05‏/06‏/2023

آثار مصر في الظاهر بيبرس بعد افتتاحه..إلتقينا بفريق الأثريين ومدير عام وسط القاهرة أخبرنا بقصة المسجد الذي كان في يوم ما فرن عيش ومصنع صابون😲..تفاصيل بالصور والفيديو

علاء الدين ظاهر 

قامت كاميرا بوابة آثار مصر اليوم الاثنين بجولة في جامع الظاهر بيبرس بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وافتتاحه للصلاة مرة أخرى،حيث تفقدنا ما تم من أعمال ترميم للجامع وعناصره المعمارية الفريدة.


شاهد الفيديو 👇👇👇

حكاية مسجد الظاهر بيبرس واللي عملوه فيه الفرنسيين والإنجليز والعثمانيين😯



رئيس تحرير آثار مصر داخل المسجد 

وهناك التقينا أحمد إبراهيم مدير عام آثار وسط القاهرة الذي أكد علي سعادته وكل الأثريين بإفتتاح المسجد،والذي كان وراءه كثيرون عملوا في صمت وتفاني،منهم أعضاء جهاز الإشراف الأثري علي المسجد الذين كانوا موجودين،وهم أثريون مجتهدون ونشطون وهم طارق البحيري وأحمد كمال وأحمد شعراوي.


وغير هؤلاء الأثريين النشطين هناك أيضاً جنود مجهولون كثيرون وراء انتهاء ترميم المسجد واعماره وافتتاحه، ومنهم من القاهرة التاريخية محمود عوني اخصائي ترميم والمهندس‏ محمد أبو زيد والمهندس وائل فكري وغيرهم كثيرين يستحقون التحية.





وخلال جولتنا أخبرنا أحمد إبراهيم أنه يعد من أيقونات العمارة المملوكية في مصر،وثالث أكبر المساجد الأثرية بمصر مساحةً، بعد جامعي أحمد ابن طولون والحاكم بأمر الله، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من ثلاثة أفدنة. 



وقال لنا أن هذا الإفتتاح الرسمي للمسجد يأتي بعد نحو 225 عام من الإغلاق لم يكن فيها الجامع يؤدي دوره كمسجد،وتم البدء في مشروع ترميمه وإعماره عام 2007م، ثم تعثر المشروع لعدة أسباب منذ عام 2011م، حتى استؤنفت الأعمال مرة أخري عام 2018.





وقال أن المسجد عاني الكثير من الإهمال أثناء الحملة الفرنسية على مصر،حيث حوله الفرنسيون إلى قلعة يتحصنون بها ونصبوا المدافع أعلى أسواره،واشار لنا إلي المكان الذي حدث فيه ذلك.



ثم تحول لمصنع للصابون في عهد العثمانيين ومحمد على باشا، ثم أُقيم به فرناً لخبر جراية العسكر، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أُزيل الفرن ونُظْف الموقع واستعمله الجيش الإنجليزي مخبزاً ثم مذبحاً.



واستمر كذلك حتى عام 1915م،وتم ترميم المسجد أكثر من مرة حيث عاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتساقط دعامته وأعمدته،والترميم الاخير هذا تضمن تخفيض منسوب المياه الجوفية، والانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية، والترميم الدقيق والمعماري للجامع، وتطوير نظم الإضاءة والتأمين به.






كما تم خلال أعمال الترميم اكتشاف صهريج مياه أسفل أرضية صحن الجامع،وتم تطوير الخدمات المقدمة لزائري لتحسين تجربتهم السياحية أثناء الزيارة،حيث تم وضع لوحات ارشادية وتعريفية بالجامع، وتوفير كافة سبل الإتاحة للسياحة الميسرة من ذوي الهمم حتى يتسنى لهم زيارة المسجد بكل سهولة ويسر.



وتنفيذ مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية، وتركيب وحدات الإضاءة الداخلية.






حيث تم عمل إضاءة بانورامية تخصصية عل وجهات ومداخل وبوابات المسجد من الخارج والداخل لإظهار جميع الزخارف والتفاصيل المعمارية لتكون أيقونة إضاءة جميلة للمسجد داخل ميدان الظاهر.



كما تم تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للجامع بأحدث الطرق الميكانيكية المتبعة مع مراعاة الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية والعمل على تقويتها وتدعيمها، بالإضافة إلى ترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى حوائط الجامع.



 وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي علي آيات قرآنية بإيوان القبلة، وترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع وعمل التقوية والتعقيم والتسكيكك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية الثلاثة.






وعن تاريخ المسجد قال أنه أنشأه السلطان المملوكي البحري الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري ما بين عامي 1266م / 1268م، لافتا إلى أن الظاهر بيبرس هو المؤسس الفعلي للدولة المملوكية البحرية ورابع السلاطين المماليك، الذي بدأ حياته في مصر لدى السلطان الصالح الأيوبي كمملوك.



 أما عن تخطيط المسجد فأشار أنه يتبع التخطيط التقليدي للمساجد الإسلامية الذي يعتمد على وجود صحن أوسط مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة التي كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضا.






 وعقود القبة التي كانت تقع أمام المحراب فإنها مرتكزة على أكتاف مربعة بأركانها أعمدة مستديرة. وكانت هذه القبة كبيرة مرتفعة على عكس نظائرها في الجوامع السابقة فإنها كانت صغيرة متواضعة، أما وجهات الجامع الأربع فمبنية من الحجر الدستور فتحت بأعلاها شبابيك معقودة وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة وبمداخلها الثلاثة البارزة عن سمت وجهاتها.



 ويقع أكبر هذه المداخل وأهمها في منتصف الوجهة الغربية قبالة المحراب. وقد حلى هذا المدخل كما حلى المدخلان الآخران الواقعان بالوجهتين البحرية والقبلية بمختلف الزخارف والحلي فمن صفف معقودة بمخوصات إلى أخرى تنتهى بمقرنصات ذات محاريب مخوصة إلى غير ذلك من الوحدات الزخرفية الجميلة، اقتبس أغلبها من زخارف وجهات الجامع الأقمر وجامع الصالح طلائع ومدخل المدرسة الصالحية، وكانت المنارة تقع في منتصف الوجهة الغربية أعلى المدخل الغربي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق