علاء الدين ظاهر
وتضمنت الرسالة رفضا قاطعا لمشاركة فرنسا في الحملة العسكرية حيث قال "لو قبلنا التعاون الذي تعرضه فرنسا لاستحققنا لوم شعبنا علي ذلك ولفقدنا شرفنا وسمعتنا"، وانتهت المفاوضات المصرية الفرنسية بالفشل، ثم قامت فرنسا باحتلال الجزائر في 5 يوليو سنة 1830م.
في 30 أبريل سنة 1827م اجتمع القنصل الفرنسي بالجزائر مع حسين داي الجزائر "الداي لقب حاكم الجزائر خلال العصر العثماني"، والاجتماع كان بسبب اعتراض فرنسا علي ممارسات الجزائريين ضد السفن الفرنسية، وأثناء الاجتماع حدثت مشادة بينهم فقام الداي بضرب القنصل الفرنسي بمروحته علي وجهه،فقررت الحكومة الفرنسية قطع العلاقات مع الجزائر.
ما سبق جزء من قصة تاريخية مهمة رواها مصطفى حزين الباحث الأثري وعضو مؤسس فريق سراديب للوعي الأثري،واكمل قائلاً:ثم عادت المفاوضات بين الجانبين الفرنسي والجزائري، وطلبت فرنسا من الداي أن يعتذر عن تصرفه ويفرج عن الأسرى الفرنسيي.
فرفض الداي طلبات فرنسا وأمر الوفد بمغادرة الجزائر
ولما تحركت السفينة الفرنسية من الشواطئ الجزائرية اضطرت للمرور أمام المدافع الجزائرية بسبب الرياح العكسية، فاعتقدت القوات الجزائرية انها مناورة مقصودة وتم ضرب السفينة بالمدافع،وهو ما أثار غضب فرنسا وبدأت في وضع خطة للانتقام من الداي.
ولما وجدت فرنسا صعوبة في شن حرب علي الجزائر بسبب انشغالها بتسوية الخلاف العثماني اليوناني بالإضافة إلى شعور فرنسا بأطماع روسيا في الدولة العثمانية، وهي الأسباب التي دعت إلى ضرورة تركيز الجيش الفرنسي في القضايا المذكورة.
فقامت فرنسا بالاتصال بمحمد علي باشا لاقناعه بالقيام بحملة عسكرية لضم طرابلس وتونس والجزائر إلى مصر بمساعدة فرنسية، وتولي عملية التفاوض مع محمد علي القنصل الفرنسي في مصر "ميمو" ومعاونه القائد "هوارد ياور"، وعرضوا على الباشا مشروع ضم طرابلس وتونس والجزائر إلى مصر.
ووافق محمد علي وطلب من فرنسا دفع مبلغ 4 مليون ريال ومنحة 4 سفن حربية كل سفينة مزودة بـ 80 مدفع، ولكن فرنسا رفضت منح محمد علي السفن حيث اعترض وزير الحربية الفرنسي،وقال "إن شرف فرنسا لا يسمح أن تخفق راية أجنبية على سفن كانت تخفق الراية الفرنسية عليها"، فعرضت فرنسا على محمد علي أن يدعم الأسطول الفرنسي قوات الحملة البرية، وهو ما رفضه محمد علي حيث حمل إبراهيم باشا بن محمد علي رد والده إلى الجانب الفرنسي في 26 فبراير سنة 1830م.
وتضمنت الرسالة رفضا قاطعا لمشاركة فرنسا في الحملة العسكرية حيث قال "لو قبلنا التعاون الذي تعرضه فرنسا لاستحققنا لوم شعبنا علي ذلك ولفقدنا شرفنا وسمعتنا"، وانتهت المفاوضات المصرية الفرنسية بالفشل، ثم قامت فرنسا باحتلال الجزائر في 5 يوليو سنة 1830م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق