علاء الدين ظاهر
كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والأُثار عن كارثة في متحف شرم الشيخ،وتمثلت في غرق المتحف بمياه الأمطار التي تعرضت لها شرم الشيخ مساء أمس،وهو نفس ما حدث في المتحف العام الماضي،حيث نزلت المياه في المقبرة الأثرية المعروضة بالمتحف والحمام،كما أدت لتلف في مدخل المتحف حيث أن الرخام به اخطاء في التركيب،وحمام حجرة التذاكر"ضرب فيه الصرف الصحي"حسب قول المصادر وملأ الحجرة.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لبوابة أثار مصر أن الأمطار الغزيرة دخلت من السقف عبر فتحات التهوية الخاصة بالتكييف،وهو خطأ إنشائي كبير،وقد نزلت المياه علي المركبين الخشبيين الذين كانا في المتحف المصري بالتحرير ونقلا لمتحف شرم الشيخ عند إفتتاحه،وهذه المراكب تعلو سقف مكان عرض المقبرة المصنوع من الجبسيومبورد،وقد أدي ذلك لغرق المقبرة"والأثار إللي فيها عامت علي وش المية"كما قالت المصادر،وهو ما حدث مساء أمس.
نزلت المياه علي المركبين الخشبيين اللذين كانا في المتحف المصري بالتحرير ونقلا لمتحف شرم الشيخ عند إفتتاحه
وأوضحت المصادر أن الأثار بالخارج غرقت أيضا،خاصة تمثال الاسد وكتلة حتحور نقوشها تضررت بشدة خاصة أن الأمطار غزيرة جدا،وقبل إفتتاح المتحف تم تحذير مسئولي الأثار والمتحف من وضع التكييف فوق سقف المتحف ولم يتم الإلتفات لهذه التحذيرات،حيث ان فتحات التهوية الخاصة به ستكون مصدرا لتسرب المياه كما حدث مساء أمس.
قبل إفتتاح المتحف تم تحذير مسئولي الأثار والمتحف من وضع التكييف فوق سقف المتحف ولم يتم الإلتفات لهذه التحذيرات
وتطالب بوابة أثار مصر بتفريغ الكاميرات في قاعة الفرعوني من ناحية اليمين لبيان نزول المياه من الهوايات فوق المراكب،مما أدي لتعرضها للمياه الساعة الثامنة مساء أمس،كما أن تركيب رخام المدخل بطريقة خاطئه دفع المياه للمدخل تحت اجهزة الاكس راي،وهناك"فيش كهرباء"في الارض مما قد يتسبب في صعق الموظفي،ولا بد من مراجعة الكاميرات تجاه البازارات وكيفية خروج المياه من سقف الحمام الموجود وانسداد الصرف،وهو ما يفتح باب التساؤلات عن متحف تكلف 870 مليون جنيه وتعرض لتسريب المياه مرتين.
لا بد من مراجعة الكاميرات تجاه البازارات وكيفية خروج المياه من سقف الحمام الموجود وانسداد الصرف
جدير بالذكر أن متحف الحضارة هو الأخر تعرض في 21 نوفمبر الماضي لتسرب الأمطار التي تساقطت من سقف القاعة الرئيسية والتي تضم مئات الكنوز الأثرية التي لا تقدر بثمن،وحينها مصادر في وزارة الآثار كشفت لنا أنه شهدت القاعة الرئيسية سقوط الأمطار داخلها وعلي مقربة من مدخل قاعة المومياوات،والتي تساقطت بعدها داخل القاعة،مما أدي الي قلق الأثريين والعاملين بالمتحف،خوفا من تكرار سيناريو 2018 قبل إفتتاح المتحف.
المصادر قالت أن المتحف يعاني من بعض المشاكل الإنشائية خاصة أنه ظل لفترة طويلة قبل الإفتتاح بلا صيانة،حيث توجد في السقف بعض المواضع الضعيفة خاصة عند الهرم الزجاجي،والتي لم تصمد أمام الأمطار في نوفمبر الماضي،مما جعلها تتسرب وتسقط علي أرضية القاعة.
# فيديو..إخراج المياه الغزيرة من داخل المتحف 👇
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق