21‏/01‏/2024

"كبوا سكره"تعني رفض العريس..أ.د.ميسرة عبد الله:طلب يد العروسة الآن يتم بطريقة المصري القديم منذ آلاف السنين..تفاصيل وفيديوهات

علاء الدين ظاهر

كشف أ.د.ميسرة عبد الله أستاذ الآثار المصرية القديمة ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لمتحف الحضارة تفاصيل مثيرة عن عادات الزواج لدي المصري القديم،والتي تتشابه إلي حد كبير مع عادات الوقت الحالي،خاصة فيما يتعلق بطريقة التقدم لطلب يد العروسة،حيث قال أن الزواج في مصر القديمة لم يختلف في طقوسه وعاداته وتقاليده عن الطقوس والعادات التي لا زالت تمارس حتي الآن وخاصة في الصعيد وتحديداً في قنا والأقصر وأسوان.


شاهد الفيديو 👇👇👇

كبوا سكره يعني مرفوض 😯 حكاية مدهشة عن الزواج في مصر القديمة 👀 


جاء ذلك في كلمته التي ألقاها داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز الأثري،حيث حل الدكتور ميسرة عبد الله ضيفاً علي صالون نفرتيتي الثقافي الذي يعقد شهريا داخل القصر،وناقش الصالون هذه المرة موضوعا شيقا وهو الطقوس والمعتقدات القديمة وتأثيرها علي حياة المصريين،وذلك وسط حضور كبير محبي الحضارة والتراث والتاريخ المصري.


هؤلاء الناس صاغوا الحضارة والفكر الإنساني الذي توارثناه عبر الأجيال حتي قبل معرفة الكتابة والتسجيل الموثق


وتابع ميسرة: عندما كان المصري القديم يتزوج يرسل والدته في البداية لعرض الأمر علي أهل العروسة المختارة،وهو ما ورد صراحة في بردية مصرية قديمة بإسم"أغاني الحب"،وجاء فيها أن الأم أو سيدات الأسرة هن اللاتي تذهبن لطلب يد العروسة،وتقوم النساء بإعطاء هدية لأهل العروسة،وهذه الهدية لو تم ردها في اليوم التالي يكون طلب العريس تم رفضه،ولو لم ترد الهدية يكون العريس مقبولاً ويتم الزواج.


شاهد الفيديو 👇👇👇

زواج المصريين القدماء كان بقسيمة وقائمة منقولات زوجية ولم يعرفوا تعدد الزوجات


وقال:عندنا في الصعيد وخاصة في اسوان ولرفع الحرج عن العريس هناك عادة موجودة حتى الآن،وهي أنه عندما يرسل العريس أمه لطلب يد العروس تعطي لأهلها كيس سكر،وفي اليوم التالي بعد العصر تذهب والدة العريس وتمر أمام منزل أهل العروسة،ولو وجدت حينها السكر ملقي علي الأرض لا ترجع مرة أخرى لأن هذا معناه رفض العريس،وهو ما يفسر عبارة"كبوا سكره"،والتي تقال تعبيرا عن رفض العريس.


شاهد الفيديو 👇👇👇

إزاي المصري القديم كان بيدفع المهر لزوجته؟!! 👀

وهذا التواصل التاريخي في العادات والتقاليد يعبر عن زخم الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة،وهذا المعني أكده الدكتور ميسرة بقوله:مصر عرفت المجتمعات الحضارية منذ أكثر من 120 ألف سنة،حيث كانت هناك قري وسكان عاشوا علي حرفة الرعي خاصة أن الزراعة لم تكن عرفت حينها.



واضاف:هؤلاء الناس صاغوا الحضارة والفكر الإنساني الذي توارثناه عبر الأجيال،حتي قبل معرفة الكتابة والتسجيل الموثق،حيث توارثناه بطريقة التواتر،خاصة أننا دائماً ما ننظر للأباء والأجداد علي أنهم أيقونة المعرفة ومصدر الإلهام،لانهم من ينقلون إلينا الثقافة المجردة والفكر الصامت غير المسجل وغير المكتوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق