د.ولاء الدين بدوي..مدير متحف الزعفران
دكتور محمد عاصم سرحان
---------------------------
لأن البشر قبل الحجر، ولأن الأَثر يظل يذكرنا بمن عنه أُثِر. وها قد مضى٦٠ عاماً منذ صدر كتابها عن ثلاثة قرون من يوميات أسرتيها،
Three Centuries Family Chronicles Of Turkey And Egypt.
-ومنذ صدر كتابها هذا صار المرجع الأوحد في بابه، رغم أنه قد حذا حذوها كثيرون من الأسرة العثمانية المجيدة، والأسرة العلوية الكريمة.لكن كتابها ظل الأبقى ربما لأنها كانت تكتبه بمداد من قلبها لا من الحبر، وبشوق لوطنها مصر لم يبرد قط.
-إنها أمينة هانم توغاي #حفيدة_إسماعيل والغازي #مختار_باشا ، فهي بنت الوزير الفريق محمود مختار باشا و زوجته الأميرة نعمت الله إسماعيل أخت الملك فؤاد وعمة الملك فاروق، وقرينة السفير التركي خلوصي فؤاد بك توغاي، ابن فؤاد باشا المصري. #FuatTugayı
- وتكريمًا لذكراها واستنانًا بفعلها، يسرني أن أشارك خبر قرب صدور الكتاب الثاني عن الأسر العثمانية في مصر وتركيا في عصر أسرة محمد علي، جاعلين عنوانه : "صفحات من تاريخ الأسر العثمانية"
اقتداء بشاعر الاستقلال الأشهر الذي عاش بين النيل والبوسفور #محمد_عاكف_أورصوي وديوانه صفحات.
- وليس هذا الكتاب لي بمفردي، إنما هو عمل تشاركته والصديق العزيز Walaa Eldin ، منذ كان بذرة حتى نما وصار عدة أجزاء،ودافعنا لإصداره حرص يحدونا على تاريخ وطننا العزيز مصر، من تقولات ونقولات ما عُرف لها أصل، لكنها ذاعت على بعض الألسن وآفة الأخبار رواتها، ولم نر في عيوب الناس عيبًا كنقص القادرين على التمام، فلأجيال ستأتي ولتاريخ نرجو أن يدون على وجهه قمنا بإعداد هذا العمل، وبعد طول تفكير قر قرارنا أن نجعل عاجله سبعة أجزاء طباقًا كطباق السموات.
-وعلى هذا فدونك بيان طباقه السبعة ارجع فيها البصر واعمل فيها الفكر، نعيذها برب الفلك من شر النقص والحسد🧐 :
-أولها جعلناه لظلال الأسرة في مصر وتركيا، نعني بالظلال هنا أنجم الأسرة ممن لم يتوسدوا سدة الحكم من أصهار وبنات وبنين وزوجات.
-وثانيها للمعاونين والوزراء وكبار المستخدمين والموظفين، ورجال الثقافة والدين.
-أما الثالث والرابع فيتناولان القصص الصحيح منها و المختلق، فما ثبت دوناه وما تبين زيفه أشرنا إلى علة رفضه، غير عابئين بإيراده في صحيفة أو نقله بشائعة، مادام البحث العلمي النزيه بين بطلانه، واضعين في حسباننا التوفيق أو التفصيل للروايات المتضاربة على نحو يزيل الإبهام ويوضح ما خفي.
- والخامس والسادس للمآثر من الأفعال أوالتعقيبات من النقد ، فما من إنسان إلا قد يصيب أويخطيء وليس غرضنا من كتابنا الثناء بغير موضوعية، ولا الهجوم بغير روية فهو في الموازنة والتعليق .
-والسابع منها في تفصيل شجرة القرابة وعلاقات النسب، وما قد يستدرك من روايات وأخبار لم يمكن إيرادها في الأجزاء السالفة لغياب الدليل المثبت أو ضعف العلة القادحة، فكأنها أخبار لا ننفيها ولا نثبتها ولكن نوردها ليعلم القراء أنها وردت.
- وأما شموس الأسرتين وبدورها من سلاطين آل عثمان وولاة الأسرة العلوية، فقد جعلنا لهم الختام بعد تمام السبعة. ونقدر لذلك أن يكون ثلاثة أجزاء كاملة [ فتمام الكتاب عشرة كاملة 🧐]
- ودافعنا لتجزئة الكتاب رغبتنا أن لا نضيق على القاريء بضخامة حجم الكتاب فيرهق نفسه بما له عنه مندوحة إن شاء ، أما منهاج عملنا فتجده في مقدمة الكتاب مشروح، وخطوات التوثيق الأكاديمي به معللة.
وفي نيتنا أن نوالي إصدار أجزائه تباعًا حتى يكون تمامه مع ذكرى ٢٢٠ عامًا على تولي العزيز سدة الحكم في مصر الحبيبة بعد زوال غمة #الحملة_الفرنسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق