تعتبر الحلاقة من اقدم الفعاليات التي قام بها الانسان وخاصة الرجال لانها تضيف اليه نوع من الفخامه والطلعه البهيه والجمال وكذلك للمرأه التي تهتم اكثر من الرجل بهذا الجانب,وكان الحلاقين ايام زمان يطوفون الازقه والشوارع يحملون حقيبه جلديه او صندوق خشبي فيه بعض الادوات البسيطه تتكون من(ماكينة حلاقه يدوية- مشط أوأكثر - موس يطوى - مستحد - سير جلد لشحذ الموس قايش - كاسة صغيره - قطن - فرشة حلاقة - فرشة تنظيف - صابون حلاقه - - كولونيا - مقص أو أكثر - صابونة),وكان سعر الحلاقه زهيدا وعادة ما تكون على الارض او على مكان مرتفع ( دكه ) أو مصطبة او كرسي ان تيسر,أما الآخرين من الحلاقين فقد كانوا مستقرين في أماكن محدده على الأرصفه في المحلات والاسواق ومراكز تجمع الناس
وطبقا لما نشرته صفحة"القاهرة التاريخية"كنا نراهم مع المصورين الشمسيين وبائعي الترمس والبطاطا وكان الجلوس على صفيحه ويمسك الزبون مرآة الحلاقه بيده ولم تكن هناك ادوات تعقيم واكثر الحلاقه كانت هكذا حتى الى ايام قريبة,وفي الستينات كنا نشاهدهم متواجدين وكانت هناك محلات حلاقه ولكنها لم تكن متطوره بادواتها المشابهه لما ورد في الحلاق الجوال عدى توفر مادة الديتول لتعقيم الموس الذي يستخدم لكل الزبائن لعدم وجود الشفرات المتعارف عليها الان وهي لاستخدامها لمره واحده .
كانت للحلاقه انواع وموديلات كما هو الحال في كل الازمنه ومن الموديلات التي كانت في الاربعينات الخمسينات والستينات :
العصملي : وهو حلاقة الافنديه وتكون خفيفه جدا واقرب الى الصفر
زيان عرب : وهو حلاقه نمرة صفر وبالموس .
الجعجولة: وهي حلاقة جميع الرأس عدا المقدمه يبقى فيها شعر متوسط الطول يسمى الجعجولة .
المجيدي : وهو حلاقة وسط الرأس فقط بدائره تشبه عملة المجيدي .
الطاسه : وهي مايسمى اليوم بالحفر وهي حلاقة الشعر من الجوانب وترك الوسط اشبه بالطاسه .
سولجري : والمقصود عسكري وهي حلاقة الجوانب برقم 2 والاعلى برقم 4 والمقصود ملمتر على ماكنة الحلاقه .
بروص : وهي ايضا حلاقه عسكريه ولكنها تخص الانكليز وتكون خفيفه جدا من الجوانب ومن الخلف ومن الامام يكون شعر متوسط الطول
التواليت :وهي حلاقة الشباب حيث يكون الشعر مسدل على الرقبه ومن الامام مائل على اليسار.
ابو الطوبه : وهو ان يترك الشعر يطول نحو الرقبه .
الهاي لايف : وهذا يكون مع الشعر زلف الى مسافه تحت الاذن .
الخنافس:وهو اطالة الشعر (كرفش) مع زلوف ( سوالف ) طويله واشبه بشعر النساء
وكان لكل محل أسطى ولديه صانع صغير يقوم بعملية تنظيف المحل وحمل القروانه عند غسل رأس الزبون وتقديم المناشف او الوزره (الفوطه ) واهم واجب لديه هو ان يقول ( نعيما ) ليقبض الاكراميه ثم يتطور عمل الصانع بعد مده من الزمن ليكلفه الاسطه بحلاقة وجه احد الزبائن غير المهمين وبعدها يتطور لحلاقة رؤوس الاطفال وخاصة في العيد وعند الازدحام وعند تمرسه في المهنه يشهد له الاسطه بانه اصبح حلاق,ويبلغ الاسطوات في مقهى الحلاقين ليكون عندهم علم بذلك,ولم يكن الحلاق ايام زمان مختص بحلاقة الشعر فقط فقد كان المضمد الصحي للمحله فهو يداوي الناس ويزرق الابر ويقوم بختان الاطفال ويداوي ويقلع الاسنان ويخيط الجروح والحروق,وبعد تطور الحياة وما ادخلته المدنيه على مهنة الحلاقه وتطور ادواتها وخاصة الكهربائيه ودخول الكريمات والعطور والمعقمات والتخصص في ازالة الشعر .
لقد كان لمحلات الحلاقه النسائيه دور فقد فتحت العديد من محلات الحلاقه النسائيه بعد ان كانت في قديم الزمان تعتمد على الحفافات الجوالات او اللواتي في بيوتهن وكن يقومن بعملية التجميل,واليوم أصبحت الحلاقه من المهن المعتبره والتي تدر إيرادا جيدا لاصحابها ودخلت اليها التكنولوجيا الحديثه في الادوات والشفرات والتعقيم والكريمات,وقناع الوجه وصبغ الشعر ونتف الحواجب والخدود وتطبير الحواجب وحفر خطوط وكتابات وعمل عرف الديك وغيرها وكل ما يوافق الشرع وما يخلفه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق