13‏/02‏/2015

"إدارة الأزمات"تظهر للنور..وعودة يكشف دورها في حماية الأثار


علاء الدين ظاهر

كشف الأثري ممدوح عودة مدير الإدارة العامة  لمواجهة الأزمات والكوارث عن أهمية الإدارة الوليدة والتي أصدر الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار قرارا بإنشائها منذ أيام,مشيرا إلي أن الإدارة ستضم كل التخصصات في العمل الأثري,لوضع خطط تعمل علي درء الخطورة عن الأثار والمتاحف,وستعمل على تأهيل فرق عمل من المتخصصين في الإسعافات الأولية لإنقاذ  تراث مصر الحضاري والثقافي,وإعداد دورات تدريبية  مكثفة لجميع العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية على كيفية إدارة الأزمات والتعامل معها من خلال الإسعافات الأولية المناسبة..إلي الحوار

ما هو تصورك لتلك الإدارة وألية العمل بها؟

هذه الادارة تعتبر من اهم الادارات بالوزارة نظرا للظروف التى تمر بها البلاد حاليا,فما حدث للمتحف المصرى ومن بعده متحف ملوى ثم المتحف الاسلامى ومتحف العريش ليس ببعيد تكرار هذه الاحداث المؤسفه مرة اخرى,ولذا كان التفكير فى ادارة مهمتها كيفيه ادارة الازمة لهذا تم تفعيلها,وهى لها دور هام وحيوى للحفاظ على التراث المصرى من التدمير

ماذا عن الدور الذي ستقوم به الإدارة؟

سيكون لها دور  مهم جدا لا يقتصر فقط على التحرك بعد الازمة او الكارثة لا قدر الله,إنما يبدا دورها قبل الازمة بكثير,وهناك محاور كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر تقيم المخاطر التى تحيط بالاثار سواء بالمتاحف او المواقع الاثرية, أي كما تقول وزارة الصحة"الوقاية خير من العلاج",كذلك هناك التدريب على كيفية مواجهة الكوارث والمخاطر للعاملين بالوزارة سواء امن او اثريين,كذلك الاستعداد لأى كارثة وتوقعها والعمل على تقليل نتائجها المدمرة للاثار,وعمل الادارة سوف يغطى جميع مواقع الاثار والمتاحف على مستوى الجمهورية ان شاء الله

وما هي المقومات التي تحتاجها تلك الإدارة الوليدة لأداء مهمتها؟

الحقيقة أننا تعودنا ان نعمل بأقل الامكانيات المتاحة فى وقت الازمات والكوارث,ولكن هذا فى حالة لم تكن لدينا ادارة متخصصة فى ادارة الازمات ولم نكن فى اتم استعداد لذلك,لكن الان الوضع اختلف فهناك ادارة متخصصة وبالتأكيد سيكون لها ميزانية مالية للقيام بمهامها على اكمل وجه,ولأنها إدارة وليدة سوف نعمل على توفير الدعم المالى لها بما يكفل قيامها بالمهام الخاصة بها على اكمل وجه

كيف سيتم تشكيل الإدارة..بمعني من الذين ستستعين بهم ليكونوا أفرادها المنوط بهم العمل؟

هناك لجنة لهيكلة الادارة من الناحية الادارية ووضعها ضمن الهيكل العام للوزارة,والحمد لله لدينا الان فى مصر اول فريق متخصص فى انقاذ التراث على مستوى العالم العربى إن لم يكن ايضا على المستوى الدولى,أي أننا لدينا البنية الاساسية لعمل هذه الادارة,حيث بدأنا منذ عام 2012 فى تدريب العديد من العاملين بكافة قطاعات الوزارة,واصبح لدينا فريق متخصص بالتعاون مع المؤسسة المصرية لانقاذ التراث وكذلك الجمعية المصرية لعمارة الارض,وتحت اشراف وزارة الاثار والمنظمات الدوليه مثل اليونسكو والايكروم والايكومس وغيرها من المنظمات المهتمة بالحفاظ على التراث الانسانى بالعالم

كذلك لا نغفل دور الجمعيات الممولة للتدريب مثل جمعية الامير كلاوس بهولندا والبنك التجارى الدولى واللذان قاما بتمويل العديد من الدورات التدريبية فى هذا المجال وهو حماية التراث وانقاذ التراث اثناء الازمات والكوارث,وسوف يتم الاستعانة بالفريق المصرى لانقاذ التراث وهو من العاملين بالوزارة ويصل عدد افراد الفريق حتى الان حوالى 76 عضوا من الذين تدربوا على هذا

وهل الظروف الحالية مواتية لعمل الإدارة؟

ان شاء الله ستعمل الادارة حيث أن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار وجميع مسئولي الوزارة بما فيهم الدكتور مصطفي أمين الامين العام للمجلس الأعلي للأثار يشجعون الادارة الوليدة ويعملون على تفعيل دورها المهم جدا ولا سيما فى الظروف الحالية للاثار,وسوف نستعين بالجميع بلا استثناء وهذا ما سيضمن نجاح عمل الادارة والقيام بمهامها على اكمل وجه

كيف سيكون شكل التعاون بين تلك الإدارة وبقية القطاعات والإدارت في وزارة الأثار؟

الادارة سوف تتبع قطاع مكتب الوزير نظرا لأهميتها القصوى لذا سيكون التعاون مثمر جدا,والتواصل المستمر والمثمر سيكون هو السائد بين الجميع,ونحن تعودنا فى الفريق المصرى لانقاذ التراث ان نعمل سويا كفريق واحد,خاصة أنه من اهم ما نتدرب وندرب عليه الجميع هو كيف لنا ان نبنى فريق ونعمل معا كفريق واحد بروح الجماعة

بحكم خبرتك وتوليك الإدارة الجديدة..ما هي أبرز الملفات التي يجب البدأ بها في عمل الإدارة؟

كل الملفات مهمة جدا نظرا للظروف التى تمر بها البلاد,ولذا بعد الهيكلة مباشرة والانتهاء من تجهيز المقر الخاص بالادارة سنعقد إجتماعا مشتركا مع اعضاء الفريق المصرى لإنقاذ التراث لننظر فى اهم الملفات التى يجب علينا ان نبدأ بها,وسوف تتخذ جميع القرارات بعد التشاور بين اعضاء الفريق والعاملين بالادارة

هل هناك مواقع ما قد تبدأ الإدارة في التعامل معها كونها مهددة أو معرضة للخطر مثلا؟


اكيد سوف نبدا اولا بمتحف العريش نه يتعرض يوميا لمخاطر جمة,فكل اسبوع نسمع ونشاهد انفجار بالقرب من متحف العريش وهذه كارثه بكل المقاييس,وهناك مقترحات كثيرة فى هذا الاتجاه ومنها عملية اخلاء فورى وأمن للأثار الموجودة بالمتحف الى مكان اكثر امنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق