24‏/02‏/2023

دراسة متميزة عن الرسوم الفلكية على الآثار الإسلامية وصاحبتها باحثة حصلت علي درجة الماجستير بتقدير ممتاز .. صور وتفاصيل

علاء الدين ظاهر 

تعد دراسة الرسوم الفلكية على المسكوكات والتحف التطبيقية من أهم وأبرز العناصر الفنية التى شاع إستخدمها فى الفن الإسلامى،وبسببها حصلت الباحثة هاجر دياب سالم فى الآثار الإسلامية بقسم الآثار كلية الآداب جامعة أسيوط على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات الأخرى.





الباحثة أعدت رسالة متميزة تمت مناقشتها ومنحها الدرجة عليها،وجاءت بعنوان"الرسوم الفلكية على المسكوكات الإسلامية والفنون التطبيقية فى العصر الإسلامي..دراسة آثارية فنية"،وتضمنت 34 شكلا يوضح الأبراج الفلكية بعضها منفردة على المسكوكات وبعضها مقترناً بالكواكب السبعة و عدد 130 لوحة للمسكوكات والمعادن والخزف والسجاد .



لجنة الإشراف والحكم والمناقشة ضمت كل من أ.د.على حسن عبدالله"رحمة الله عليه"،وأ.د.عبد الرحيم خلف عبد الرحيم ود.خلود عبد القادر وأ.د.سامح فكر البنا أستاذ الآثار والفنون الإسلامية ورئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة أسيوط،وأ.د.أسامة أحمد مختار أستاذ الآثار والمسكوكات الإسلامية ورئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة بنى سويف





وطبقا للباحثة في رسالتها،فلم يخلُ حقل الآثار الاسلامية من العديد من التحف والقطع الاثرية التي طبقت عليها الرسوم الفلكية، والتي شملت على صور مجموعة الكواكب الشمسية السبعة والأبراج الفلكية، وهي ظاهرة تكررت على عدد كبير من التحف الاسلامية وهو ما يشير الى أن تطبيقها على هذه التحف لم يكن من فراغ.




 ويلاحظ أن أول سبب لظهور الأبراج الفلكية والكواكب على النقود والتحف التطبيقية.وكان أول ظهور للرسوم الفلكية هى الهلال والنجمه حيث ظهر في الحضارة الفارسية 





من جانبه قال الدكتور ضياء زهران أن أهمية الموضوع تكمن فى قلة الدراسات والرسائل العلمية المتخصصة عن الرسوم الفلكية على المسكوكات الإسلامية والفنون التطبيقية 



وقد أثبت الدراسة أن أول ما ظهر من الرسوم الفلكية على المسكوكات كانت الهلال والنجمة وكانت غالباً شعاراً للملك أو الدولة،مع ملاحظة ظهور أقدم برج فلكى على النقود وهو برج القوس على النقد التذكارى منها نقش نسر برأسين , حمل اسم الأمام أحمد. كما لابد من وجود سبب فلكى لإستخدام هذا النقش على هذه المسكوكات الأرتقية.



فقد اهتم الأرتقيون بالسحر وبكوكب عطار على وجه الخصوص مع برجيه الجوزاء والعذراء , ففى برج الجوزاء يظهر النسر بشكل مزدوج , لذلك ظهر النسر ذو الرأس المزدوج.



كما يعتقد البعض أن النسر يرتبط برمز (جانوس ) الإله الرومانى حارس بوابات السماء الذى له رأسان . إضافة إلى ذلك فإن النسر ذا الرأس المزدوج يوضح أهمية كوكب المريخ الذى يؤثر على تحركات البشر من خلال تمثيله مع برج الجوزاء نقش النسر ذى الرأس المزدوج. 



وأثبت الدراسة أهتمام العرب بالفلك ودراسة علومه وإستخدامه فى تحديد مواقيت الصيام والمطر والحج , وهنا يعنى أن للفلك أهمية كبيرة ليس فقط للسحر ومعرفة الطالع بل لمعرفة الكون وظواهره من حوالنا.




 ويلاحظ أن أكثر البلد التى ظهر على أوانيها سواء المعادن أو المرايا أو الخزف الرسوم الفلكية والكواكب هى إيران من القرن (6-7ه / 12-13م ) ويعتقد ذلك له علاقة بعقيدتهم الأنثى عشر وكما يلاحظ أيضاً أهمية برج الأسد وإقترانه مع كوكب الشمس حيث كان يمثل رمز القوة والشجاعة وفرض السيطرة .





وظهرت أيضاً الابراج الفلكية علي النقود الإسلامية في ابتكار غير مسبوق للدلالة علي التاريخ، بحيث أن كل صورة برج من هذه الابراج تعبر عن الشهر الذي ضربت فيه قطعة النقود.



ولم يخلُ حقل الاثار الاسلامية من العديد من التحف والقطع الاثرية التي طبقت عليها الرموز التنجيمية، والتي شملت على صور مجموعة الكواكب الشمسية السبعة والأبراج الفلكية، وهي ظاهرة تكررت على عدد كبير من التحف الاسلامية.



 وهو ما يشير الى أن تطبيقها على هذه التحف لم يكن من فراغ، ووضع كوكب الشمس أو ما يعبر عنه بالنير الأعظم في وسط هذه المجموعة يؤكد على أنها لأغراض تنجيمية، وقد مثلت هذه الرموز الفلكية على التحف الاثرية إما متفرقة من خلال ظهور مجموعة الأبراج أو مجموعة الكواكب كلا على حده.




وتميزت مسكوكات السلاجقة قد تميزت برسوم الاجرام السماوية كالشمس والقمر والنجوم وذلك لاهتمام سلاطين هذه الاسرة بعلم الفلك والتنجيم.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق