26‏/12‏/2023

التنسيق الحضاري يشارك في ندوة عن الاستثمار في مواقعنا الأثرية بقصر الأمير طاز والدكتورة هايدي شلبي تعرض تجارب رائدة للجهاز..صور

علاء الدين ظاهر 

كشفت الدكتورة هايدي شلبي أستاذ الحفاظ العمراني بكلية الهندسة جامعة الزقازيق ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنيه بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري عن التحديات التي واجهها الجهاز لإعادة تطوير المناطق ذات القيمة التراثية والأثرية ، واستثمارها ثقافيا واقتصادياً واجتماعياً وسياحيًا ورفع العائد المادي لها 



جاء ذلك خلال مشاركة الجهاز برئاسة المهندس محمد ابو سعده بصالون " نفرتيتي" الذي يعقد فعالياته شهرياً في قصر الأمير طاز،وذلك في إطار دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في رفع الوعي بقيمة التراث العمراني والمعماري المتميز ومن خلال مبادرة " تراثنا هويتنا فلنحمه معا".





وناقش الحضور مع الضيوف قضية مواقعنا الأثرية والثقافية ما بين التنمية والاستثمار،والتي تمس حاضر مصر ومستقبلها كدولة ذات حضارة عريقة تحلم وتخطط لمستقبل أفضل،حيث تناولوا طرح المواقع ذات الطبيعة الأثرية والتاريخية والتراثية والثقافية أمام الاستثمارات والطرق المثلى في التعامل معها،لتحقيق أفضل عائد اقتصادي وتنمية المجتمعات المحيطة بها وتقديم الدعم والخدمات التي تساهم بشكل فعال في تنميتها وتحقيق الرخاء المادي لها.



وعرضت الدكتورة هايدي شلبي نموذج تطوير القاهرة الخديوية،من حيث التجديد والتطوير ومراعاة الشروط التراثية للمنطقة،بما يحقق عائد اقتصادي والتحديات التي تقف عقبة أمام المستثمرين في الخدمات الملحقة للمواقع الاثرية والثقافية





كما تناولت نموذج العمارات التي تحولت لمراكز تجارية وثقافية بعد ترميمها وارجاعها للشكل الاصلي السابق لها، مثل عمارة " لي - فنواز " وعمارة "جواد حسني" بجاردن سيتي وممر بهلر ومنطقة البورصة والشريفين،وإعادة استخدامهم الثقافي مما رفع من قيمة المنطقة سياحيًا واقتصادياً، وتجربة الجهاز الرائدة في تطوير وترميم ميدان التحرير والمباني المطلة عليه.



 وشارع طلعت حرب وقصر النيل وإعادة الصبغة التراثية للمنطقة بما فيها المحلات التجارية التي غيرت واجهاتها، بما يتناسب مع الطابع العمراني والمعماري للمنطقة التراثية وتوحيد الواجهات بالألوان الترابية التي تتلائم مع المنطقة ذات القيمة المتفردة للقاهرة الخديوية،و شرحت قانون ١١٩ للتنسيق الحضاري، قانون ١٤٤ لسنة ٢٠٠٦ الذي ينظم التعامل مع العقارات التراثية.



و عرض د.محمد الرشيدي عضو لجنة النشر بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري المعايير التي يجب مراعاتها والاشتراطات التي يجب الالتزام بها لحماية الأثر أو المبنى التراثي والتاريخي،وفي الوقت نفسه تحقيق نهضة سياحية ذات عائد اقتصادي كبير مثل ما يحدث من تطوير وترميم لوكالة قايتباي ووكالة بازرعة التي يتم تحويلهم لفندق تراثي.





مع مراعاة الاشتراطات الخاصة لها أثناء الترميم والتطوير ، وكذلك تحقيق عائد اقتصادي وسياحي يرفع من القيمة الاقتصادية للمنطقة كليا ونموذج فندق الكونتينينتال الذي تم الحفاظ على الواجهات التراثية للمبني مع إعادة استخدام المبنى داخليا . 

  


جدير بالذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي يعقد لقاءاته شهريا داخل قصر الأمير طاز تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية لمناقشة أحد القضايا الثقافية والفكرية أو الأثرية المثارة على الساحة والتي تمس الحضارة المصرية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق