم ذلك لم يتحرك أحد من مسئولي الوزارة علي اختلاف مستوياتهم قيد أنملة بزيادة بدل المخاطر،رغم مطالبتهم للوزير والأمين العام بزيادته إلا أن هذه الطالبة لا تلق لديهما الإهتمام الكافي.



ومن أشهر الحوادث هو تعرض احد المفتشين الي الوقوع من اعلي الجبل مما أدي الي إصابته بالكسور في رجليه الاثنين وقام بالصرف من جيبه الخاص ما يزيد عن ٨٠ ألف جنيه وما زالت بدل مخاطر العاملين ٢٠ج شهري مع عدم وجود تأمين صحي ادمي للعاملين.


على جانب آخر يعاني العاملون الأمرين في مبني الزمالك أمام لجنة فض المنازعات،بسبب المشادات والزحمة لإنهاء الطلبات القانونية التي تقدم بها العاملون للحصول على الأجر المكمل، والذي يحصل أغلب العاملون في مختلف الوزارات دون اللجوء للجنة فض المنازعات، إلا أن وزارة الآثار تأبى إلا أن تخالف قرارات رئيس الوزراء في هذا الصدد.


وفي نفس السياق تحتفل وزارة السياحة والآثار، كل عام بعيد الأثريين يوم ١٤ يناير من كل عام، ويعتبره الأثريون مناسبة هامة لكل العاملين بقطاع الآثار في مصر، لطرح ومناقشة همومهم ومحاولة تحقيق عدد من المطالب المشروعة لهم،كما يتم خلال هذا اليوم، تسليم جوائز مسابقة زاهي حواس، ومن ثم تكريم مجموعة من المبدعين الذين بذلوا مجهودات كبيرة لتحقيق طفرة داخل الوزارة.



وقبل أسابيع قليلة من إقامة هذه الفعالية الشهر المقبل،نرصد أبرز وأهم مطالب الأثريين والعاملين في الآثار،وهي:


1 - مخاطبة وزارة المالية بإلغاء التمويل الذاتى للوزارة وهيكلتها بمعايير علمية مع وضع أسس سليمه فى الاختيار.


2 - الارتقاء بمستوى العاملين بتوحيد الأجور وزيادة نسب الأجر المكمل ورفع بدل المخاطر بحد أدنى 500 جنيه أسوة بباقى الوزارت.


3 - مشروع رعاية صحية يليق باسم وزارة الاثار وتحفظ ادميه وكرامه المريض .


4 - سرعه الانتهاء من تثبيت مؤقتى وزارة الآثار، وضم المدة للمثبتين الجدد 


5 - الموافقة على تشكيل لجنة مالية قانونية، ويضم إليها لجنة الإصلاح وتقصى الحقائق من (ممثلى القطاعات) لبحث الأحوال المالية لصندوق العاملين بالوزارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق