إذا كانت مصر لها نصيب كبير من الأبطال في مجالات عدة أشهرها الرياضة،فلا أقل من هؤلاء رجال يعملون في صمت ويحفرون الأرض بأيديهم ويختلط ترابها بعرقهم،ليخرجون ما في باطنها من كنوز أثرية والتي تجعل اسم مصر عاليا في كل وسائل الإعلام داخل مصر وخارجها في جميع دول العالم.
أتحدث عن المصريين الذين يعملون في بعثات الآثار المصرية،وان كانوا منتشرين في عدة مواقع إلا أن دورهم كان بارزاً وملموسا في منطقة سقارة،والتي شهدت خلال العامين الماضيين عدداً من الاكتشافات الأثرية المذهلة بالفعل،ومنها وليس آخرها ما سيتم الإعلان عنه السبت المقبل،وهو الكشف الأثري السادس خلال موسمين.
ولأن البعثة الأثرية المصرية في سقارة التي يقودها بنجاح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عملت بجهد وجد كان النجاح حليفها،وهو ما ظهر في الفيلم الذي صورته شبكة نتفليكس وكان أبطاله أعضاء البعثة.
حيث حقق ردود فعل إيجابية ومردوده مبشر علي مستقبل مصر سياحيا،كما أنه وفر في هذا الإطار ملايين الدولارات للدعاية،وتمت إذاعته ب30 لغة في كل دول العالم تقريباً لعدد 190 مليون مشترك في الشبكة،وأصبحت سقارة ومصر داخل كل هذه البيوت والعقول مجانا بدون دفع الملايين.
وبعد هذا كله لا أقل من تكريم فريق العمل الأثري وأعضاء البعثة المصرية بموقع حفائر سقارة،والدوافع لهذا المطلب منطقية بالأرقام،فهذه البعثة نجحت خلال عامين و6 مواسم من العمل من استخراج أكثر من 3100 قطعة أثرية تم تسجيلها حتي الآن،وهذا العدد مرشح بكل تأكيد للزيادة بعد إنتهاء الموسم الحالي وتسجيل ما سيتم استخراجه في الكشف المقبل واستكمال كشف التوابيت السابق،خاصة أنه هناك الكثير من القطع المكتشفة تحت الترميم والدراسة وسيتم تسجيلها في السجلات بعد الإنتهاء من الترميم.
علاء الدين ظاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق