# المشروع أكد للعالم أن مصر مهد الحضارات على ضفاف النيل ستظل أبدا أرضا خصبة للمعرفة والتاريخ
# مركز الترميم يحتل مساحة 12300 متر مربع تقريباً لترميم الآثار التي تصل المتحف وتجهيزها للعرض.
تحقيق وتصوير..علاء الدين ظاهر
مما لا شك فيه أنه من أعظم لحظات السعادة في حياة أي إنسان أن يتحقق له ما كان يحلم به منذ سنوات،خاصة إذا ما واجهت حلمه صعاب كثيرة،ليجد في النهاية نفسه أمام حلمه وقد أصبح أمراً واقعاً..هذا بالضبط ما حدث أمس لكثيرين ظلوا لسنوات يحلمون بزيارة المتحف المصري الكبير ويتجولون في قاعاته،حتي تحقق الحلم وبدأ المتحف أمس الأربعاء في عمل تشغيل تجريبي لجزء جديد من المتحف قبل الافتتاح النهائي والذي سيتحدد موعده من قبل رئاسة الجمهورية.
هذا الحلم الكبير انطلق في فبراير 2002،حينما وُضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير،ليتأكد العالم كله حينها أن مصر بالفعل جادة في تشييد هذا الصرح الثقافي، وتحويل الرؤية إلى حقيقة ملموسة لنشر رسالة ثقافية واضحة،بأن مهد الحضارات على ضفاف النيل سوف تظل أبدا أرضا خصبة في عطائها وحضارتها،ومنذ ذلك التاريخ بدأ العمل التنفيذي لإنشاء المتحف بدءاً من إختيار التصميم المناسب للمتحف من خلال مسابقة معمارية دولية، وحاز التصميم الفائز على تقدير لجنة التحكيم،وتم تنفيذ المشروع على 3 مراحل،الاولى كانت تأهيل وتسوية الموقع بواسطة الشركة المنفذة.
--------------------
شاهد الفيديو👇 👇 👇
الحلم أصبح حقيقة 👏 المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه للزوار 👀
--------------------
وفي المرحلة الثانية تم إنشاء مركز الترميم ومحطة الطاقة،وكان الانتهاء منه ضرورياً لاستقبال الآثار التي سيتم عرضها بالمتحف،حتى يتم ترميمها وتجهيزها للعرض مع انتهاء مرحلة تشييد المبنى الرئيسي للمتحف،ويحتل مركز الترميم مساحة 12300 متر مربع تقريباً ويتكون من ثلاثة أقسام،هي المخازن الأثرية المجهزة بالظروف البيئية المناسبة لحفظ الآثار المُرممة، كما يوجد مخزن خاص للآثار الطويلة والثقيلة، ثم قسم المعامل المتخصصة لترميم كل نوعية من الآثار سواءاً الحجرية، الخشبية، العضوية، المنسوجات والبقايا البشرية، ثم نجد الجزء الإداري والمكتبة والكافيتيريا.
ويربط بين مركز الترميم والمتحف طريق داخلي خاص لنقل الآثار الكبيرة إلى جانب نفق تحت الأرض لنقل الآثار الصغيرة في أمان تام،ومركز الترميم بكامله تحت مستوى الشارع، بحيث لا يرى المار من أمامه سوى اللافتة،كما يحيط بالمركز ممر عمقه 3 أمتار ليعوق أي محاولة للتسلل إلى داخله،حيث يخضع لأحدث وأعلى تقنيات تأمين المباني بالعالم،ومحطة الطاقة ملاصقة لمركز الترميم على مساحة 7400 متر مربع،كذلك هناك محطة إطفاء الحريق بمساحة 800 متر مربع.
والمرحلة الثالثة من مشروع المتحف كانت إنشاء المبني الرئيسي وقاعات العرض،وكعادتنا دائماً في السبق الصحفي،كانت آثار مصر من أول الذاهبين إلي المتحف لزيارته وتفقد قاعات العرض الرئيسية التي يبلغ عددها حوالي 12 قاعة ومساحتها تقترب من 6 أفدنة،وذلك استكمالاً للزيارات التي قمنا بها في وقت سابق لما تم تشغيله في المتحف للزيارات التجريبية،وهي مناطق المسلة المعلقة والبهو العظيم بما يضمه من قطع أبرزها تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود مرنبتاح وتمثالين لملك وملكة من الآثار الغارقة،وكذلك الدرج العظيم الذي يستقبل الزوار بما عليه من تماثيل وقطع أثرية ضخمة شاهدة جميعها علي مهابة الحضارة المصرية القديمة.
علي مساحة تبلغ 500,000 متر مربع تنتظر الزوار تجربة ممتعة في المتحف المصري بالتحرير،حيث يبدأ مسار زيارة المتحف من طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي،وذلك بالدخول إلي ميدان المسلة المعلقة بمساحة 27,000 متر مربع،حيث يطالع الزائر هناك الواجهة المهيبة للمتحف والتي تسمي حائط الاهرامات،وهي بعرض 600 متر وارتفاع يصل الى 45 متر،ومنها يصل الزائر الى داخل المبني وتحديداً البهو العظيم بمسطح 7 الاف متر مربع وبه تمثال الملك رمسيس الثاني و5 قطع أثرية ضخمة.
ومن بعد البهو وعند الإفتتاح الرسمي الذي لم يتحدد بعد، ستشمل الزيارة الدرج العظيم بمسطح 6 الاف متر مربع بارتفاع يوازي 6 ادوار ويحوي حوالي 60 قطعة اثرية ضخمة،وقاعة الملك توت عنخ آمون بمسطح 7.5 الف متر مربع وتضم 5 الاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة، وقاعات العرض الدائم بمسطح 18 الف متر مربع تحوي القطع الاثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة،وقاعات العرض المؤقت بمسطح 3.5 الف متر مربع وتحوي 4 قاعات للعروض المتغيرة،ومتحف الطفل بمسطح 2.5 الف متر مربع ويحتوي علي وسائط متعدده ونماذج لشرح المحتوي الاثري،وفصول الحرف والفنون بمسطح 880 متر مربع وتحتوي علي 5 فصول للحرف اليدوية،وقاعات العرض لذوي القدرات الخاصة بمسطح 650 متر مربع.
كما يضم المتحف في مكوناته مخازن الاثار بمسطح 3.4 الف متر مربع وتحوي حوالي 50 الف قطعة اثرية مجهزة للدراسة والبحث العلمي،المكتبة الرئيسية بمسطح 1.1 الف متر مربع،ومكتبة الكتب النادرة بمسطح 250 متر مربع، ومكتبة المرئيات بمسطح 325 متر مربع،ومركز المؤتمرات وبه القاعة الكبرى متعددة الاستخدامات (مؤتمرات – مسرح) بمسطح 3 الاف متر مربع وتسع 900 فرد،وقاعة العرض ثلاثي الابعاد (سينما – مسرح) بمسطح 700 متر مربع بسعة 500 فرد.
وهناك في المتحف أيضا استراحة وحديقة لاستقبال كبار الزوار بالدور العلوي بمسطح 225 متر مربع،والمركز الثقافي بمسطح 1.4 الف متر مربع ويحتوي علي 10 فصول و2 قاعة محاضرات وقاعة كمبيوتر،ومطاعم الوجبات السريعة بمسطح 1.6 الف متر مربع بعدد 8 مطاعم مجهزة،وساحة الطعام الرئيسية بمسطح 6.3 الف متر مربع،والممشى التجاري الرئيسي بمسطح 2.5 الف متر مربع،والمحلات بمسطح 2.2 الف متر مربع بعدد 14 محل تجاري،واكشاك تجارية بمنطقة الممشى التجاري وساحة الطعام بعدد 17 كشكا.
والساحات الخارجية حول المتحف تضم متحف مركب الشمس بمسطح 1.4 الف متر مربع،ومطعم الاهرامات بمسطح 2.6 الف متر مربع باطلالة مميزة على الاهرامات، ومطعم حديقة المعبد بمسطح 2.3 الف متر مربع لخدمة زائري المتحف،ومبنى متعدد الاستخدامات بمسطح 17 الف متر مربع،والحديقة الترفيهية بمسطح 58 الف متر مربع تمتد على كامل المساحة امام مركز المؤتمرات بالمنطقة الشمالية،وحديقة المعروضات بمسطح 19 الف متر مربع وبها عدد من القطع الاثرية كبيرة الحجم وتقع جنوب ميدان المسلة.
وحديقة المعبد بمسطح 15 الف متر مربع جنوب مبنى المتحف وبها النباتات العطرية المعروفة في الحضارة المصرية القديمة،وحديقة ارض مصر بمسطح 17 الف متر مربع غرب مبنى المتحف حيث نرى محاكاة للبيئة الزراعية بمصر القديمة،وحديقة الطفل بمسطح 2.8 الف متر مربع،ومنطقة الكثبان الرملية بمسطح 80 الف متر مربع جنوب غرب مبنى المتحف،ومدرج الاهرام ويصل بين حديقة المعبد بالاسفل ومنطقة الكثبان الرملية بالاعلى مع اطلالة على الاهرامات في الجنوب،وموقف سيارات الزائرين على مساحة 30 الف متر مربع.
وبعد إنتهاء جولتنا في المتحف،سألنا اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة عن المغزي من عمل تشغيل تجريبي لجزء جديد من المتحف،وقال:التشغيل التجريبي يشمل 12 قاعة من القاعات الرئيسية،بالإضافة للبهو العظيم والدرج العظيم والمنطقة التجارية، وسيكون استقبال الزوار محدودًا بـعدد 4000 آلاف زائر يوميًا، والغرض من التجربة التقييم والوقوف على الإيجابيات وتعزيزها والوقوف على السلبيات لتلافيها،كما حدث فيما سبق أن قمنا به من تشغيل تجريبي لجزء من المتحف وتحديداً المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم ومعرض توت عنخ آمون التفاعلي والمنطقة التجارية، وحقق ذلك نجاحا كان دافعا وراء القرار باختبار الجزء الأكبر من المتحف للوقوف على جميع المتطلبات قبل الافتتاح الرسمي الذي لم يحدد بعد،ويشمل التشغيل التجريبي الذي بدأ أمس الأربعاء 12 قاعة لفترات ما قبل التاريخ وما قبل الأسرات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق