16‏/10‏/2022

زيارته باتت أسهل لذوي الهمم.."آثار مصر"بمتحف جاير أندرسون عقب تطوير خدمات زواره..صور

علاء الدين ظاهر 

قامت بوابة آثار مصر اليوم الأحد بجولة في متحف جاير آندرسون"بيت الكريتلية"،وذلك عقب إفتتاح مشروع تطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتحف جاير آندرسون ( الكريتلية).


وخلال جولتنا رصدنا قيام المتحف بعدة أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية تخدم توجه الوزارة والدولة في تفعيل دور المتاحف لأكثر من مجرد كونها مكان لعرض الآثار.


كما رصدنا إعجاب الزوار بقاعات المتحف وما تم من تطوير في المتحف كله،والذي تم افتتاحه أمس بحضور السفير ميشيل كواروني سفير إيطاليا في مصر.




وتضمن التطوير رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين لتحسين تجربتهم أثناء زيارة المتحف وجعلها أكثر تشويقا ويسر وسهولة، وإتاحته للسياحة الميسرة من ذوي الهمم، ورفع كفاءة معمل الترميم بالمتحف ومعالجة المظلات والسور الخشبي.


وتنظيف وتجديد أرضية مدخل المتحف، وكذلك تزويد المناطق الخارجية بمقاعد خشبية، وتركيب أنظمة جديدة للإطفاء والإضاءة، بالإضافة إلى رفع كفاءة الحمامات وتهيئة حمام لذوي الهمم، وإنشاء غرفة للأمانات، وتجديد بوابة الدخول.




التطوير تم في إطار التعاون الوثيق بين مصر وإيطاليا، بمنحة مقدمة من المتحف المصري بتورين، وبتنفيذ مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية، بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار وبدعم من الصناديق الاستئمانية لليونسكو إيطاليا.


ويعد المتحف من أروع المتاحف التاريخية بمصر، بما يضمة من قطع أثرية قام بجمعها الضابط الإنجليزي جاير آندرسون وأودعها بيت الكريتلية،حيث قالت د.ميرفت عزت مدير عام المتحف، أنه تم وضع لوحات إرشادية وتعريفية توضح مسار الزيارة، وأسماء القاعات.


مشيرة إلى أن تلك اللوحات تتضمن رمز كودي QR code  لتمكن الزائرين من الحصول على معلومات عن المتحف ومقتنياته باللغتين العربية والإنجليزية باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول.


كما تم وضع لوحات إرشادية بطريقة بريل للزائرين من ذوي الإعاقة البصريةً، وتصميم وطباعة مطويات عن المتحف، وتنظيم مجموعة من الدورات التدريبية للأمناء والمرممين بالمتحف والمرممين في مجالات إدارة المجموعات المتحفية، وحفظ المواد الأرشيفية، وصيانة علوم المواد.





يذكر أن متحف جاير آندرسون يتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما إلى العصر العثماني خلال القرنين 16 و 17 الميلادي، وقد تم ربطهما بكوبري في أوائل القرن 20. ويتكون المتحف من 29 قاعة عرض من أشهرها الهندية، الصينية، والدمشقية، لعرض أثاث من نفس طراز اسم القاعة.


كما يضم المتحف مجموعة قاعات أخري تتبع عمارة المنزل منها الحرملك، والسلاملك الشتوي والصيفي، والاحتفالات، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات المستحدثة مثل قاعتي أبواب الكريتلية وروائع الكريتلية.


والمنزل الأول أنشأه المعلم عبد القادر الحداد، عام (1041هـ/ 1631م)، أما المنزل الثاني فقد أنشأه الحاج محمد بن سالم بن جلمام الجزار عام (947هـ/ 1540م). ويعتبر هذان المنزلان مثال للمنازل المصرية خلال العصور الإسلامية ويجمع المنزلين عناصر العمارة في العصرين المملوكي والعثماني، واشتهر كلاهما باسم "بيت الكريتلية"، نسبة إلى آخر أسرة أقامت بهما حيث كانت أحد الأسرات الوافدة من جزيرة كريت.


وفي عام 1935م تقدم الضابط الإنجليزي جاير آندرسون باشا بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين ويقوم بترميمهما وتأثيثهما وعرض مجموعته الأثرية التي ترجع إلى عصور وحضارات مختلفة منها مقتنيات فرعونية وإسلامية، فضلا عن مقتنياته التي تنتمي إلى بلدان متنوعة مثل الهند، الصين، تركيا، إيران، إنجلترا، ودمشق.


على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيًا، ويتم تحويل المنزلين لمتحف يحمل اسم جاير أندرسون،وقد وافقت لجنة حفظ الآثار العربية على هذا الطلب وتم تحويل البيتين إلى متحف باسم جاير آندرسون في 17 يوليو 1943م.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق