12‏/05‏/2015

بالمستندات..تفاصيل جديدة في فصل مرمم"الكبير"..الوزير تجاهل التحقيقات القانونية وأنهي تعاقده



علاء الدين ظاهر 

حصلت بوابة"أثار مصر"علي مستندات تكشف عن مفاجأة في قضية أخصائي الترميم أحمد خيري السابق بالمتحف الكبير والذي فصله الدكتور ممدوح الدماطي وزير الأثار,رغم أن التحقيق مع خيري من الشئون القانونية بالمتحف إنتهي إلي أن ما قام به لا يرق لعقوبة الفصل من عمله,خاصة فيما يتعلق بواقعة الإهانة التي بدرت من أخصائي الترميم في حق الدكتور طارق سيد توفيق المشرف العام علي المتحف,وتقرر فقط خصم 5 أيام من راتبه

المستندات عبارة عن محضر التحقيق الذي تم مع أخصائي الترميم بمعرفة ميرفت مصطفي مدير عام الشئون القانونية بالمتحف,وتم توجيه الإتهام إليه بأنه قام بتحريض المرممين بالمتحف علي التجمع في كافيتيريا مركز الترميم بتاريخ 1-12-2014,وتحدثه بطريقة غير لائقة مع المشرف علي مشروع المتحف وقام بتحريض المرممين علي التجمع أمام مكتب المشرف العام 
وقال خيري في التحقيقات أنه لم يهن الدكتور طارق سيد توفيق أو يتحدث معه بطريقة غير لائقة,حيث كان خيري متواجدا في المعمل يمارس عمله وسمع مع بعض الزملاء عن إلغاء لائحة المتحف,وعلمنا أن الوزير الدكتور ممدوح الدماطي سيحضرللمتحف,وقررنا التجمع معا في الكافيتيريا بعيدا عن المعامل حتي لا يتم تعطيل العمل,وطلبنا أن يحضر الوزير إلينا للحديث معنا ورفضنا أن يذهب ممثلين منا إلي مكتبه في المتحف,وهذا ما تم الإتفاق عليه بيننا جميعا,وما كان من الدكتور طارق سيد توفيق المشرف علي مشروع المتحف إلا أن وصفنا بالغوغائية والعشوائية,وأن الوزير لن يحضر إلينا وسط هذا العدد الكبير,وغادر الوزير المتحف أثناء ما كنت أتحدث في الهاتف بالخارج 

وأشار خيري إلي أنه في يوم تالي علمنا أن الدكتور طارق إجتمع بالعاملين الموجودين في المتحف بالكافيتيريا وأبدي إعتذاره عن ما بدر منه وتحدثه مع العاملين بشكل غير لائق وتهديده لنا بإلغاء ندبنا وفسخ تعاقد كل من يعترض علي قرار الوزير بإلغاء اللائحة,وأكد خيري علي أنه لم يحرض زملائه علي التجمع في الكافيتيريا للإعتراض علي قرار وزير الأثار بإلغاء اللائحة,وأن كل العاملين بمركز الترميم يشهدون علي ذلك,كما أن أي حوارات دارت بينه وبين المشرف علي مشروع المتحف كانت أمام الجميع ولم تتضمن أي تحدث منه بأسلوب غير لائق أو إهانة

المثير أن كل الشهود الذي تم السماع لهم في محاضر تحقيق موثقة,عبروا عن إستغرابهم من إختيار أحمد خيري وإيمان محمد نبيل لعقابهم علي جرم لم يرتكبوه,حيث تم فصل أحمد وخصم أيام من إيمان وعودتها لمكان عملها الأصلي,رغم أن الموضوع يخص جميع العاملين في المتحف من أثريين ومرممين وغيرهم,كما أكد الشهود علي أن خيري لم يقم بتحريض أحد علي التجمع,وأن ما حدث كان موقفا من الجميع ولم يصدر من أحدهم أي إهانة للدكتور طارق سيد توفيق المشرف العام علي المتحف 

وطبقا للمذكرة التي قدمتها الإدارة العامة للشئون القانونية وإدارة تحقيقات المتحف المصري الكبير لوزير الأثار,فقد أكدت التحقيقات مع أحمد خيري والشهود أنه لم يقم بالهتاف ضد المشرف العام علي المشروع أو يحرض زملائه للتجمع أمام مكتبه,ووتم التوصل إلي عدم ثبوت تلك الواقعة المتهم فيها خيري وحفظ ما نسب إليه في هذا الشأن لعدم الصحة,خاصة أن الفيديوهات المقدمة ضده لم تثبت أو تؤكد الواقعة,حيث تم قطع جزء من الفيديو لوقائع ما حدث في ذلك اليوم من قبل العاملين بغرفة المراقبة الذين لم يقدموا الفيديو كاملا,كما أن العقيد أيمن بدوي مدير أمن المتحف أقر بأن أحمد خيري لم يقم بالهتاف ضد المشرف العام علي المشروع 
وإنتهت التحقيقات إلي حفظ ما نسب إلي أحمد خيري حفظا قطعيا لعدم الصحة بشأن واقعتي التحريض والهتاف,ومجازاته بخصم خمسة أيام من راتبه لتحدثه بأسلوب غير لائق مع الدكتور طارق سيد توفيق المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير,مما تسبب في إهانته والتحقير من شأنه أمام جموع العاملين بمواقع التواصل الإجتماعي

ورغم أن النتيجة التحقيقات لم تذكر أبدا فصل أحمد خيري أو إنهاء تعاقده,خاصة أن كل ما نسب إليه وتم أثباته قيد مخالفة إدارية بالمواد 76و78من القانون 47لعام 1978الخاص بالعاملين المدنيين بالدولة,والعقوبة هنا لا تتجاوز خصم أيام من الراتب,إلا أن تأشيرة وزير الأثار الدكتور ممدوح الدماطي عليها كانت موجهة مجير شئون العاملين مركزي بإستصدار قرار بإنهاء تعاقد أحمد خيري أخصائي الترميم بالمتحف,وإخطار الإدارات والقطاعات المعنية بتنفيذ القرار وتفعيله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق