20‏/10‏/2020

بنت مصر سفيرة شاطرة لحضارة وطنها في بلاد الساموراي والكيمونو"صور"..رحالة 4

علاء الدين ظاهر

كل من تكتب له زيارة اليابان لابد أن ينبهر بهذا المجتمع الرائع في كل شيئ،وهذا ليس مجرد كلاماً بل مؤكد بشهادات كثيرين زاروا بلاد الساموراي ومنهم جهاد شوقي ابراهيم أمين متحف بمتحف الاقصر للفن المصري القديم وماجستير دراسات متحفية،والتي كشفت لنا تجربتها في السفر هناك.



قالت جهاد:أول مرة سافرت اليابان كانت في 2017،وبالفعل كانت من أقيم التجارب وأكثرها فائدة لي خارج مصر واستفدت منها جدا،حيث أن اليابان مشهورة بالتطور في كل شيء ومنها مجال المتاحف والتواصل المجتمعي،وقد سافرت في تدريب 3 شهور بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار و مؤسسة الجايكا"وكالة اليابان للتعاون الدولي" والتي تقوم بدورات تدريبية في كل المجالات ومنها المتاحف.



وفي تدريب 2017 كنت البنت الوحيدة من مصر وكان معنا من مختلف الدول،وكان تدريبا نظريا وعمليا مكثفا، علي نقل خبرات اليابان في المتاحف،كيفية التواصل مع المجتمع ومراعاة شرائح الناس والزوار لتحقيق أقصي استفادة من الفعاليات والأنشطة التي يقدمها المتحف.



وزرنا أكثر من مدينة مثل أوساكا وهيروشيما وطوكيو،وهي العاصمة وبها متاحف رائعة ومتنوعة،وكل مدينة زرنا متاحفها وتعرفنا وتدربنا علي كيفية تواصلهم مع المجتمع وأسلوب العرض واستفدت منها كثيراً،خاصة أنني سافرت من قبل إلي الصين وامريكا لكن تجربة اليابان كانت أكثر فائدة لي.



ومن ابرز المتاحف اللي زرتها متحف هيروشيما،ويعرض تاريخ المدينة وما مرت به من ضرب القنبلة الذرية وكيف كانت قبلها وبعدها،والمتحف وان كان يعرض ما يسمي التراث السلبي متمثلاً في التجربة المأساوية،لكنه في نفس الوقت يحمل رسالة سلام متمثلة في منع الأسلحة النووية،ورأيت مدي براعة للمتحف في التواصل مع المجتمع،وكل سنة في ميعاد الضربة يتواصلون مع الباقين أحياء من الذين مروا بالتجربة ويحكون عنها للزوار.



والجميل أن المتحف مرتبط بالمناهج الدراسية هناك،وفي كتب التلاميذ معلومات وأسئلة يجيبون عليها بزيارة المتحف،والبحث عن الاجابات من خلال بطاقات تعريف المعروضات في المتحف،وعندما عدت إلي لمصر ألقيت محاضرة في المتحف المصري بالتحرير،ونقلت فيها لزملائي ما تعلمته في زيارتي لليابان.



وخلال الزيارة حدث بيننا تبادل خبرات،حيث كان كل من المشاركين يعرض متحفه وما به من قطع والعرض المتحفي فيه والتواصل المجتمعي،وبجانب التدريب كنا أيضاً نتعرف علي ثقافة كل مدينة وعاداتها وتقاليدها،خاصة مراسم تناول الشاي الياباني،كذلك الكيمونو وهو الزي الياباني التقليدي ولازال موجودا حتي الآن.


واضافت:في 2019 تجددت زيارتي لليابان مرة أخرى، وزرت فيها مدينة واحدة فقط هي كيوتو حيث حضرت المؤتمر السنوي لمنظمة الايكوم للمتاحف، وكانت لي محاضرة ألقيتها بعنوان"المتحف مركز للعادات والتقاليد"، وعرضت فيها نموذجا متمثلا في مولد أبو الحجاج في الأقصر،وكيف أن مظاهر هذا المولد وعاداته أصلها مصري قديم مربوطة بعيد الاوبت لدي المصري القديم،وخلال محاضرتي أوضحت لهم كباب أبو الحجاج الذي يصنع من القمح واللحم فقط مرة واحدة في السنة أثناء الاحتفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق