25‏/01‏/2022

دراسة أثرية تطالب بحماية النسيج المعماري لمناطق المدافن التراثية وإيجاد حلول بديلة..صور

علاء الدين ظاهر 

شهدت الفترة الماضية جدالا كبيراً في الوسط الأثري والتراثي،وكان موضوعه عن المدافن والمقابر التاريخية والتراثية،وفكرة إزالتها أو نقلها لأنها تقع في مسار بعض المشاريع،والنقاشات كثرت حول ذلك وأن اتفق أغلبها علي ضرورة الحفاظ علي ما يستحق من هذه المدافن بعد دراسة قيمتها وتاريخها والتيقن منه.



ووسط هذا كله خرجت الينا دراسة مهمة جدا بعدد من الحلول المناسبة،وذلك عبر عدة توصيات انتهت بها الدراسة التي قام بها الباحث الأثري المتميز إبراهيم إبراهيم عبد الفتاح وحصل بها مؤخراً من كلية الآثار جامعة القاهرة علي الماجستير بتقدير إمتياز A،ونظرا لتميزها جاءت توصية لجنة المناقشة والحكم بطباعة الرسالة وتبادلها مع الجامعات المصرية والعربية والعالمية نظراً لأهميتها،ونستعرض هذه التوصيات التي جاءت في 9 نقاط مهمة،وهي:




1 

تسجيل العمائر الجنائزية موضوع الدراسة ذات الحالة الإنشائية والمعمارية الجيدة في عداد الآثار الإسلامية إذ أنها تمثل آخر حلقات العمارة الاسلامية في العصر الاسلامي.





2

ضرورة إنشاء متحف لفن الخط العربي مع التوصية بنقل شواهد القبور والتراكيب الرخامية الموجودة بالعمائر الجنائزية ذات الحالة الإنشائية السيئة إلى مخازن مهيئة لهذا الغرض حتى اكتمال إنشاء المتحف.





3

ضرورة تشكيل لجنة علمية من المُشتغلين والمهتمين بدراسة العمائر الجنائزية لتقوم بعمل توثيق ودراسة للمدافن المقرر نزع ملكيتها لوقوعها في نطاق مشاريع التطوير والتنمية التي تقوم بها الدولة – إن لم يكن هنالك بديل لذلك – وإن كانت ترى الدراسة ضرورة الحفاظ عليها وعلى النسيج المعماري للمنطقة بإيجاد حلول بديلة، فلا يُعقل أن يُقال أن الفكر الفكر المعماري للمصريين قد عقم أو بات عاجزا، وهم من علموا الدنيا هندسة البناء.





4

إعادة النظر في تحقيق كتاب المزارات لحسن قاسم الصادر عن مكتبة الإسكندرية أو على الأقل الجزء الخامس وهو الجزء الذي اعتمدت عليه في الدراسة، لما فيه من أخطاء وردت بالتحقيق، وذلك لما يمثله هذا الكتاب من أهمية كبيرة في حقل الدراسات الأثرية.





5

التنسيق بين وزارة السياحة والآثار والجهاز القومي للتنسيق الحضاري وهيئة المساحة المصرية لعمل خرائط مساحية حديثة للمنطقة موقع عليها الآثار المسجلة والأخرى قيد التسجيل والعمائر ذات القيمة المعمارية المتميزة.





6

ضرورة التوجه إلى الدراسات البينية في مجال الدراسات الأثرية باعتبار الآثار النتاج الحضاري لأي أمة بمختلف جوانبه.





7

الإستعانة بالدراسات الهندسية الأكاديمية من رسائل علمية وأبحاث ذات الصلة بتطوير المنطقة، والاستفادة من المتخصصين في هذا المجال، دون الإخلال بالنسيج العمراني للمنطقة أو تغيير ملمح تاريخي أو فقد حلقة من حلقات التطور المعماري الظاهر بالمنطقة.





8

 قيام منطقة آثار شرق القاهرة التابع لها منطقة الدراسة حالياً بعمل ورش ثقافية وتوعوية لأهالي المنطقة بالتنسيق مع الحي المختص ومراكز الشباب والرياضة وقصور الثقافة للتوعية بضرورة الحفاظ على هذه العمائر وما تضمه من كنوز. 





9

 ‏تبني وجهة نظر المعماري القدير حسن فتحي في توضيح الاتجاه والطابع القومي في العمارة المعاصرة وبحث أسباب التقليد من الناحية الوظيفة والانشائية، والتحري عن العنصر الفعال المتطور في العمارة التقليدية، والتمييز بينه وبين العناصر القديمة البائدة، حتى لا نفقد الانتفاع بخبرة الماضيين في علاج المسائل المعمارية المماثلة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق