علاء الدين ظاهر
تفتتح وزارة السياحة والآثار غدا السبت متحف شرم الشيخ،وقبل ساعات من ذلك،ننشر أبرز التفاصيل عن المتحف والقطع التي سيتم عرضها فيه.
وإذا تحدثنا عن متحف شرم الشيخ بلغة الأرقام،يمكننا أن نقول أن تكلفته 812 مليون جنيه،ومساحته 192000 متر مربع،وفي 2003 بدأت أعمال المشروع وتوقفت عام 2011 ،ثم تم استئناف الأعمال به مرة أخرى في عام 2018،ويعرض 5200 قطعة آثرية،وبشكل استثنائى مؤقت ستعرض أيضا 10 قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون قبل عرضها بالمتحف الكبير،وهو عنصر جذب أمام زوار المدينة لمشاهدة جزء من كنوز الملك الشاب لأول مرة.
والمتحف يضم 6 قاعات للعرض ومبنى اداري، وكافيتريا، ومبنى للمطاعم والكافيتريات (Food Court)، ومبنى للبازارات والمحلات التجارية،والتى يبلغ عددها 17 محلا إضافة إلى 11 محلا للحرف الأثرية والتراثية،ومسرح مكشوف، ومبنى استراحة للموظفين والأمن الداخلي.
وقررت وزارة السياحة والآثار فتحه طوال أيام الأسبوع لفترتين إحداهما صباحية"10 صباحا - 1 مساءا" والأخرى مسائية"5 مساءا وحتى 11 مساءا"،حيث يأتي المتحف مناسباً وملائما لطبيعة المدينة السياحية،حيث أن الوزارة تسعى من خلاله لدمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية،وبالتالي ستقدم هذه المواعيد فرصة للسائحين للتمتع بشواطئ المدينة الخلابة وممارسة الرياضات المائية الممتعة صباحاً، وزيارة المتحف ليلاً للتعرف على الحضارة المصرية القديمة.
وسيناريو متحف شرم الشيخ يعكس مظاهر الحياة اليومية عند المصرى القديم وفى العصر الحديث، بحيث تروى القطع الأثرية مدى التقدم الحضارى الذى كان يعيشه المصرى القديم، حيث برع فى صناعة الكراسى والمناضد والأسرة المريحة وكان يزين المائدة بالزهور ويأكل ويشرب فى أطباق وكؤوس من الخزف مختلفة الأشكال والألوان وكان يلبس أحدث الأزياء.
ومن أبرز مكونات المتحف القاعة الكبري التي تعبر عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة عن طريق عرض عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية في مراحل تاريخية مختلفة،واهتمامات المصري القديم بالعلم والرياضة والصناعات والحرف التي تميز بها ووجوده في أسرته وحياته العائلية، وعلاقته بالبيئة المحيطة به والحياة البرية.
وكيف كان محبا للحيوانات والطيور والزواحف والحشرات وتربيتها أو تقديسها أو استئناسها أو علاجها،وذلك بعرض مجموعة الحيوانات المحنطة من ناتج حفائر البوباسطيين بسقارة مثل القطط والجعارين، وايضا البابون والتمساح والصقر في الشكل الحيواني والجسد الإنساني.
كذلك هناك الممر الحتحوري الذي سمي بهذا الاسم نظرا لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإلهة حتحور، إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول و حتشبسوت و نختنابو و رمسيس الثاني و رمسيس الثالث،كذلك منطقة المقبرة وهي محاكاة لمقبرة أثرية كاملة بكافة تفاصيلها وما تحتويه من قطع أثرية يتم وضعها مع صاحب المقبرة.
حيث تحتوي على باب وهمي يرجع إلى عصر الدولة القديمة،والتابوت الداخلي والخارجي لإيست إم ”إيست ام خب“ زوجة بانجم الثاني وكاهنة المعبودة إيزيس والمعبودين مين وحورس بأخميم، من عصر الأسرة 21 والتي عثر عليها فى خبيئة الدير البحري، وأيضا صناديق الأواني الكانوبية وبردية إيست إم خب.
ومجموعة من أواني الطور وأدوات التجميل،وعدد من التماثيل الأوشابتي والأواني الكانوبية، وتمثال للإله أوزوريس، و بردية لكتاب الموتى، وكارتوناج يغطى به جسد المتوفي،وقطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للاله ”ايروس“ وهو يصطاد الغزلان،وتمثال آخر نادر للاله "بس" من الطين الغير مكتمل الحرق.
وثلاث قطع ضخمة لرأس تمثال من الجرانيت الوردي للالهة حتحور وتمثال اسد من الجرانيت الأحمر،وعمود للآلهة حتحور من الشست يطلق عليه عمود ابريس من الأسرة 26 صور عليه الخرطوش الخاص بالملك،ورأس الملكة حتشبسوت التي عثر عليها في المعبد الجنائزي لحتشبسوت عام 1926، بالدير البحري ومجموعة تماثيل التناجرا لسيدات بملابس وطرز مختلفة، ومجموعة من التراث السيناوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق